المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12540 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



أسباب ازدهار الرحلة فى الإسلام  
  
2275   04:13 مساءً   التاريخ: 15-7-2019
المؤلف : محمد سالم مقلد
الكتاب أو المصدر : الرحلة والرحالة الجغرافيون المسلمون
الجزء والصفحة : ص1- 4
القسم : الجغرافية / جغرافية العالم الاسلامي /

ازدهرت الرحلة فى الإسلام بصورة واسعة وذلك للأسباب الآتية :

1- المساحة الشاسعة للدولة الإسلامية وعدم القدرة على تحقيق وحدة سياسة واحدة ، كما كان فى القرن الأول من الهجرة النبوية ، إذ فقدت الإمبراطورية الإسلامية وحدتها السياسية فى منتصف القرن الثانى الهجرى (الثامن الميلادى) ولكن روابط الدين واللغة والثقافة ظلت تجمع بين سكان الدولة الإسلامية ، فكانوا يشعرون بأنهم أبناء إمبراطورية إسلامية بعيدة الأطراف ، وقد كانت تلك الروابط قوية فى العصور الوسطى ، ولم تكن القوميات الإقليمية قد عظم شأنها بعد ، وكانت أنحاء هذا الملك الواسع الذى أسسه المسلمون تتطلب الدراسة والوصف ، تمهيداً لتطبيق أحكام الشريعة ، وتسهيلاً لمهمة الولاة فسافر القوم لدراسة البلاد وطرقها وحاصلاتها وخراجها وما إلى ذلك ، مما لابد منه للتأليف فى علم تقويم البلدان ، وطبيعياً أن تكون الرحلات والأسفار من أول السبل لطلب العلم فى تلك العصور فقد كانت الكتب نادرة ، وكانت الدراسة العلمية تقوم مقام ما نصنعه اليوم من تتبع المراجع والمؤلفات التى تزدحم بها خزانات الكتب الخاصة والعامة . وفضلاً عن ذلك فقد تعددت مراكز الثقافة فى ديار المسلمين وكان رجال العلم يتناقلون فى طلبه من إقليم إلى آخر ، يدرسون على مشاهير الأساتذة ، ويلقون أعلام الفقهاء والمحدثين واللغويين ، والأطباء والفلاسفة والرياضيين  .

وتأكيداً لدور الرحلة فى التراث الجغرافى للعرب والمسلمين. يؤكد عبد الله محمد احمد المقدسى، أحد أقطاب التراث الجغرافى فى القرن الرابع الهجرى (العاشر الميلادى) أهمية رحلاته فى أنحاء العالم الإسلامى من أجل المعاينة ، وجمع المادة العلمية التى سجلها فى كتابه الشهير (أحسن التقاسيم فى معرفة الأقاليم) فيقول فى مقدمة كتابه : نحن لم نبق إقليماً إلا وقد دخلناه وأقل سبب إلا وقد عرفناه ، وما تركنا مع ذلك البحث والسؤال والنظر فى الغيب ، فانتظم كتابنا هذا ثلاثة أقسام أحدها ما عايناه ، والثانى ما سمعناه من الثقات ، والثالث ما وجدناه فى الكتب المصنفة فى هذا الباب وغيره . وما بقيت خزانة تلك إلا وقد لزمتها ، ولا تصانيف فرقة إلا وقد تصفحتها ، ولا مذاهب قوم إلا وقد عرفتها ، ولا أهل زهد إلا وقد خالطهم ولا مذكرو بلد وقد شهدتهم حتى لى ما ابتغيته فى هذا الباب.

