x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

ماهية الكسل

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الأسرة وأطفال المدارس

الجزء والصفحة:  ص271 ــ 275

29-1-2023

1063

الكسل حالة يكون فيها الفرد على خلاف أقرانه لا يعمل ولا يجهد مثلهم. بل اقل منهم دائما. او حالة يمتنع الانسان فيها عن اداء عمله وواجباته بسبب الكهولة ويطلقون أسم الكسول في المدرسة والصف على الذي لا يعمل بجدية أو قليل العمل أو يستطيع أن يدرس ويتقدم ولكنه يهرب عن هذا العمل. له أوقات وفرص للتعلّم ولكنه يصرفها بالبطالة.

يرى بعض المعلّمون والمربّون بأن الكسول هو شخص يستطيع أن يعمل ويجد ولكن يمتنع عنهما بسبب سوء النيّة أو الانتقام. وفي بعض الأوقات بسبب عدم التدبر والتفكير في المستقبل. نذكر الآن هذه النكتة وهي أن الميل إلى الكسل موجود في جميع الأفراد. ولكن البعض يصاب بهذه الحالة بسبب الظروف والتلقين. وأيضاً ضعف قدرة الدرك والارادة لديه. فهو يستطيع أن يتفوّق عليه.

وبصورة عامة عدد هؤلاء ليس بكثير. قد لا يصل مجموعهم الى حدود ٣% في كل مدرسة.

علامات الكسل

الأفراد خصوصاً الأطفال الكسولين لهم صفات يعرفهم بها الآباء والمربّون وعن طريقها يحكمون عليهم بالكسل. تلك العلامات كثيرة بعضها عبارة عن:

- لا ينجزون أعمالهم بدقة وبصورة صحيحة وفي وقتها بدون أعمال الضغط.

- يحجمون عن أداء وظائفهم ويمتنعون عن أداء واجباتهم.

- في بعض الموارد يخلقون لأنفسهم أعمالاً جانبية حتى يمتنعوا عن أعمالهم ووظائفهم.

- يخلقون الاعذار من أجل عدم عمل أي شيء وهذا العمل عادي بالنسبة إلى هؤلاء.

- يترك عمله ووظيفته بصورة ناقصة ويذهب إلى اللهو واللعب.

- يتوقعون من الآخرين أن ينجزوا أعمالهم. بل يريدون من الآخرين أن يقدموا لهم الطعام ويضعوه في فمهم.

- حياتهم مبتنية على الاعتماد على الآخرين، بل يريدون من الآخرين أن يلبسوهم أحذيتهم وألبستهم.

ـ لأجل كتابة واجب واحد، يجب أن نذكره عدة مرات ومع كل هذا نجده لا يتم عمله ويؤديه ناقصاً.

- يحسبون جميع ساعات حياتهم، ساعات الفراغ والراحة

- ترون هؤلاء متكئين أو جالسين أو نائمين في البيت دائماً.

- الانزواء في المدرسة من العمل والجهد الجسمي وحتى من الرياضية ويحبون أن يجلسوا في زواية وحدهم.

- استعدادهم بتحمل العطش ولا يقوموا من مكانهم ليشربوا الماء.

- من الممكن أن يحسوا بالبرد وهم نائمون ولكنهم يتحملون البرد ولا يقومون إلى الغرفة المجاورة ليأتوا بالغطاء لأنفسهم.

- بصورة عامة لهم وضع غير عادي وغير طبيعي وهذه الحالة ليست خاصة بالدرس. بل في الأمور الأخرى هم كذلك أيضاً وهذا الأمر يسبب في أن يعرفهم الآخرون.

العمر الذي يظهر فيه الكسل

المعروف أن كسل الأطفال يتضح من السنة السادسة. التي يذهب فيها الطفل إلى الصف الأول ولكن الحقيقة هي أن هذا الأمر مشهود من السنة الثانية والثالثة للذين لهم انتباه ودقة، يعتقد بعض علماء النفس أن ذلك يتجلى في الأطفال قبل هذه السنين بصورة التأخر في التكلم، التأخر في الضحك مع الأم وبعد ذلك قلة العمل والتأخر في الفهم. على أي حال أن كان سببه اجتماعي وحتى عاطفي نستطيع أن نعرفه قبل سنين المدرسة. ولكن الوالدين والمربين تعودوا أن يعرفوا ذلك عن طريق الكسل في الدرس والبرامج الدراسية، ومن الطبيعي في تلك الحالة أن ننتظر سنين المدرسة والصف.

الأسر المتعادلة تحرّض الطفل من السنة الثانية والثالثة على العمل، بشرط أن يكون العمل على قدر مقدرته واستطاعته، فمثلاً يطلبون منه أن يأتي بالملاعق لمائدة الطعام، يضع كأس الماء في موضعه، يغير مكان المنشفة و... وفي هذه الحالة، الكسل مشهود عليه.

ظاهر هؤلاء

الكسالى من ناحية الذكاء والقدرة والطاقة ليس لديهم ظاهر خاص. غير هؤلاء الذين يكون كسلهم، له سبب حياتي جسمي أو ذهني. الباقين أفراد عاديين من الناحية الذهنية ولهم وضع طبيعي وحتى من الممكن أن يكونوا أذكياء جداً لهم استعداد جيد وأن عملوا وجهدوا فأنهم يستطيعون أن ينموها وحتى يلمعون بها. سلامتهم الجسمية ورشدهم جيد وبالتأكيد الكسالى المحترفين والمتعودين بسبب الأكل المجاني وعدم التحرك والجهد القليل يسمنون قليلاً وينمون أكثر من الآخرين وباصطلاح الآباء رشيقون (لأنهم لا عمل لهم غير الأكل والنوم).

بيّنت البحوث العلمية أن بعض الأطفال ولأسباب نفسية وعاطفية يصابون بالكسل وفي نفس الوقت الذي يزال هذا العامل وترفع مشكلتهم فأنهم سيكون لهم تقدم ولمعان ملفت للنظر، حتى أولئك الذين يتهمون بالتخلف الذهني في بعض الموارد، وحتى تتركهم عوائلهم ولا تنتبه لهم لا يعملون ولا يجهدون في بعض الأحيان لأسباب ودلائل، وعندما نجد جذورها وبخفقها سترجع لهم اوضاعهم الطبيعية وحتى يكسبوا مناصباً قيمة(1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ انظر كتاب: ديبز يبحث عن نفسه. 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+