يوضح الجدول (14 – 2) مقارنة بين عدد الأبحاث المنشورة بالدوريات العالمية في مجال علم وتكنولوجيا النانو، التي شاركت بها الدول العربية، وبعض من الدول النامية الأخرى الواقعة في منطقة الشرق الأوسط أو في قارة آسيا، وذلك خلال الفترة ما بين العامين 2000, 2008.

الجدول (14 – 2) مؤشر التميز العلمي في مجال تكنولوجيا النانو المعتمد على كثافة نشر الأوراق البحثية بالدوريات العلمية العالمية للدول العربية، مقارنة ببعض من الدول الشرق أوسطية والنامية في قارة آسيا (بيانات مستقاة من المراجع 5 – 7).

(*) الكويت، الامارات، العراق، سوريا، قطر، البحرين ولبنان.

وبفحص البيانات المدونة بالجدول السابق تتضح لنا عدة أمور مهمة، هي:

– تدني مؤشر النشر العلمي بالدول العربية – 13 دولة – في مجال تكنولوجيا النانو، حيث بلغت مساهمتها في الإنتاج البحثي العالمي نحو 0.65 في المائة.

– الإنتاج العلمي العربي المنشور عالميا في هذا المجال خلال فترة ثمانية أعوام (1263 ورقة)، لا يعادل ما نشرته إيران من أوراق علمية خلال الفترة نفسها (1385 ورقة). هذا بينما يتدنى إلى نحو ثلث عدد الأوراق التي نشرتها إسرائيل خلال الفترة نفسها (3363 ورقة).

– على الرغم من الحصار الشامل المفروض على إيران منذ عقود عدة، فإنها تحتل الترتيب الثاني بفي ما يتعلق بمسألة النشر العلمي الخاص بدول منطقة الشرق الأوسط المهتمة بتكنولوجيا النانو. وهي في ذلك، تتفوق على تركيا المتاخمة لقارة أوروبا، وما لهذا الجوار من مزايا تتعلق بالتعاون العلمي والتكنولوجي مع دول هذه القارة المتقدمة.

– ارتفاع مؤشر النشر العلمي في مجال تكنولوجيا النانو في الدول الصاعدة من قارة آسيا، إلى الحد الذي شاركت فيه بعض منها بنحو ثلث المنشور من أبحاث نانوية على مستوى العالم، خلال الفترة موضع المقارنة.

وأود التأكيد هنا، أنه لم يكن الهدف مطلقا من وراء عرض تلك البيانات هو تثبيط الهمم أو قطع الطريق أمام جهودنا البحثية في مجال تكنولوجيا النانو التي تزداد يوما بعد يوم في منطقتنا العربية، لكنني قصدت بهذا العرض أن أؤكد ضرورة مواصلة مسيرتنا البحثية، وأن نضاعف جهودنا العلمية والإنتاجية، لا سيما أن لدينا الآن في منطقتنا العربية علماء وباحثين متخصصين في هذا المجال التكنولوجي الحيوي. وبالإضافة إلى هذا، فإن تلك الجهود الراهنة التي تقوم بها حكومات البلدان العربية، والمتمثلة في إرسال طلابها لنيل درجات الماجستير والدكتوراه في مجال علم وتكنولوجيا النانو، بالإضافة إلى تخصيصها ميزانيات جيدة موجهة إلى تعزيز مراكز وبرامج التميز النانوية، سوف تؤتي ثمارها خلال السنوات الخمس المقبلة على الأكثر. ومن المؤكد أنه سوف يزداد ضخ هذه الأموال ويزداد عدد المبعوثين، مع زيادة جهودنا البحثية وارتفاع حصيلة إنتاج المخرجات الابتكارية والإبداعية لعلمائنا في هذا المجال التكنولوجي المهم.

__________________________________________________
هوامش

4020-6208-7

(5) William A. Goddard III, Donald W. Brenner, Sergey E. Lyshevski and Gerald J. Lafrate, Handbook of nanoscience Engineering and Technology, Second Edition. CRC Press, Taylor & Francis Group. New York, 2007. ISBN 0-8493-7563-0

(6) A.L. Porter and J. Youtie, J. Nanoparticle Research, 2010. In press.

(7) تم استقاء البيانات الخاصة بالأنشطة البحثية الأصيلة بعلم وتكنولوجيا النانو، من خلال زيارة مواقع كبرى دور النشر العالمية التي تنشر تلك البحوث باللغة الإنجليزية، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر المواقع التالية:

www.springerlink.com

www.sciencedirect.com

www.nature.com

www.tms.org

www.mrs.org

www.jnanobiotechnology.com

www.cambridgescientificpublishers.com