المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



لا يوجد في الكذب صغير وكبير  
  
1673   08:35 مساءً   التاريخ: 28-6-2019
المؤلف : السيد عبد الحسين دستغيب
الكتاب أو المصدر : الذنوب الكبيرة
الجزء والصفحة : ج1 ، ص291-292
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الكذب و الرياء واللسان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-5-2020 2135
التاريخ: 16-8-2022 1773
التاريخ: 3-10-2016 2150
التاريخ: 2024-06-30 484

ما هو متعارف بين الناس حين يقدم لاحدهم طعام فيقول لا اشتهي، مع انه في الواقع يرغب فيه، فهو كذب واضح، وان استسهله أكثر الناس بسبب الجهل، وبالجملة لا شك في انه كذب تشمله اخبار ذم الكذب وحرمته.

تقول أسماء بنت عميس :

كنت صاحبة عائشة التي هيأتها وادخلتها على رسول الله (صلى الله عليه واله) ومعي نسوة ، وقالت : فوالله ما وجدنا عنده (صلى الله عليه واله) قوتاً إلا قدحاً من لبن، فشرب ثم ناوله عائشة فاستحيت الجارية .

فقلت : لا تردي يد رسول الله (صلى الله عليه واله) خذي منه ، قالت : فأخذته على حياء فشربت منه، ثم قال (صلى الله عليه واله): ناولي صواحبك، فقلن : لا نشتهيه ، فقال : لا تجمعن جوعاً وكذبا، قالت : فقلت يا رسول الله : إن قالت احدانا لشيء لا نشتهيه أيعد ذلك كذبا؟

قال (صلى الله عليه واله): (إن الكذب ليكتب حتى الكذيبة كذيبة) .

اما الأكاذيب التي تقال في مقام التعارف مع الاخرين، مثل ان يكون لديه طعام فيقول لآخر : كل، من دون ان يكون لديه قصد جدي، بل لعله لا يرغب في أن يأكل ذلك الشخص من طعامه، او يقول : تفضل لمنزلنا، والحال انه لا يرغب في دخوله.

فهذه وأمثالها اخبارا ليقال انها كذب وحرام، بل هي من قبيل الانشاء، لكن الاحوط ترك هذه التعارفات، حيث ان ظاهر الشخص وباطنه في مثل هذه الحالات مختلفان حقيقة، وهذا بنفسه مرتبة من النفاق.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.