أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-3-2021
1819
التاريخ: 22-4-2019
2092
التاريخ: 27-7-2022
1899
التاريخ: 16-8-2019
2505
|
الغرور مركب من الجهل و حب مقتضيات الشهوة و الغضب ، فضده الفطانة و العلم و الزهد فمن كان فطنا كيسا عارفا بربه و نفسه و بالأخرة و الدنيا ، و عالما بكيفية سلوك الطريق إلى اللّه وبما يقربه إليه و بما يبعده عنه ، وعالما بآفات الطريق و عقباته و غوائله ، لاجتنب عن الغرور و لم يغره الشيطان في شيء من الأمور، إذ من عرف نفسه بالذل و العبودية و بكونه غريبا في هذا العالم اجنبيا من هذه الشهوات البهيمية ، عرف كون هذه الشهوات مضرة له و ان الموافق له طبعا هو معرفة اللّه و النظر إلى وجهه فلا يسكن نفسه إلى شهوات الدنيا ، ومن عرف ربه و عرف الدنيا و الآخرة و لذاتهما و عدم النسبة بينهما ثار في قلبه حب اللّه و الرغبة إلى دار الآخرة و الانزجار عن الدنيا و لذاتها ، و إذا غلبت هذه الارادة على قلبه صحت نيته فى الأمور كلها ، فان أكل - مثلا - او اشتغل بقضاء الحاجة كان قصده منه الاستعانة على سلوك طريق الآخرة ، و اندفع عنه كل غرور منشأه تجاذب الأغراض و النزوع إلى الدنيا و إلى الجاه و المال ، وما دامت الدنيا أحب اليه من الآخرة و هوى نفسه أحب إليه من رضاء اللّه لم يمكنه الخلاص من الغرور.
فالأصل في علاج الغرور : ان يفرغ القلب من حب الدنيا ، و يغلب عليه حب اللّه ، حتى تتقوى به الارادة و تصح به النية و يندفع عنه الغرور.
قال الصادق (عليه السلام) : «و اعلم انك لن تخرج من ظلمات الغرور و التمني الا بصدق الإنابة إلى اللّه ، و الاخبات له ، و معرفة عيوب أحوالك من حيث لا يوافق العقل و العلم ، و لا يحتمله الدين والشريعة و سنن القدوة و أئمة الهدى ، و ان كنت راضيا بما أنت فيه فما أحد اشقى بعملك منك و اضيع عمرا ، فأورثت حسرة يوم القيامة» .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|