المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Narayana Number
5-1-2021
حبيب بن عمرو من أصحاب أمير المؤمنين علي ع
9-10-2017
السيد حسين بن كمال الدين بن الأبزر
23-6-2017
Golden Rule
24-10-2019
مناقشة الخبير والطعن في تقريره
31-7-2017
المناخ
2024-09-25


ما هو القلق..؟  
  
1762   03:17 مساءً   التاريخ: 26-6-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص7ـ9
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-7-2019 1892
التاريخ: 21-4-2017 2748
التاريخ: 17-2-2017 6120
التاريخ: 23-10-2019 4420

"هو خبرة انفعالية غير سارة، يشعر فيها الفرد بخوف أو تهديد ، ولكنه لا يستطيع تحديد مصدر هذا الخوف".

وقد يظن البعض ان الخوف ـ كمفهوم ـ يرادف القلق غير أنهما استجابات انفعالية مؤلمة والحقيقة أن الشخص الذي يخاف من شيء ما ، يستطيع أن يحدد ماهية هذا الشيء، ويعين هويته ، والأمر خلاف ذلك في حالة القلق، إذ إن الشخص الذي يصاب بالقلق العصابي لا يستطيع أن يحدد المثيرات التي يرجع لها القلق.

ويختلف فقهاء الصحة حول مفهوم القلق والاختلاف بينهم اختلاف حميد ومقبول إذ إن لكل منهم فلسفته التي انطلق من خلالها ، ولا بأس من استعراض بعض هذه المدارس.

& أنواع القلق

ـ القلق الموضوعي :

وهو عبارة عن "خبرة انفعالية مؤلمة يستطيع الفرد تحديد مصدر الخطر الذي يهدده ومن ثم يستطيع أن يتعامل معه إما بالمواجهة أو التجنب ، ومثيرات هذا القلق مكتسبة من البيئة بجميع مؤسساتها وغالباً ما يتم هذا الاكتساب في السنوات المبكرة من حياة الإنسان، حيث يعجز عن تحمل المثيرات الانفعالية القوية.

فالطفل يكتسب الخوف من الظلام ، والخوف من بعض الحشرات أو الطيور أو الحيوانات...

والخبرات التي تشتد فيها الإثارة والتي تسبب القلق عادة بالصدمات.

وعلى أي حال فأي مثير شديد من شأنه أن يهدد الفرد ويسلب إرادته ويحدث له ما يسمى بالقلق الموضوعي.

ـ القلق العصابي :

ينشأ عندما ينجح الـ (هو) في كسر وتجاوز دفاعات الـ (أنا) وإشباع متطلباتها الغريزية ونزعتها الشهوانية الجنسية ـ ولقد حاولت الأنا أن تسلح نفسها بالآليات الدفاعية (التبرير ـ الإسقاط ـ النكوص) إلا أن هذه الآليات يمكن أن تؤدي إلى راحة مؤقتة فقط ، حيث أنها أساساً تعتمد على تشويه الواقع والتمويه على الأنا ، ولا شك أن إسراف الأنا في توظيف الحيل الدفاعية من شأنه أن يفقد وظيفة هذه الحيل بحيث يصبح لها القدرة في التمويه على الأنا ومن ثم يزداد القلق. ومن أهم مظاهرها:

<انفعال الخوف>

وفيه يكون المريض بالقلق يتوقع حدوث الشر في أي وقت وليس الموقف الذي يلتصق به انفعال الخوف وهو المصدر الحقيقي لقلقه.

<المخاوف المرضية>

وهو خوف من أشياء لا يثير الخوف غالباً ما يكون مرتبطاً بإشباع الغرائز المكبوتة.

ـ القلق الخلقي :

ينمى من خلال أوامر الوالدين وقواعد الشرع وقوانين المجتمع ، وغالباً ما يكتمل نضجه في مرحلة الطفولة المتقدمة حيث يكون من السهل على الطفل أن يدرك ويميز ويحلل، وهكذا يتضح لنا رؤية فرويد في موضوع القلق ، حيث أوضحنا أن القلق الموضوعي يرتبط بمثير خارجي غير أن النوعين الآخرين (العصابي والخلقي) يرتبطان بمصادر داخلية ليس من اليسير تحديد هويتها دون مساعدة الأخصائي النفسي المعالج.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.