أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2019
1903
التاريخ: 7-6-2021
2664
التاريخ: 28-1-2020
6251
التاريخ: 3-9-2018
1496
|
علي (عليه السلام) والدهاقين
حينما عزم الذهاب إلى صفين ووصل إلى مدينة الأنبار، استقبله بنو خشنوشك، وكانوا دهاقين لتلك المدينة، فارتجلوا بعد أن كانوا راكبين، وأخذوا يركضون ويطوفون حوله، وتركوا عددا من البغال في رأس الطريق.
فسألهم الإمام: لمن هذه التخوت؟ وهذا العمل الذي أقدمتم عليه؟
قالوا: هذا مراسيم نقوم بها لتعظيم كبرائنا، وجئنا بالبغال لنقدمها هدية لك، ورأينا تهيئة الطعام للجنود، والعلف لخيولهم.
فقال الإمام: إن هذا العمل الذي تقومون به من توقير الكبار وتعظيمهم لا ينفعهم ذلك، إنما هو يزيد في أتعابكم لا غير، ولا تفعلوا هذا بعده، وأما بغالكم ـ إن كنتم راضين بذلك ـ نخرجها من عطائكم، وسأقوم بالدفع، وأما الطعام والعلف الذي هيأتموه لم نقبله ما لم ندفع ثمنه.!
قالوا: وسنأخذ قيمته منك فيما بعد.
قال: لا أرضى بذلك ونحن نقنع بطعام بسيط، وأقل من طعامكم.
فودعهم، وترك الطعام والعلف، وذهب.
وهكذا بين الإمام عليه السلام حكم الاسلام والطريقة التي يجب ان يتبعها الحاكم الاسلامي، فاللازم اقتداء الحكام به إن ادعوا الإسلام وإلا :
إن من يدعي الذي ليس فيه كذبته شواهد الامتحان.
دار الشكوى
كان لأمير دار للشكوى، تسمى بـ (بيت القصص).
وكان الناس يضعون رقاعهم ورسائلهم وشكاواهم فيها، وكان (عليه السلام) يأخذها بيده ويطالعها ويجيب عليها.
ويقال: إنه اقتدى به المهدي العباسي من بني العباس.
وقيل: إن بعض الأكاسرة كان يجلس للمظالم بنفسه ولا يثق الى غيره، وكان يقعد بحيث يسمع الصوت، فلما كبر واصيب بصمم في سمعه ، أمر مناديه أن ينادي: إن الملك يقول: ايها الرعية اني اصبت بصمم في سمعي ولم أصب في بصري، كل ذي ظلامة فليلبس ثوباً أحمر، ثم كان يجلس في مستشرف له.
عيادة علي (عليه السلام)
روى سدير الصيرفي، عن الامام محمد بن علي قال: اشتد بعلي المرض، فعاده أبوبكر وعمر، وبعد أن فرغا من عيادته، جاءوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فسألهم: من أين جئتما؟
قالا: كنا قد عدنا علياً.
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): كيف خلفتماه؟
قالا: رأيناه على أسوء حال، ونخاف من المرض الذي ألم به.
قال (صلى الله عليه وآله وسلم): كلا، لا يموتن بهذا المرض، بل يبقى حيا، ويلحقه من الظلم والحيل حتى يكون عبرة لهذه الأمة فيرى المظلومون هذا ويسمعونه فعندها يعتبرون به ويتسلون (1).
كيف خلفت عليا (عليه السلام) ؟
عن عبد الله بن عباس قال: كنت جالساً عند عمر أيام خلافته فبادرني بالسؤال فقال: من أين جئت؟
قلت: من المسجد.
فقال: كيف خلفت ابن عمك علياً؟
قلت: يمنح بالدلو، ويقرأ القرآن.
قال: أبقي في نفسه شيء من الخلافة يزعم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جعل له؟.
قلت: نعم، وقد سألت أبي العباس عما ادعاه علي، فقال: صدق علي.
على (عليه السلام) والزبير
دخل الحسن بن علي (عليهما السلام) مجلس معاوية، وكان فيه: عبد الله بن الزبير، وأبو سعيد بن عقيل، فالتفت معاوية إلى الإمام الحسن، وقال علي أكبر أم الزبير؟
فقال الإمام الحسن: سنهما متقارب، وعلي أكبر من الزبير، رحم الله عليا.
فقال ابن الزبير: رحم الله زبيراً، فتبسم الإمام الحسن ولم يقل شيئاً.
فقال أبو سعيد: اتركوا الكلام عن علي والزبير، فعلي دعا الناس إليه وكان قائدا لهم فتمسكوا به وارتضوه إماما، وأما الزبير فقد كان يدعو لامرأة تترأس عليهم وتقودهم، فلما التقى العسكران فر الزبير من المعركة ولم يثبت حتى يتبين له الحق من الباطل، قتله رجل غير معروف بعد أن صادفه ـ يعني به ابن جرموز ـ وجاء برأسه إلى ولكن عليّاً كابن عمه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) واصل جهاده ولم يفر، فرحم الله علياً ولا رحم الزبير.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|