المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

استعارة النبي السلاح من صفوان
18-8-2016
مرض تجعد الأوراق في البطاطس والطماطم
16-3-2016
dissimilation (n.)
2023-08-15
الالتواءات الالبية
2024-10-07
الوجه في استغفار المعصوم من الذنوب
22-11-2016
كواشف الأحماض / القواعد ونسبة Acid-Base Indicators and PH
5-12-2017


أصول التشجيع وشرائطه في تربية الفرد  
  
890   10:16 صباحاً   التاريخ: 25/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص353 ــ 358
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016 3090
التاريخ: 24-7-2022 1605
التاريخ: 2024-02-08 1118
التاريخ: 13-12-2016 2142

يجب أن نراعي أصولاً وضوابطاً في تشجيع الأطفال وحتى الكبار ونستطيع أن نستخلص أهم تلك الموارد في الأمور التالية:

1ـ شرط العمر: شرط العمر مهم في تشجيع الأطفال ويجب أن يكون مورداً للعناية في كل عمر، يجب أن نراعي مقتضيات ذلك العمر وهذا الأمر غير ممكن إلا في حالة توفر المعرفة والعلم عن فنون علم النفس وامتلاك معلومات في مجال علم نفس الأطفال والبالغين. تختلف نوعية المتطلبات في كل عمر وبالطبع يجب أن تختلف الجوائز والمكافأت.

تشجيع الطفل الصغير يكون بصورة الاحتضان والتقبيل والملاطفة مع أن هذه الأمور غير مقبولة ومرغوبة عند البالغين. وكذلك تشجيع الطفل منفرداً قد يرضي الطفل. ولكن هذا النوع من التشجيع لا يرضي البالغين ولا يقنعهم. يجب أن يشجع ويؤيد أمام أفراد المجتمع.

2ـ شرط الجنس: من الأفضل أن تكون التشجيعات والتأييدات وحتى المكافآت مختلفة ومتفاوتة بين البنات والبنين، بمعنى اننا يجب ان ننتبه الى شرائط حياتهم النفسية والاجتماعية، فمن الممكن أن يحب الأولاد الألعاب الميكانيكية والوسائل المتحركة ويرغبون فيها أكثر من بقية الأشياء مع أن البنات ينتبهن الى تلك الناحية أكثر من الجوانب الأخرى

قد يكون من الأفضل أن نهيئ المكافأة للأولاد مثلاً، دراجة. سيارة، أو دراجة بلاستيكية. ومكافأة البنات جائزة من نوع عصابة الرأس، وردة الزينة والأشياء الأخرى التي ترغب البنات بها. ومن ناحية أخرى يجب أن نلحظ الحياة الفردية والاجتماعية للبنين والبنات.

3ـ الشرائط النفسية للأفراد: من الموارد الأخرى التي يجب أن ننتبه إليها عند اعطاء الجوائز، هي الشرائط النفسية للطفل في السنين المختلفة ونوع التعلقات التي لهم. الأطفال الصغار يبحثون عن اللذائذ الجسمية السريعة ومن نوع اللذائذ التي تأكل هؤلاء يلتذوا أكثر لو أعطيناهم شيئاً حلواً يأكلوه بدل أن نعطيهم دائرة معارف تساوي قيمتها الاف المرات قيمة ذلك الشيء الحلو.

هذه الأعمال أن عملنا معهم وهم كبار، بالغون، راشدون، وأن ذلك سيحسب اهانة. يعرّفوهم بين اجتماع أقرانهم، أنهم أفراد مهمين، ولذلك الأطفال يريدون الأشياء الملونة والتي تجذب النفس والعين والجمال الظاهري مع ان الأهم عند الكبار هو عمق القضية، فالأطفال يعيشون في عالمهم الحسي مع أن الكبار يعيشون في عالمهم الإدراكي.

4ـ ظروف العمل والسعي: يجب أن ننتبه في اعطاء الجائزة الى الأطفال بشرط وهو رابطة مقدار العمل والسعي ومقدار التشجيع. الطفل في بعض الأحيان يؤدي أعمالاً صغيرة وفي بعض الأحيان كبيرة. في هذه الحالة يجب أن لا تكون التعاملات متساوية، التشجيع في بعض الأحيان قد يكون لأجل تخصيص ساعة وفي بعض الأحيان يكون التشجيع لعمل ساعات. مثلاً صرف اسبوعاً من عمره في النظام والعمل الفلاني.

يجب أن ننتبه الى رعاية هذا التناسب حتى يعرف هو أنه في قبال العمل والسعي يستحق الجائزة ويكون هذا الأمر محركاً له حتى يعمل ويسعى أكثر من السابق.

5ـ الدرك والفهم: لا يفهم كل الأطفال بمقدار واحد ولا يملكون ذكاء واحداً لذلك مواقفنا في قبال الأطفال لا تكون واحدة. من الممكن أن يكون تشجيعاً مقنعاً للطفل، ولكنه يحسب تحقيراً واهانة إلى الطفل آخر له نفس العمر ولكن ذكائه أعلى وأكثر.

الدليل على أنهم يسعون الى فصل الأذكياء عن بقية الأطفال وتربيتهم لها علل متنوعة من جملتها رعاية هذه النكات الخاصة، الفرد قد يكون في سن البلوغ ولكن تفكيره كالطفل، وقد يكون طفلا صغيراً ولكنه يفكر بمستوى البالغين، يجب أن ننتبه إلى هذه الاختلافات والمفارقات.

