أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-8-2020
2692
التاريخ: 19-8-2020
13182
التاريخ: 2023-11-30
1235
التاريخ: 28-4-2021
2236
|
منطق التاريخ
ينتقد السيد موسى الصدر الذين لم يفهموا منطق التاريخ فانه يرى (أن التاريخ منطقة الحيوي) ومن يتجاهل منطق التاريخ انما يجهل القوانين الاجتماعية الثابتة، ولم يستوعب مضمون النص المقدس الذي يرفض الفقر والحرمان والظلم والتجاوز على حرية الإنسان وحرمته وحقوقه(1).
أ) بمعنى أن التفسير الصدري للتاريخ والحضارة ينطلق من مضمون اخلاقي تعد فيه العدالة جوهر حركته وصيرورته الصاعدة من الانحطاط إلى النهضة (2) . لذلك يقف إلى جانب المحرومين بعدهم قوة تاريخية معطلة عن دورها تسهم في التقدم والنهضة (3) مما يتطلب تحويل (حركة المحرومين) من حركة عفوية إلى تاريخه، بقصد تحرير اصحابها من اسباب حرمانهم ليكونوا قوة تاريخية (4) وبهذه الكيفية تتحق (العدالة الكونية)(5) ويكون الانسان (قوة محركة للتاريخ) (6) لا مجال للصدفة عند الصدر في حركة التاريخ (7) انما يجمع منطق العلم إلى حركية التاريخ فيرى "أن الفلسفة في الكون تحتم علينا الاعتبار وان ليس هناك صدفة بل اسباب ومسببات"(9) .
ب) حركة التاريخ ومنطقه محكومان (بنظام مرهون بوعي الشر قاعدته الالهية) وان ليس للانسان الا ما سعى وان سعيه سوف يرى"(10) كما لا يفصل بين منطق التاريخ وعالم الاسباب ما دام الوجود السيد موسى الصدر قد خلق لنا.
كل شيء لنا لكن لكل شيء مفتاح ومفتاح (التاريخ) العلم والعلم(11) وان لا فعل تاريخي الا اذا انطلق من معيار اخلاقي يقول فيه النص المقدس "أن اكرمكم عند الله اتقاكم"(12) بما يعبر عن اقتران القول بالعمل(13) . بمعنى اننا نتحدث عن منطق العمل التاريخي (الايجابي) الذي صدر عند السيد الصدر لوجه الله وفي سبيل الله، عمل متناسب مع العالم يخلد بخلود العالم يواكب موكب العالم، وقافلة العالم" (14). كما قرن بين (النهضة المنشودة واسبابها) فلا نهضة من غير امتلاك اسباب العلم والتقدم(15) . وصولا إلى (الوضع التاريخي) المنشود الذي (يتجلى في الانسان الذي يمتلك الاشياء(16) ويسخرها نحو الافضل لا ان تمتلكه الاشياء فيصبح عبداً لها انه السيد انه خليقة الله في ارضه.
ت) ووجد السيد موسى الصدر ان اساليب التعبير الانساني عن منطق التكليف والاستخلاف يتجلى في ثلاث صور (الفطرة – الوحي) اما الثالثة فهي "بالمصائب والمحن الناتجة عن تقصيره او قصوره(17) بسبب الجهل, او المنع او القمع ومصادرة الحرية والعدالة ويصل في تتبعه لمنطق التاريخ الى فهم (اخلاقي) جميل لطبيعة الفعل الانساني في مدياته الكونية قائلاً: "أن الله من وراء قلب المرء يقوده في جميع افعاله واخلاقه واحاسيسه. فجميع نشاطات المؤمن تنطلق من القيادة الالهية التي تعاون الضمير الانساني وتتحد به وتوقظه وتصقله لكي تكون هذه النشاطات في انطلاقها صادرة عن الخط الانساني الكوني السليم "(18) بعيداً عن المفهوم الجبري او القدرة التاريخية
ث) واللافت للنظر ان السيد الصدر يتحدث عن العلاقة بين المرء والخالق (جسداً او عقلاً) انما خصها (بالقلب والضمير) ليقول لنا أن طمأنينة الانسان وهو يعبر عن منطق التاريخ تمر عبر القلب والفؤاد التي لخص بها الخطاب المقدس جمل الموقف الفلسفي في [حوارية الخليل (ع) والله سبحانه وتعالى] قال: الم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي](19) . فلا تدفق تاريخي من غير ثقة وطمأنينة وأمن وأمان! وهذا هو رأس المثلث لدوافع الانسان وذلك هو (الخط المستقيم)(20) و(السراط القويم) الذي يمثل النعمة الحقة التي يحثنا عليها منطق التاريخ عند الامام موسى الصدر انه المنهج المستقيم او كما قال هو الخط المستقيم المرسوم لنا حتى نستفيد من حياتنا ومن كوننا ومن مماتنا نسلك (الطريق الصحيح) ونبلغ الغاية الصحيحة"(12) ذلك هو "العمل التاريخي متجسداً في "عمل الصالحات والعمل الاجتماعي(22) الناجم عن "اطاعة الله في الحلال والحرام وفي الحق وفي الواجب(23)والذي يمارسه "الانسان الصالح" الذي يشكل اساس المجتمع الصالح الذي يزدهر بالحكم الصالح)(24) .
