أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-10-2015
3837
التاريخ: 12-4-2016
4046
التاريخ: 10-4-2016
3319
التاريخ: 12-4-2016
4473
|
فقال سعد بن عبادة : اما والله لو أن لي ما أقدر به على النهوض، لسمعتم مني في اقطارها زئيراً يخرجك أنت واصحابك، ولألحقتك بقوم كنت فيهم تابعاً غير متبوع، خاملاً غير عزيز، فبايع الناس ابو بكر حتى كادوا يطئون سعداً، فقال سعد : قتلتموني، فقال عمر بن الخطاب : اقتلوه قتله الله، فقال سعد : احملوني من هذا المكان، فحملوه فأدخلوه داره وترك أياماً.
ثم بعث اليه ابو بكر : أن أقبل فبايع، فقد بايع الناس، وبايع قومك، فقال : اما والله حتى أرميكم بكل سهم في كنانتي من نبل، وأخضب منكم سناني ورمحي، وأضربكم بسيفي ما ملكته يدي، وأقاتلكم بمن معي من اهلي وعشيرتي، لا والله لو أن الجن اجتمعت لكم مع الانس ما بايعتكم حتى أعرض على ربي، وأعلم حسابي.
فلما أتي بذلك ابو بكر من قوله، قال عمر : لا تدعه حتى يبايعك، فقال لهم بشير بن سعد : إنه قد أبى ولجّ، وليس يبايعك حتى يُقتل، وليس بمقتول حتى يقتل ولده معه، وأهل بيته وعشيرته، ولن تقتلوهم حتى تقتل الخزرج، ولن تقتل الخزرج حتى تقتل الأوس، فلا تفسدوا على أنفسكم أمراً قد استقام لكم، فاتركوه فليس تركه بضارّكم، وانما هو رجل واحد، فتركوه وقبلوا مشورة بشير بن سعد، واستنصحوه لما بدا لهم منه، فكان سعد لا يصلي بصلاتهم، ولا يجمع بجمعتهم، ولا يفيض بإفاضتهم، ولو يجد عليهم أعواناً لصال بهم، ولو بايعه أحد على قتالهم لقاتلهم، فلم يزل كذلك حتى مات ابو بكر، وولي عمر بن الخطاب، فخرج الى الشام فمات بها، ولم يبايع لاحد، وقد اقام بحوران ومات سنة 15 وقيل سنة 14 وقيل سنة 11، وقد وُجِد ميتاً على مغتسله وقد اخضرّ جسده، وقيل ان قبره بالمنيحة قرية من غوطة دمشق وهو المشهور.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|