المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4545 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


في الموت  
  
959   08:47 صباحاً   التاريخ: 22-03-2015
المؤلف : الشيخ محمد بن محمد السبزواري
الكتاب أو المصدر : جامع الاخبار او معارج اليقين في أصول الدين
الجزء والصفحة : ص 471
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / الموت و القبر و البرزخ /

قال الله تعالى في سورة آل عمران :

{ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا } [آل عمران: 145]

وقال الله تعالى :

{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران: 185]

وفي سورة الأنعام :

{ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ} [الأنعام: 2]

وفي سورة النحل :

{وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ } [النحل: 61]

(1) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « الموت كفارة لذنوب المؤمنين » .

(2) روى جابر ، عن الباقر (عليه السّلام) قال : « من مات يوم الجمعة عارفاً بحق أهل هذا البيت كتب له براءة من النار ، وبراءة من العذاب ، ومن مات ليلة الجمعة اعشْ من النار».

(3) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في حديث طويل فيِ فضل يوم الجمعة : « وما دعا فيه أحد من الناس وعرف حقه وحرمته إلاّ كان حقاَ على الله أن يجعله في عتقائِه وطلقائِه من النار . فإِن مات في يومه وليلته مات شهيداً وبعث آمناً » .

(4) روي عن الصادق (عليه السّلام) أنّه قال : « من مات ما بين زوال الشمس من يوم الخميس إلى زوال الشمس من يوم الجمعة من المؤمنين أعاذه الله من ضغطة القبر ».

(5) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : « من مات يوم الخميس بعد الزوال وكان مؤمناً ، أعاذه الله عزَّ وجلّ من ضغطة القبر ، وقبل شفاعته في مثل ربيعة ومضر .

ومن مات يوم السبت من المؤمنين ، لم يجمع الله عزَّ وجلّ بينه وبين اليهود في النار أبداً.

ومن مات يوم الأحد من المؤمنين ، لم يجمع الله بينه وبين النصارى في النار أبداً .

ومن مات يوم الاثنين من المؤمنين ، لم يجمع الله بينه وبين أعدائنا من بني أمية في النار أبداً .

ومن مات يوم الثلاثاء من المؤمنين ، حشره الله عزَّ وجلّ معنا في الرفيق الأعلى .

ومن مات يوم الأربعاء من المؤمنين ، وقاه الله من عذاب الحشر يوم القيامة ، وأسعده بمجاورته، وأحلّه دار المقامة من فضله لا يمسّه فيها نصب ولا يمسّه فيها لغوب » .

(6) وقال (عليه السّلام) : « المؤمن على أي حال مات ، وفي أي يوم وساعة قبض فهو صدِّيق شهيد ، ولقد سمعت حبيبي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : لو أنّ المؤمن خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب أهل الارض لكان الموت كفّارة لتلك الذنوب » .

ثم قال (صلّى الله عليه وآله) : « من قال : لا إله إلاّ الله بإخلاص فهو بريء من الشرك ، ومن خرج من الدنيا لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة ، ثم تلا هذه الآية : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48] من شيعتك ومحبيك يا علي.

فقلت : يا رسول الله هذا لشيعتي ؟ قال : إي وربي لشيعتك ومحبيك خاصة ، وإِنهم ليخرجون من قبورهم وهم يقولون : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله علي حجة الله فيؤتون بحلل خضر من الجنة واكاليل من الجنة وتيجان فيلبس كل واحد منهم حلة خضراء وتاج الملك وإكليل الكرامة ، ثم يركبون النجائب فتطير بهم إلى الجنة : { لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [الأنبياء: 103] » .

(7) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « أفضل الزهد في الدنيا ذكر الموت ، وأفضل العبادة ذكر الموت ، وأفضل التفكر ذكر الموت ، فمن أثقله ذكر الموت وجد قبره روضة من رياض الجنة » .

(8) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « من مات على حب آل محمد مات شهيداً .

ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له .

ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائباً .

ألا ومن مات على حب ال محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان.

ألا ومن مات على حب ال محمّد بشره مَلَك الموت بالجنة ، ثم منكر ونكير.

ألا ومن مات على حب آل محمّد فُتح له في قبره بابان إلى الجنة .

ألا ومن مات على حب آل محمّد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة .

ألا ومن مات على حب آل محمّد مات على السنة والجماعة .

ألا ومن مات على بغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه : آيس من رحمة الله .

ألا ومن مات على بغض آل محمّد مات كافراً .

ألا ومن مات على بغض آل محمّد لم يشم رائحة الجنة ».

____________

1 - أمالي المفيد : 283|8 .

2 - الكافي 3 : 415|8 .

3 - الكافي 3 : 414|5 ، جمال الأسبوع : 221 .

4 - الفقيه 1 : 83|375 ، أمالي الصدوق : 231|11 ، ثواب الأعمال : 231|1 ، دعوات الراوندي : 243|684 ، روضة الواعظين 2 : 331 .

5 - الفقيه 4 : 249|892 ، المواعظ : 113 .

6 - الفقيه 4 : 295|892 ، المواعظ : 114 .

7 - عنه المجلسي في البحار 6 : 137|41 .

8 - فضائل الشيعة : 5 ، بشارة المصطفى : 197 ، مائة منقبة 93 : 37 ، تفسير الكشاف 3 : 1467 ، في تفسير قوله تعالى : {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23]، وكذا التفسير الكبير 7 : 165 .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.