ج) ان الامام الصدر اراد ان يقول لنا على الرغم من ان جميع الاشياء التي يبتكرها العقل الانساني متكاملة ومتغيرة مع ذلك لا يمكن ان تكون سنداً وثقة وتطميناً للانسان في حياته, فالإنسان يحتاج حاجة ملحة الى الاتصال بشيء ثابت حتى يستقر وحتى ينطلق في حياته فيحرك الحياة(25) والتاريخ هكذا يكون التحرك الصحيح في التاريخ من نقطة ثابتة (مرتكز) نحو الأشياء المتحركة والمتغيرة(26) على وفق قواعد كونية.
ح) فالانسان الواقف بين الله وبين مخلوقاته "هو الانسان"(27) الحق الذي ينسجم مع الواجب الكوني والايمان بالفطرة فهو واقف في الاتجاه اصحيح في هذا الموكب الكوني ويكون معبراً عن وحدة الكون في المجتمع وسبباً للسير نحو الخير نحو الغاية من الخلق(28) وهدفيه التاريخ.
الانسان صانع التاريخ ومحركه بشروط الثابت والمتحول:
أ) يرى السيد موسى الصدر ان (الانسان هو الجزء الممتاز من الكون) اذا ما آمن (بقوة الوجود الكوني والالهي).
وانطلق من فكرة (الاستخلاف)(29) بمعنى ان ما هو متيسر له في هذا الوجود فهو موجود لاجله (ومقام خلافة الله في الأرض) يرتكز على رؤية وجودية يلتحم فيها كل شيء مع كل شيء يستمد فيها الانسان طاقته وصلاحه من الله, الذي خلقه وعلمه ما لم يعلم, فمفهوم الاستخلاف يعني عند السيد الصدر تبديل القوة بالفعل واكتناه العلم بالكون واكتشاف قوانينه(30) وليس في رؤية صوفية.
ب) والانسان, العاقل الحر, الكوني, هو الذي اكتسب دروسه التاريخية عبر العصور والدهور والتغير والتطور في اطار علاقة جدلية, مع الأرض (الطبيعة) ومع (السماء)= الأسباب! ومع الاخرين وصولاً الى (المجتمع الانساني) الذي هو عند الصدر (لا الفردي ولا الجماعي) حسب المفاهيم الغربية للفردي والاجتماعي انه مجتمع موحد متماسك لامنقسم ولا متصارع يكون العمل فيه (نوع من انواع العبادة)(31) والتعاون بين بني جنسه اساساً للمحبة والحوار وسبيلاً لخير الجميع(32) وهكذا هو مجتمع الناس الصالحين المستخلفين.
ت) الانسان صانع التاريخ خلق حرا لكن حريته مقيدة مع انه سيد الارض(33) مقيدة لانه مخلوق وعابد.
