أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-05-2015
6865
التاريخ: 17-10-2014
2126
التاريخ: 2024-04-08
759
التاريخ: 2024-01-29
1268
|
يجمع عدد من الدراسين على أنّ كتاب (م. أ. ي هاليداي ورقية حسن) المعنون ب (الاتّساق في اللّغة الانجليزيّة) الصادر عام (1976) يعدّ خير ممثّل للمنظور اللّساني الوصفي في مسألة العلاقة بين النصّ والسياق. ويأتي الحديث عن هذه العلاقة عندهما من خلال البحث في وظائف اللّغة، وهي عندهما ثلاث : الوظيفة التجريبية ، والوظيفة التفاعليّة (وتتّصل بالبعد الاجتماعي) ، والوظيفة التواصليّة وتتضمّن الأصول التي تتركّب منها اللّغة لإبداع النصّ باعتباره وحدة دلاليّة، ليصبح مشغلا من خلال موضوع ، ومنسجما في علاقاته وفي سياق المقام الذي وظّف فيه «1». أمّا الاتّساق فيأتي ذكره لديهما من خلال الحديث عن ماهيّة النصّ و تميّزه عن (اللانصّ). والاتّساق هو الخصيصة الأبرز للنصّ ، وهو الذي يجعل متتاليات الجمل مترابطة عن طريق علاقات قبليّة وبعديّة بين الجمل، وأمّا الروابط النحويّة فهي التي تؤدي إلى ما يعرف بالتماسك «2» (Cohesion).
والسياق لديهما نوعان : لغوي مقالي، وحالي مقالي. وكلاهما يؤدّي إلى تماسك عناصر النصّ، و أدوات الاتّساق في النص عندهما هي :
1- الإحالة و أدواتها ؛ كالضمائر وأسماء الإشارة وغيرها، وتنقسم الإحالة عندهما إلى نوعين : إحالة مقاميّة وإحالة نصيّة، وتساهم الإحالة المقاميّة في خلق النصّ كونها تربط اللّغة بالمقام ، بينما تؤدّي الإحالة النصيّة إلى اتّساق النصّ بشكل مباشر «3».
2- الاستبدال ، ويعني تعويض عنصر في النص بعنصر آخر، وهي علاقة اتّساق معنويّة، و هي أنواع مختلفة : استبدال اسمي وفعلي وقولي.
3- الحذف ، وهو علاقة داخل النصّ وعن طريق فهمه يتمكّن القارئ من ملء الفراغات في النصّ.
4- الوصل ؛ وهو تحديد للطريقة التي يترابط بها اللاحق مع السابق بشكل منظّم حتّى تدرك متتاليات الجمل في النص كوحدة متماسكة، وهو أنواع : وصل إضافي، ووصل عكسي، ووصل سببي، ووصل زمني «4».
5- الاتّساق المعجمي ؛ وهو نوعان : التكرير، والتضام ، أي توارد زوج من الكلمات بالفعل أو بالقوة نظرا لارتباطها بحكم هذه العلاقة أوتلك، من مثل :
(المحاولة/ النجاح) ، (المرض/ الطبيب) «5».
وهذه الوسائل التي يقترحها هاليداي ورقيّة حسن موجودة داخل النصّ ، مما يترتّب عليه أن الباحثين لا يعتبران دور القارئ في صنع اتّساق النص ما دام هو متّسقا في ذاته ، ولعلّ هذا هو المأخذ الذي يمكن أن يوجّه لهذه النظريّة.
___________________
(1) هاليداي ورقيّة حسن، الاتّساق في اللّغة الانجليزيّة ، ص 23.
(2) نفسه ، ص 25.
(3) نفسه ، ص 85.
(4) هاليداي ورقية حسن ، الاتساق في اللغة الإنجليزية ، ص 88.
(5) نفسه ، ص 90.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|