المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2792 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

ما هو البرهان ؟
29-09-2015
أصول المسائل الأخلاقيّة في القرآن الكريم
2024-10-15
الفتنة Acacia farnesiana
1-9-2022
قاعدة « نفي السبيل »
20-9-2016
التربة المناسبة لزراعة اللوز
11-1-2016
سليمان بن الحسن بن سليمان
24-8-2016


النحو التصريف والصرف  
  
1733   02:26 مساءً   التاريخ: 17-2-2019
المؤلف : جون ليونز
الكتاب أو المصدر : اللغة وعلم اللغة
الجزء والصفحة :
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / مستويات علم اللغة / المستوى النحوي /

 

النحو، والتصريف، والصرف
أول ما يجب قوله في هذا الفصل إن مصطلح نحو(1) "grammar" سوف يستخدم هنا وخلال هذا الكتاب "باستثناء عبارتين: "النحو التقليدي"، "والنحو التوليدي" بمعنى ضيق إلى حد ما يقابل "الفونولوجيا" من ناحية و"الدلالة" من ناحية أخرى، وهو أحد معانيه التقليدية وأوثقها صلة بالمعنى المعتاد للوصف منه "نحوي" "grammatical" ويدرج كثير من اللغويين مصطلح "فونولوجيا" وحتى مصطلح "دلالة" تحت مصطلح "نحو" "grammar" وهو ما يمكن أن يؤدي إلى الالتباس.

ص139

وحتى الآن كان تعاملنا مع الافتراض الذي يذهب إلى أن اللغات لها مستويان للبنية: الفونولوجيا ونظم الجملة، وهذا الافتراض سنتخلى عنه فيما بعد، لكن ذلك في حاجة إلى تعديل ما لم نكن على استعداد لأن نوسع تصورنا عن الفونولوجيا وأن نمد مصطلح "نظم الجملة" وراء التفسير التقليدي له، وما رأيناه من قبل من أنه في بعض اللغات الطبيعية -ومن المفترض أن يكون فيها جميعا- اعتماد متبادل فيما بين المستويات يجعل من المستحيل الفصل الصارم بين البنية الفونولوجية والبنية النظمية، وسنرى الآن أنه في لغات معينة على الأقل توجد فجوة بين نظم الجملة "بما هو مفهوم من المصطلح "syntex" بشكل تقليدي" والفونولوجيا، وهذه الفجوة يسدها في النحو التقليدي مصطلح التصريف"(2).
وتفترض كل المعاجم الأوروبية المعيارية القديمة منها والحديثة سلفا اختلافا بين نظم الجملة(3) "syntax" والتصريف "inflection" وهو ما تفعله

ص140

أيضا الطريقة التي تعلمنا جميعا أن نتكلم بها عن اللغة في المدرسة، ومهما كان مصطلحا "نظم الجملة" و"التصريف" جديدين بالنسبة لنا فإن فيهما معنى نعرف جميعا من خلاله ماذا يعنيان، وقد اعتدنا على التعامل مع مصطلح "كلمة واستخدامها -كما هو الواقع في النحو التقليدي- للدلالة على معنيين مختلفين تماما يعتمدان في النهاية على فهمنا العملي لما يقع في إطار مصطلح "التصريف" ولنبدأ إذن بمصطلح "كلمة".
كم كلمة في اللغة الإنجليزية؟ هذا السؤال ملبس، وتبعا لأحد تفسيرين تعد sing، و sings، و singing، و sang، و sung كلمات مختلفة، وتبعا للفسير الثاني تعتبر صيغا مختلفة لكلمة واحدة هي "sing" وعندما نتكلم بشكل عام إذا ما أثير السؤال عن عدد الكلمات الموجودة في معجم معين فإننا نأخذ مصطلح "كلمة" بالمعنى الثاني, أما إذا طلب منا كتابة مقال من ألفي كلمة في موضوع ما فإننا نأخذ المصطلح بالمعنى الأول وأكثر من ذلك تحسب الكلمة إذا تكررت مواضعها بعدد مرات تكرارها.
ولندخل الآن بعض المصطلحات التي يمكننا استخدامها عند الضرورة حتى نحافظ على الحدود الفاصلة بين دلالتي مصطلح "كلمة" وسنقول إن sing، وsings، و sang... إلخ صيغ كلمات "أي: إنها صيغ وهي أيضا كلمات"، وقد استخدمنا مصطلح "صيغة كلمة" في الأقسام السابقة، وستقول إن sing لاحظ أنها تكتب بالحروف العمودية لا المائلة" هي المفردة، ولهذا المفردة صيغ عديدة هي: sing، وsings، وsang