حركة التاريخ الايجابية يديرها (الانسان الصالح) (بالعمل الصالح)(34) فيه تتحقق العلاقة مع الله والبقاء والديمومة والكونية: التي تعنى ان الانسان الصالح العاقل هو الذي يسخر نعماء الله لخير الناس ولا يحتكرها او يستحوذ عليها(35) كما يستوعب الشريعة الالهية وهي عند الامام الصدر القوانين والحقائق الكونية التي يجب سلوكها في سبيل اكتمال الانسان او في سبيل اصلاح روابطه مع الكون (الطبيعة) (وما بعدها) او مع اخيه الانسان (36).
ث) ان مصير الانسان على هذه الأرض (مرتبط بارادة الانسان)(37) التي تثمر دفعاً تاريخا وحضارة في اطار ثلاثية الارادة الحرة والمصالح والحاجات الخاصة وادراك الام الامة/ الاخرين) والوعي والاستيعاب والانفتاح العقلي أمام الحقائق الكونية بها يتمكن الانسان من رسم خط مستقبله فسيعد نفسه وأمته ويتقدم او العكس(38) اذا ما تعذر عليه الادراك الصحيح.
ج) ومفهوم الاستخلاف يعني ان دور الانسان الحيوي يتسع ويكبر الى اللانهاية(39) وصولاً الى مفهوم (الانسان الكبير= الكوني) الذي يؤدي الدور الكبير – خلافة الله – مخلوق لله بالذات ومحاولته تخطى الوقائع الجاهلية والمعيقة حقا ان الانسان اذا امن ايماناً كاملاً وأعطى الله دوره الحقيقي في الكون يشعره بقوة واستقرار(40) فكأننا ازاء (وحدة وجود مطلقة) طرفها المتغير هو الانسان وطرفها السببي الأبعد هو الله عبر عن المفهوم الصحيح للاستخلاف(41) ولكن بطريقة واقعية لا صوفية هذا من حيث الجدل المثلث الذي يربط الانسان بالخالق (الله) وبالمخلوق (الطبيعة) ونتائج وعي هذه العلاقة ايجابيا (الحضارة).
ح) أما الانسان بعده كائناً يعيش على مسرح مجهول فنتج عنه أعظم الآثار المعبرة عن مفهوم الاستخلاف ممثلة بمنجزاته. نعم الانسان الجسد المدفوع بالحاجة والضرورة أنتج علوماً جمة ما دامت (الحاجة أم الاختراع) والانسان المأخوذ بدهشته العقلية من المجهولات: أنتج (فلسفات) والانسان الخائف من المجهول ومن الغامض والآتي والمستقبل وما بعد الحياة أنتج نزعة ايمانية (قلبية) هكذا: من (العلوم) و(الفلسفات) و(العقائد الدينية) قام صرح الحضارة المادي (العام) والمعنوي الثقافي الروحي الخاص وهو أمر سنفصل القول فيه عند تناوله لمسألة الحضارة عند السيد الصدر واذا لم تكن نظرتنا للعلاقة بين أطراف الوجود وأسبابه وبين سيرورة التاريخ والمنجز الحضاري مثلثة يصعب علينا تطبيق هذا المنظور على الواقع المعاصر اولاً ولا نتمكن من وضع (التوجه الايماني/الديني) في موقعه المناسب ثانياً: يفسر ذلك الامام الصدر: انني اعتقد ان الانسان اذا امن ايمانا كاملاً وأعطى لله دوره الحقيقي (وخشي الله) وجعله رقيباً عليه من الكون واعتبره بديلاً عن الأسباب المادية أي أمن به خالقاً للأسباب والمسببات والسببة لمكاسبه الحضارية من علم أو تنظيم أو صناعة أو فلسفة أو فن ابعاده الحقيقية يشعر بقوة واستقرار ويتمتع بحياته ويستفيد من مكاسبه(42) .
