أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2016
3449
التاريخ: 24-4-2022
1857
التاريخ: 12-4-2016
3423
التاريخ: 12-4-2016
3954
|
كان اجتماع السقيفة - دون ادنى ريب - اجتماعاً سياسياً عاصفاً حدد سياسة الدولة التي بناها رسول الله (صلى الله عليه واله)، لسنين طويلة قادمة، ونظرة معمّقة للاجتماع تكشف لنا حقيقة انه لا الدين ولا اخلاقه السامية كانتا الاصل في مداولة الحاضرين ونقاشهم، بل كانت الحدّة القَبلية طاغية على ذلك الاجتماع الحاسم، وهنا نقاط لابد من الاشارة اليها :
1 - لم يكن بين وصية رسول الله (صلى الله عليه واله) لعلي (عليه السلام) يوم الغدير بالولاية وبين وفاته (صلى الله عليه واله) الا سبعون يوماً، وتلك مدة قصيرة زمنياً لا يمكن الادعاء فيها بنسيان خطبته (صلى الله عليه واله) في حجة الوداع ووصاياه فيما يتعلق بالولاية.
2 - كان النـزاع بين المهاجرين والانصار حول الخلافة - في وقت كان فيه رسول الله (صلى الله عليه واله) مسجى في داره - يمثّل عدم رسوخ الدين في قلوبهم، وتحكم النـزعات الجاهلية فيهم، واندفاعهم نحو السلطة اكثر من اندفاعهم نحو الدين، وفلسفة التنازع ذاتها توحي بعدم فهم الدين ولا ادراك دوره الاجتماعي في بسط الانسجام والتآخي وانكار الذات.
3 - ان اجتماع قريش في السقيفة بتلك الصورة لم يكن اجتماعاً تلقائياً، بل كان ينمّ عن تخطيط مسبق، ويدلُّ عليه الانسجام التام في المواقف الحساسة تلك من الانصار.
4 - كانت فلسفة «نحن الامراء وانتم الوزراء»، و«لايجتمع سيفان في غمد واحد» التي جاءت بها قريش في السقيفة تثير الكثير من الاسئلة الحساسة دون جواب لحد الآن، فكيف تم توزيع الادوار السياسية تلك ؟ وما هو المسوغ الشرعي لذلك ؟ وما هو المقياس فيه ؟
5 - مقدار العداوة والرفض والتحدي والاحتجاج من قبل سعد بن عبادة من جهة في مواجهة بعض رموز قريش من جهة اخرى يثبت ان تلك القضية بينهما كانت لا تقبل حلاً وسطاً، وكذلك كان موقف الزبير بن العوام والحباب بن المنذر.
6 - كان موقف علي (عليه السلام) موقفاً شريفاً ينمُّ عن عصمته وامامته وشرفه الاعلى في الدين، فقد احتج عليهم احتجاجاً شرعياً بان لا يُخرِجوا سلطان محمد (صلى الله عليه واله) عن داره - اي عمن كان اهلٌ للولاية - وذكّرهم بانهم سلبوا الولاية غصباً من اهل البيت (عليه السلام).
ولكنهم احتجوا بصغر سنه (عليه السلام) وعدم معرفته بالامور، الا انهم تناسوا انه هو الذي خلّفه رسول الله (صلى الله عليه واله) في تبوك على المدينة، وبلّغ عنه سورة براءة، واوصى به يوم الغدير، واحتج عليهم بان اهل بيت النبوة (عليهم السلام) ليس فيهم الا القارئ لكتاب الله، الفقيه في دين الله، العالِم بسنن رسول الله (صلى الله عليه واله)..، وهي صفات كافية للادارة الدينية للمجتمع الاسلامي.
7 - كان موقف الانصار موقف ذهول، لانهم في البداية وبعد ان تنكروا لاهل البيت (عليهم السلام) طمحوا بالخلافة لانفسهم، وعندما تبين لهم دهاء قريش السياسي استسلموا لها، وتظاهروا بانهم لم يسمعوا احتجاج علي وفاطمة (عليهما السلام).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|