6ـ شرط الاستمرار: قد يؤدي أبنكم عملاً مهماً وأنتم ترون أنه يستحق التشجيع، ولكنكم يجب أن تتخذوا أسلوباً قابلاً للاستمرار. يجب أن لا يكون بصورة تستعملون جميع لغات التشجيع والتقدير الى الطفل لأجل عمل عادي.

قد يصبح ابنكم في السنة الأولى من الابتدائية أولاً على الصف شراء دراجة لأجل أنه صار اولاً على الصف عمل خاطئ لأنكم بهذا العمل تزرعون بذر التوقعات الكبيرة في داخله.

إذا تمكن هذا الطفل أن يصبح الأول على الصف في السنة الأخيرة من الابتدائية فلا بد أن نشتري له سيارة، ولأجل اتمام فترة المرحلة المتوسطة طائرة!! وهذا العمل غير ممكن.

7ـ التشجيع بصورة مباشرة: بعض الآباء والأمهات بسبب عاداتهم التي تعودوا عليها وأخلاق وسلوك الطفل يهيّئون جائزة ومكافأة بصورة سرية ويأخذونها الى المدير أو المعلم ويطلبون منهم أن يعطيها للطفل باسمه أمام الطلاب والتلاميذ.

يعتبر هذا العمل خطأ من المعلم، لأن الطفل يتوقع منه في المراحل الآتية أن يخطو خطوة أكبر أو مساوية على أقل تقدير، مع أن المعلم عاجز عن ذلك. وثانياً هذه الأعمال توجد الحسرة في قلوب بقية الأطفال. لأن ذلك التلميذ أخذ هذه المكافأة على العمل الفلاني وهم لم يقبضوا شيئاً. وثالثاً إذا عرف الطفل هذه الحقيقة فيما بعد، فانه لا يحترم مثل هذا المعلم والأب والأم.

ان كنتم تفكرون أن ابنكم مستحق للتقدير والتشجيع والمكافأة، فافعلوا ذلك أنتم مباشرة.

لا تسحبوا المعلمين والمدير الى هذه الورطة ولا تخزوهم. لأن عاقبة هذه الآمور غير حسنة.

8ـ الحذر من اعطاء المواثيق: شجعوا أبنكم أو تلميذكم بشرط أن لا يكون تشجيعكم سنداً لغروره، بحيث يحس بالقناعة الدائمة من ناحية الأخلاق والسلوك والتقدم من قبلكم، ولا يجب أن يتوهم أنه على هذا الأساس واجد لجميع الكمالات ولا يحتاج الى العمل والسعي. على هذا الأساس لا تعطوه موثقاً على أنكم راضين عن أخلاقه وسلوكه. أن أعطيتموه مثل هذا الشيء فيجب أن يكون محدوداً بزمان. مثلاً أنا راض عن أخلاقك وسلوكك إلى هذا التاريخ. بمعنى انه غير معلوم أنكم ترضون عنه غداً أيضاً، فقد يحتاج غداً الى عمل وجهد وسعي جديد ويجب عليه أن يشتغل في أصلاح نفسه والتقدم في دراسته.

9ـ شرط الثمن والقيمة: أغلب الآباء والأمهات في الحقيقة قد يشترون الجائزة لأنفسهم لا لأبنائهم، قد لا يعرف هؤلاء أن الطفل لا يفرق بين الذهب والأرز، أو بين المواد الخشبية والمواد المطاطية، فالشيء الثمين والرخيص عند الطفل سواء.

يشترون شيئاً ثميناً لأجل تشجيع الطفل، وبعد ذلك يأخذونه منه يضعونه في مكان مقفل حتى لا يكسره الطفل ويحرمونه من اللعب به، في هذه الحالة ما هو الشيء الذي قبضه الطفل؟

ألم يكن من الأفضل أن نشتري لعبة بلاستيكية للطفل ونعطيها له لكي يلعب ويستفيد من هذه اللعبة؟

10ـ شرط الأبداع: يجب أن يكون التشجيع بصورة يولد عند الطفل حس الابداع والتقدم لا الغرور والتكبر والأعجاب بالنفس، التشجيع يجب أن يحسّن أخلاقه ويوجه طريقه وعمله وسعيه الى الهدف المقصود ويزيد على مقدار عمله وجهده، وأخيراً يجعله أحسن من قبل وأفضل.

كذلك يجب أن تكون اللعب التي نهيّئها لأجل تشجيع الطفل من النوع التي تحرك فكر الطفل وذهنه وتوجد فيه حسن الأبداع والابتكار. وكذلك يجب أن يكون تعامله معها بصورة الفاعل المنفعل. بعبارة أخرى هو الذي يوجهها لا هي التي توجهه. فمثلاً يجب أن لا تكون اللعبة من نوع السيارات المكوكية. بل من نوع أدوات بناء والبيوت و...

كذلك توجد موارد أخرى في هذا المجال يجب أن ننتبه اليها من جملتها، رعاية احتياج الطفل، رعاية الرغبة والشوق الموجود في الطفل لشيء خاص. قد يأمل الطفل دائماً في امتلاك ساعة يدوية. من الأفضل والأحسن أن تكون جائزته ذلك الشيء. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.