خ) الانسان عند السيد الصدر فرداً ومجتمعاً هو مجموعة أحاسيس وحاجات لها معايير معقولة(43) وقائمة على قواعد (العقل والحرية والشعور بالمسؤلية) نعم فمن غير الحرية تتهاوى جميع قواعد الاستخلاف والتكليف والمسؤلية. لقد كانت الحرية وما زالت وستبقى أفضل وسيلة لتجنيد طاقات الانسان كلها ولا صيانة للحرية الا بالحرية انها أفضل وسيلة لاستثمار طاقات الفرد في خدمة مجتمعه وهي اعتراف بكرامة الانسان وحسن الظن بالانسان(44) والا فقدنا المبرر الاخلاقي للمسؤلية التاريخية والمعنى الجوهري للحرية هنا يعني تحرر من الغير وتحرر من النفس(45) هي الجهاد الأكبر في الحياة العملية لكن هذه الحرية عند موسى الصدر وذلك التحرر منضبطان بهما غادر الانسان حياة الفوضى وشريعة الغاب فالنظام عنده والتنظيم عنوان التقدم السليم للانسان بهما أقام العمران فلا يمكن ايصال النفع الى الانسان بصورة كاملة في هذا الكون المنظم الابطريق التنظيم وان الحاجات الانسانية مقدسة وتلبيتها من الله نعمة وحدودها الصحيحة تعاليم دينية بهذا قال لنا الصدر ان العلوم والفلسفات واديان اسس متكاملة لمنجزات الانسان الصالح من اجل حياة سعيدة تفصح عن مكنون (الاستخلاف الحق)(46) في هذه الدنيا.
د) لم يميز الصدر في حديث عن الانسان الكوني بين رجل وامراة ما دام التعبير عن المسؤلية أي منهما يعادل الوعي(47) فـ: (المرأة والرجل متساويان رغم تفاوت كفايتهما)(48) بلى فلقد كان موقف السيد موسى الصدر من المرأة متميزاً(49) اذا ما كانت في تفاعل واع مع الكون والمجمتع الصالح والحاكم الصالح والرجل الصالح.
ذ) ولتميز هذا المفهوم للحرية عن المفهوم السائد في الحضارة المعاصرة (التي ينتقدها) قال السيد موسى الصدر لا أعتقد أن الحضارة الحديثة آمنت بالحرية الصحيحة للمرأة لأنها "أعلنت عن تحرير المرأة لكنها قيدتها عملياً بمختلف وسائل الاعلام والتجارة والأزياء... وركزت على الجانب الأنثوي فيها. وهذا يؤدي الى تقصير عمر المرأة(50) ودورها بخلاف ما أراد لها الدين الحق ولا سيما الاسلام "فالدين لا يمنع اطلاقاً من ممارسة المرأة لمختلف النشاطات الاجتماعية وان كان يفضل لها ولا يفرض عليها النشاط الاسري في البيت"(51) . فالمرأة (الانسان) اذاً عند الإمام الصدر عامل تاريخي مهم وفاعل في صناعة الحضارة "كرمها الاسلام وأهانها المسلمون"(52) "هذا هو واقع الحال في ظروف الانحطاط, مع ان القرآن" جعل من الزواج الاسلامي مؤسسة ديمقراطية مصغرة يحق فيها للزوجين على السواء تحديد صلاحيتها ضمناً حسب اتفاقية مسبقة ومعلنة ومن اجل نجاح التجربة "كلف احدهما (الزوج) برئاسة هذا المجتمع المصغر"(53) وللدلالة العملية لهذا المنظور قال السيد موسى الصدر "فبودي ان اتمكن من تجنيد نساء أمتي على حمل السلاح, لكي يحلن بالاشتراك مع الرجل دون تكرار (المأساة البولونية على أرضنا)"(54) . لقد حث الصدر على تحرير المرأة من وطأة القرون الماضية قائلاً "الاسلام الصحيح هو عوننا الأكبر على بعض المسلمين"(55) في زماننا هذا وحذر "من التركيز على الجانب الأنثوي (الجنس) في المرأة لأنه "يؤدي الى تقصير عمر المرأة بتقليل فرصها, كما هو الحال في الحضارة الحديثة"(56) وما آل اليه واقع المرأة بعد حربين عالميتين. اما اذا "انطلقت من القواعد العامة التي ينطلق منها الانسان العاقل في العمل التاريخي الصالح" مثل (اليقين والايمان وصورة الايمان) نعم فالايمان (القلبي هو يقين الانسان, والولاية) (في) اقامة المجتمع الصالح عن طريق تكوين حكم صالح. والرغبات (الانسانية) المتقابلة بين الرجل والمرأة هي من صميم الخلق كذلك هي مقدسة شرط انسجامها مع وجود الانسان وغايته في الحياة" (57). والخلافة هكذا أراد ان يقول لنا "ان الدين افضل وسيلة للحياة قبل أن يكون زاداً للآخرة"(58) . به نسهل سبل العيش الكريم شرط معرفة بعده الكوني.