2- كان الحج من أهم العوامل التى دفعت بالمسلمين من كل فج عميق وعلى كل ضامر إلى الرحلة والانتقال ، فالحج كان ولا يزال رحلة يتشوق إلى أدائها كافة الناس ، وليس علماؤهم أو فقهاؤهم فقط ، نتيجة ذلك اكتسبت رحلة الحج صفة تراثية شعبية ، كما أن العديد من الحكام والسلاطين قد أقاموا على الطريق الكثير من المنشآت لخدمة الحجاج ، وعهدوا إلى الجنود تأمين طريق الحج وحماية سالكيه ، كما ان الحجاج كانوا يتجمعون فى قوافل تبدأ صغيرة ثم تنمو كلما تقدم بها الطريق ، بما ينضم إليها من وفود ، حتى يصبح فى النهاية للعراق حجيجه ، وللشام حجيجه ، ولإفريقيا حجيجها ، وتسير القافلة فى ألفة ونظام وتعاطف شامل ، يحميها جنود الحكام ، ويرحب بها سكان المدن والقرى فى معظم الأحيان ، ويزداد الترحيب كلما زاد فى القافلة عدد العلماء ورجال الدين  .

3- كانت التجارة عاملاً هاماً يقتضى القيام بالرحلة والسفر البعيد ، ومع أن تجارة المسلمين فى العصر الذهبى للدولة الإسلامية كانت قد بلغت شأناً لم تبلغه أى أمة قبل عصر الاكتشافات الجغرافية الأوروبية الحديثة ، إلا أن الاجتهاد العربى كان قد أفلح من زمن بعيد فى اختراق حاجز المسافة ناحية الشرق ، وفى انتظام الرحلة العربية الإسلامية فى المحيط الهندى  ولعل من أشهر الرحلات البحرية التجارية فى المحيط الهندى التى تمت خلال النصف الثانى للقرن الثالث الهجرى هى رحلة التاجر سليمان السيرافى . ومن التجار الرحالة الذين جاءوا فى عصر لاحق نذكر مثلاً ياقوت الحموى ، الذى كانت رحلاته للتجارة أساساً ، إلا أن مؤلفه الجغرافى (معجم البلدان) قد اكتسب شهرة كبيرة) .

4- التكليف من قبل الحكام ، إذ كانت هناك رحلات تكليفية بمهام رسمية كالتى بعثها الواثق بالله إلى حصون جبال القوقاز عام 227هـ ، ويدخل فى باب التكليف بالرحلة الحاجة إلى المعلومات والبيانات للأغراض الاقتصادية أو الدينية أو العلمية ، مثل هذا النوع تقوم الدولة بتمويلها . غير هذا النوع من الرحلات كانت الرحلة الإسلامية بصفة عامة جهداً ذاتياً واجتهاداً شخصياً خالصاً  .

5- التقدير البالغ للرحالة فى كافة أمصار العالم الإسلامى ، إذ أن الرحالة المسلمين قد ركزوا أسفارهم داخل نطاق العالم الإسلامى واسع الأرجاء ، والممتد من المغرب العربى والأندلس إلى أقصى الشرق والهند وحتى الصين وقد كانت الرحلة خارج هذا النطاق محدودة وغير واردة على نطاق واسع ، وقد سهل الاتصال البرى الانتقال فى ربوع البلاد شرقاً وغرباً ، علاوة على توفير الكثير من التسهيلات لإيواء المسافرين جنباً إلى جنب ، وإلى ماحظى به الرحالة أيضاً من كرم وضيافة العلماء والحكام الوافدين إليهم ، ولولا ذلك لربما تعزر على الرحالة أبن بطوطة مثلاً أن يقطع آلاف الأميال متنقلاً فى ربوع البلاد مقيماً سنوات فى بعضها أو زائراً للبعض الآخر لمدة قصيرة .

فقطع ابن بطوطة هذه المسافات الطويلة دون أن يشعر أنه خرج من بلده أو فارق أهله ، ووجد فى كل مكان من يستقبله ويؤويه ويقدم له الطعام ، لا على سبيل التكرم والتفضل ، بل لأنه كان هناك تنظيم محكم وضعته الأمة ، وقامت على رعايته وتنفيذه دون تدخل الدولة : ذلك هو نظام الزوايا والمدارس والرُبط (جمع رباط) وهى دور ضيافة ينشئها رجال الطرق الصوفية أو بعض أهل الخير أو كبراء أهل الدولة من مالهم الخاص ، وقد تنشئها الجماعة نفسها ، وتتولى أمرها ورعاية النازلين بها من أموال تجمع لهذا الغرض  .




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .