المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4547 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الاقرار بملك الموت ونزعة الروح  
  
1236   11:48 صباحاً   التاريخ: 22-03-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 2، ص362 - 365
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / الموت و القبر و البرزخ /

 _____________________________________________

ينبغي الإقرار بملك الموت و نزعه للروح و أعوانه، والآيات الواردة في ذلك على‌ أقسام: ففي بعضها نسبة قبض الروح إلى اللّه تعالى كما في قوله: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا} [الزمر: 42]  .

وقوله تعالى: {وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ} [يونس: 104].

وفي بعضها نسبة ذلك إلى الملائكة كقوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ} [الأنعام: 61] .

وقوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ } [الأعراف: 37].

 ‌وقوله تعالى: { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} [النحل: 28] ‌وقوله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ} [النحل: 32] ‌.

وفي بعضها نسبة ذلك إلى ملك الموت كقوله تعالى : {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} [السجدة: 11].

وقد جمع الأكثر بين هذه الآيات بأن لملك ‌الموت أعوانا يتوفون الناس، ثم يتوفاهم ملك الموت من الملائكة، ويتوفاهم اللّه من ملك‌ الموت.

ويشهد لذلك ما رواه الصدوق في الفقيه عن الصادق عليه السّلام، وقد سئل عن‌ الآيات المذكورة فقال عليه السّلام: إن اللّه تبارك و تعالى جعل لملك الموت أعوانا من‌ الملائكة يقبضون الأرواح، بمنزلة صاحب الشرطة له أعوان من الإنس يبعثهم في ‌حوائجه، فتتوفاهم الملائكة و يتوفاهم ملك الموت من الملائكة مع ما يقبض هو ويتوفاهم ‌اللّه عز و جل من ملك الموت.

وروى الطبرسي في الاحتجاج في خبر الزنديق المدعي للتناقض في القرآن، قال أمير

المؤمنين عليه السّلام في قوله تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا } [الزمر: 42]  ، وقوله : { يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ } [السجدة: 11]‌، و { تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا  } [الأنعام: 61] ، و {َ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ} [النحل: 32]، { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} [النحل: 28] ، فهو تبارك و تعالى أجلّ و أعظم من أن يتولى ذلك بنفسه، وفعل رسله‌ وملائكته فعله لأنهم بأمره يعملون، فاصطفى جل ذكره من الملائكة رسلا و سفرة بينه و بين ‌خلقه، وهم الذين قال فيهم: {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ} [الحج: 75] ‌فمن كان من‌ أهل الطاعة تولت قبض روحه ملائكة الرحمة، ومن كان من أهل المعصية تولت قبض ‌روحه ملائكة النقمة، وملك الموت له أعوان من ملائكة الرحمة و النقمة، يصدرون عن‌ أمره و فعلهم فعله و كل ما يأتونه منسوب إليه، وإذا كان فعلهم فعل ملك الموت، وفعل ‌ملك الموت فعل اللّه لأنه يتوفى الأنفس على يد من يشاء، و يعطي و يمنع و يثيب و يعاقب‌ على يد من يشاء، وإن فعل أمنائه فعله كما قال: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [التكوير: 29].

وفي رواية التوحيد عنه عليه السّلام: إن اللّه تبارك و تعالى يدبر الأمور كيف يشاء، ويوكل من خلقه من يشاء بما يشاء، أما ملك الموت فإن اللّه عز و جل يوكله بخاصة من ‌يشاء من خلقه، و يوكل رسله من الملائكة بخاصة من يشاء من خلقه، إنه تعالى يدبر الأمور كيف يشاء و ليس كل العلم يستطيع صاحب العلم أن يفسره لكل الناس، لأن منهم القوي والضعيف، ولأن منه ما يطاق حمله و منه ما لا يطاق حمله، إلا من يسهل اللّه له حمله ‌وأعانه عليه من خاصة أوليائه،

وإنما يكفيك أن تعلم أن اللّه المحيي المميت و أنه يتوفى‌ الأنفس على يدي من يشاء من خلقه من ملائكة و غيرهم.

قال العلامة المجلسي رحمه اللّه: في هذا الحديث اشعار بأن الأئمة يقبضون بعض الأرواح أو لهم مدخلية في ذلك، و للتقية من المخالفين و ضعفاء العقول لم يصرح عليه السّلام بذلك.

وقد قال أمير المؤمنين عليه السّلام في‌ بعض الخطب الغير المشهورة: أنا المحيي أنا المميت بإذن اللّه تعالى، وفيه دلالة أيضا على أن الإيمان الإجمالي كاف في هذه المواطن و التفحص عن التفاصيل غير لازم.

وروى القمي في تفسيره عن هشام في الصحيح عن الصادق عليه السّلام قال، قال رسول‌

اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لما أسري بي إلى السماء رأيت ملكا من الملائكة بيده لوح من نور لا يلتفت‌ يمينا و لا شمالا مقبلا عليه نفسه كهيئة الحزين، فقلت من هذا يا جبرائيل، فقال هذا ملك ‌الموت مشغول في قبض الأرواح، فقلت أدنني منه يا جبرائيل لأكلمه، فأدناني منه فقلت له ‌يا ملك الموت أكل من مات أو هو ميت فيما بعد أنت تقبض روحه، قال نعم، قلت‌ و تحضرهم بنفسك، قال نعم ما الدنيا كلها عندي فيما سخر اللّه لي و مكنني منه إلا كدرهم ‌في كف الرجل يقلبه كيف يشاء، وما من دار في الدنيا إلا و أدخلها في كل يوم خمس مرات ‌و أقول إذا بكى أهل البيت على ميتهم لا تبكوا عليه فإن لي بكم عودة و عودة حتى لا يبقى‌ منكم أحد.

وفي جامع الأخبار إن إبراهيم عليه السّلام قال لملك الموت هل تستطيع ان تريني‌ صورتك التي تقبض فيها روح الفاجر، قال لا تطيق ذلك، قال بلى، قال فأعرض عني، فأعرض عنه ثم التفت فإذا هو برجل أسود قائم الشعر منتن الريح أسود الثياب يخرج من فيه ‌ومناخره لهيب النار و الدخان، فغشي على إبراهيم عليه السّلام ثم أفاق فقال لو لم يلق الفاجر عند موته إلا صورة وجهك لكان حسبه.

وفي الكافي عن الصادق عليه السّلام قال: ما من أهل بيت شعر و لا وبر إلا و ملك‌

الموت يتفحصهم في كل يوم خمس مرات.

و سئل الباقر عليه السّلام عن لحظة ملك الموت فقال عليه السّلام: أما رأيت الناس يكونون‌ جلوسا فتعتريهم السكتة، فلا يتكلم أحد منهم، فتلك لحظة ملك الموت حيث يلحظهم.

و سئل الصادق عليه السّلام عن ملك الموت يقال الأرض بين يديه كالقصعة يمد يده‌ حيث يشاء منها، قال نعم.

وفي الفقيه عن الصادق عليه السّلام قال: قيل لملك الموت كيف تقبض الأرواح في‌

المشرق و بعض في المغرب في ساعة واحدة، فقال أدعوها فتجيبني. قال عليه السّلام و قال ‌ملك الموت إن الدنيا بين يدي كالقصعة بين يدي أحدكم يتناول منها ما يشاء. و الدنيا عندي كالدرهم في كف أحدكم يقلبه كيف يشاء.

وقد اختلف في أن أرواح سائر الحيوانات ‌هل يقبضها ملك الموت أيضا أم ملك آخر، وحيث لم يرد نص في ذلك فلا ينبغي الخوض ‌فيه و يكفي الاقرار بأن اللّه هو المحيي و المميت، وأن له ملائكة يقبضون الأرواح.

و أما نفي‌ ملك الموت و تأويله بالقوى البدنية و النفوس الفلكية أو العقل الفعال فهو مخالف لكتاب ‌اللّه و سنة نبيه.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.