ر) والولاية التي الصدر هنا تعني "اقامة المجتمع الصالح عن طريق تكوين حكم صالح" لكي نضمن فرص "نمو الانسان وكماله أكثر من أي عمل آخر فالولاية لديه مؤسسة, قائمة على فكرة كونية, المعضلات" الولاية ليست تاريخية, بل مسألة كل مجتمع وكل زمان(59) . لحل المعضلات الحيوية ومواجهة المستجدات الحضارية"(60) انها المفتاح العقلاني للحياة السعيدة (المنشودة) المتوازنة. أن هذا التدرج من فكرة الانسان الكوني وفكرة الخليفة امرأة كان أم رجلاً المتجه نحو المجتمع الصالح يصل الى الجماعة المتفاعلة التي تمارس حياتها على المسرح الجغرافي, تحت عنوان (القومية الانسانية) "فالسيد موسى الصدر يرفض المفاهيم المغلقة والاستعلائية والفاشية والعنصرية للأمة ويتحدث عن (القومية المنفتحة, الانسانية) التي (لا تتنافى مع التعاليم الدينية) وهي عنده مرحلة طبيعية (وسطى) بين الفردية والانسانية (العالمية) اذا قامت على مبدأ التعارف أي التفاعل والتكامل"(61) التي بشر بها النص المقدس. بمعنى أن (القومية) عند السيد موسى الصدر "تعد مرحلة طبيعية لحياة الانسان (الوسط) بين الفردية وبين الانسانية العالمية"(62) اساسها روح التفاعل الانساني. فعلى نوع العلاقة بين الناس والأرض والسماء يأتي الانجاز الحضاري مسترشداً بالدين الحق.
ز) ولما كان أصل المجتمعات "يقوم على التفاعل ومبادلة التجارب والكفايات (فأن) للقومية في تكوين هذه الكفايات دور كبير"(63) يؤيدها النص المقدس(64) الذي صرح بأن التعارف والتعاون يقودان الى (التفاعل) و (التكامل) الحضاري الذي يفضي الى نوع من القومية الانسانية"(65) ما دام سماحة السيد موسى الصدر يرى "أن الله اله الجميع ولا وجود لدين يدعو الى الانعزال واحتقار الآخرين"(66) وألا حكم على نفسه بالعلة والانغلاق شرط أن يقترن ذلك كله (بالعمل الصالح لاقامة الحكم الصالح) "والحكم الصالح أهم عناصر اقامة المجتمع الصالح, وهذا الأخير يشكل أرضية خصبة لبناء الانسان الصالح"(67) في زماننا هذا.
س) ولما كانت جميع هذه عبارة عن وسائل لبلوغ السعادة المؤقتة والدائمية للانسان (في الدنيا والآخرة) علق السيد موسى الصدر سعادة الانسان وشقائه بها فالمنطق القرآني يرى, ليس فقط (السعادة الفردية) و(الشقاء الفردي) او (سعادتي الاجتماعية وشقائي الاجتماعي...) نحن حسب فهم السيد الصدر للنص المقدس كبشر "نخلق سعادتنا وشقائنا الاجتماعي على ضوء القاعدة القرآنية القائلة "أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"(68) مما يؤكد حقيقة كون الانسان مخير ومريد وليس مجبور ومقيد"(69) هكذا خلق وبفضل العلاقة الجدلية بين الأرض والسماء والمرء وخالقه والفرد ومجتمعه (وبيئته) والجماعة وسلطاتها"(70) .
________________
(1) الإمام موسى الصدر: حوار تصادمي اصدارات مركز الامام الصدر للابحاث والدراسات بيروت بت ص 12 – 13.
(2) الامام الصدر: تقرير إلى المحرومين بيروت 2000 ص 3 وص 30.
