المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العوامل الجوية المناسبة لزراعة البطاطس
2024-11-28
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28



ضد الغرور الفطانة و العلم و الزهد  
  
2688   05:14 مساءً   التاريخ: 22-4-2019
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص31-32
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-3-2021 1819
التاريخ: 22-4-2019 2092
التاريخ: 27-7-2022 1899
التاريخ: 16-8-2019 2505

الغرور مركب من الجهل و حب مقتضيات الشهوة و الغضب ، فضده الفطانة و العلم و الزهد فمن كان فطنا كيسا عارفا بربه و نفسه و بالأخرة و الدنيا ، و عالما بكيفية سلوك الطريق إلى اللّه وبما يقربه إليه و بما يبعده عنه ، وعالما بآفات الطريق و عقباته و غوائله ، لاجتنب عن الغرور و لم يغره الشيطان في شي‏ء من الأمور، إذ من عرف نفسه بالذل و العبودية و بكونه غريبا في هذا العالم اجنبيا من هذه الشهوات البهيمية ، عرف كون هذه الشهوات مضرة له و ان الموافق له طبعا هو معرفة اللّه و النظر إلى وجهه فلا يسكن نفسه إلى شهوات الدنيا ، ومن عرف ربه و عرف الدنيا و الآخرة و لذاتهما و عدم النسبة بينهما ثار في قلبه حب اللّه و الرغبة إلى دار الآخرة و الانزجار عن الدنيا و لذاتها ، و إذا غلبت هذه الارادة على قلبه صحت نيته فى الأمور كلها ، فان أكل - مثلا - او اشتغل بقضاء الحاجة كان قصده منه الاستعانة على سلوك طريق الآخرة ، و اندفع عنه كل غرور منشأه تجاذب الأغراض و النزوع إلى الدنيا و إلى الجاه و المال ، وما دامت الدنيا أحب اليه من الآخرة و هوى نفسه أحب إليه من رضاء اللّه  لم يمكنه الخلاص من الغرور.

فالأصل في علاج الغرور : ان يفرغ القلب من حب الدنيا ، و يغلب عليه حب اللّه ، حتى تتقوى به الارادة و تصح به النية و يندفع عنه الغرور.

قال الصادق (عليه السلام) : «و اعلم انك لن تخرج من ظلمات الغرور و التمني الا بصدق الإنابة إلى اللّه ، و الاخبات له ، و معرفة عيوب أحوالك من حيث لا يوافق العقل و العلم ، و لا يحتمله الدين والشريعة و سنن القدوة و أئمة الهدى ، و ان كنت راضيا بما أنت فيه فما أحد اشقى بعملك منك و اضيع عمرا ، فأورثت حسرة يوم القيامة» .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.