(3) ايضا ص 30 – 31.
(4) الامام الصدر: حوار تصادمي ص 6-8 وتقرير إلى المحرومين ص 26 – 27.
(5) الإمام موسى الصدر: الدين وحركات التحرر في العالم العربي ... مركز الإمام، الجزائر 1395 هـ ص 2 وص 16 – 17.
(6) ايضا ص 6.
(7) الإمام موسى الصدر: الدين وثقافة القرن العشرين، تقديم وتعليق الشيخ علي حجتي كرماني (مركز الإمام) ص 1 بيروت 2000 ص 36.
(8) الامام الصدر: حوارات صحفية (1) ص 59.
(10) الصدر تقرير إلى المحرومين ص 9.
(11) الصدر: دراسات للحياة ج1 المركز، بيروت 1999 ص 57.
(12) الحجرات 49/13.
(13) الصدر: دراسات للحياة ص 86.
(14) ايضا ص 96.
(15) ايضا ص 94.
(16) ايضا ص 180- 181.
(17) الصدر: الاسلام وثقافة القرن العشرين ص 41.
(18) الامام موسى الصدر: الاسلام وثقافة القرن العشرين ص 43.
(19) عالجنا هذا الموضوع في دراسة لنا تحمل عنوان الخطاب الثقافي والاعلامي العربي وجدلية الخوف قدمناه في المائدة المستديرة دورة 14 طرابلس تموز 2004 ص 17-54.
(20) الامام الصدر: الامام الصدر: دراسات للحياة ص 186.
(21) الامام الصدر: دراسات للحياة/ بيروت 1999 ص 188.
(22) ايضاً ص 189.
(23) ايضاً ص 190.
(24) ايضاً ص 195.
(25) الامام الصدر: احاديث السحر, ط 1, بيروت 1999, ص 37 و 40-41.
(26) ايضاً, ص 38.
(27) ايضاً, ص 42.
(28) ايضاً, ص 54.
(29) الامام السيد موسى الصدر: الاسلام وثقافة القرن العشرين, ص 31-32.
(30) ايضاً, ص 32 وص 40.
(31) ايضاً, ص 33.
(32) ايضاً, ص 24-25.
(33) ايضاً, ص 75.
(34) الامام السيد موسى الصدر: دراسات للحياة, ص 161.
(35) ايضاً, 181.
(36) ايضاً, ص 285.
(37) ايضاً, 304.
(38) ايضاً, ص 305.
(39) الامام السيد الصدر: حوارات صحيفة (1), ص 68 و73-74.
(40) ايضاً, ص 68 -74.
(41) الامام الصدر: حوارات صحفية (1), ص74.
(42) ايضاً, ص 73.
(43) ايضاً, ص 42.
(44) حوارات صحفية (1), ص 42.
(45) ايضاً, ص 4-5.
(46) ايضاً, ص 67.
(47) ايضاً, ص 142-145.
(48) ايضاً, ص 266-268- و275.
(49) نجيب جمال الدين: الشيعة على المفترق أو موسى الصدر, ص 151-154.
(50) الامام موسى الصدر: حوارات صحفية (1), ص 44-45.
(51) ايضاً, ص 45.
(52) ايضاً, 31-32
(53) ايضاً, ص 32.
(54) ايضاً, ص 34.
(55) ايضاً., ص 35.
(56) ايضاً, ص 36 وص 37
(57) الامام السيد موسى الصدر: حوارات(1), ص 35-38.
(58) ايضاً, ص 37.
(59) ايضاً, ص 40-41.
(60) ايضاً, ص 58 و239-244.
(61) ايضاً, ص 68-75, يقصد اية التعارف والتعاون والكرم.
(62) الامام الصدر: حوارات صحفية (1), ص 75.
(63) ايضاً, ص 75.
(64) سورة الحجرات/13.
(65) الامام الصدر: حوارات صحفية(1), ص 75.
(66) ايضاً, ص 91 و100 و239.
(67) ايضاً, ص 157.
(68) سورة الرعد 11/13.
(69) السيد الصدر: دراسات للحياة, ص 262-263.
(70) ايضاً, ص 265-266.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|