ص141

... إلخ وهي في الحقيقة ما يمكن أن نصفه تقليديا بالصيغ التصريفية، لكن Sing تشغل موضعًا متميزًا بين الصيغ الأخرى فهي الصيغة الاستشهادية المعيارية وهي أيضًا ما يعده كثير من اللغويين الصيغة الأساسية والتمييز بين الصيغة الاستشهادية والصيغة الأساسية لا يقل أهمية عن التمييز بين إحداهما والمفردة نفسها، والصيغة الاستشهادية للمفردة هي الصيغة المستخدمة للإشارة إلى المفردة، وهي أيضًا الصيغة المستخدمة في وضع القائمة الألفبائية للمفردات في معجم تقليدي، والصيغة الأساسية هي الصيغة التي يمكن أن تؤخذ منها كل الصيغ الأخرى الخاصة بالمفردة وفق القوانين الصرفية في اللغة، وهي الصيغة المميزة للصيغة الأساسية -بقدر ما تلقى الأفعال من اهتمام- في اللغات الفرنسية، والألمانية، والروسية، ومعظم اللغات الأوروبية الحديثة، ولجميع الأفعال ومعظم الأسماء والصفات في اللغتين اللاتينية والإغريقية.
ونستطيع أن نشير إلي المفردات مثلما نستطيع أن نشير إلى أي صيغة من صيغها، ونحن -في الواقع- نفعل ذلك، وسنواصل عملنا هذا عادة بالحروف المائلة "بدون الأقواس < >، انظر 3 - 2"، وأحيانًا بالرموز الصوتية أو الفونيمية خلال هذا الكتاب، ويمكن أن تختلف الصيغ نفسها في جوانب معينة تبعًا للسياق الذي تذكر فيه، وتحدد القوانين الفونولوجية درجة اختلافها الصوتي يستخدمها اللغويوين بصورة متكررة وعلى الأخص علماء الأصوات فيما يتصل بالصيغ الاستشهادية الخاصة بالصيغ المتغيرة من الناحية الصوتية، فعلى سبيل المثال الكلمتان: Come و Came كلتاهما "صيغتان للمفردة Come" تنطق بصوت شفوي أنفي [m] في الموضع الأخير من صيغتهما الاستشهاديتين على الرغم من أن هذا الصوت قد يكون شفويا أسنانيا أنفيا [m] -في الاستخدام العادي- إذا وقع مباشرة قبل صامت شفوي أسناني آخر مثل [f] أو [v].

ص142

ويعد هذا النوع من التغير دون الفونيمي حيث إن الشفوية في مقابل الشفوية الأسنانية لا تعد من التقابلات المميزة من الناحية الفونولوجية في اللغة الإنجليزية لكن هناك أيضًا قدرًا معينًا من التغير المحدد سياقيا الواقع في إطار علم الفونيمات الأمريكي الكلاسيكي يقال إنه يشمل إبدال فونيم بآخر، وفي كلتا الحالتين من الشائع هذه الأيام خصوصًا في الفونولوجيا التوليدية الحديث على اشتقاق أو توليد كل الصيغ المتغيرة من الناحية الصوتية من الصيغة العميقة المشتركة التي إما تتطابق مع الصيغة الاستشهادية للصيغة المتغيرة من الناحية الصوتية موضع البحث أو تكون أكثر شبها بها من أي تنوعات صوتية أخرى.
وعلى أساس التمييز بين المفردة "الكلمة المفردة بشكل أكثر وضوحًا" وصيغها نستطيع الآن أن نصوغ المميز التقليدي بين نظم الجملة والتصريف(4)، فالنحو والتصريف متكاملان ويشكلان معًا الجانب الرئيسي مما يسمى بالنحو "Grammar" إن لم يكن النحو بأكمله، كما أنهما يحددان معًا الصواب النحوي "صحة البنية النحوية" للجمل، فنظم الجملة يوضح كيفية ارتباط المفردات الواحدة بالأخرى في أبنية معينة، والقوانين التصريفية "بقدر ما يكون النحو التقليدي من قوانين أكثر من جداول تصريفية" توضع أي صيغ المفردة ينبغي أن ترد في تركيب دون آخر، ويتوسط النحو والتصريف مستوى "أو دون المستوى" يستخدم المرء في الوصف الموجود فيه عبارات
ص143

مثل "المفرد الغائب"، وصيغة الزمن المضارع للمفردة Sing، والملكية بصيغة الإفراد للمفردة "Boy" وقد أدخلت عن عمد في هذه النقطة كتابة رمزية متاحة للمفردات "أي: الكتابة بالحروف الكبيرة العمودية" وهذه الكتابة الرمزية مستخدمة في أعمال حديثة عديدة أي: إن Sing، SING "الكتابة بالحروف الكبيرة العمودية" شكلان رمزيان مختلفان لكيان واحد(5).
والفارق الحديث "وبالأخص في البلومفيلدية المتأخرة" بين نظم الجملة والصرف أن نظم الجملة يتناول توزيع الكلمات "أي: صيغ الكلمات" ويتنازل الصرف البنية النحوية الداخلية لها، ويبدو هذا الفارق من الوهلة الأولى شبيها إلى حد بعيد بالفارق التقليدي بين نظم الجملة والتصريف لكنه يختلف عنه من ناحيتين أولاهما أن الصرف لا يشمل التصريف وحده ولكنه يشمل الاشتقاق أيضًا، وثانيهما أن الصرف يتناول التصريف والاشتقاق كليهما عن طريق قوانين تجري على الوحدات الأساسية نفسها -الوحدات الصرفية "المورفيمات"- فعلى سبيل المثال مثلما تتركب الصيغة التصريفية Singing من وحدتين أساسيتين "من المورفيمات" Sing، Ing فإن الصيغة الاشتقاقية Singer تتركب أيضًا من وحدتين أساسيتين Sing وer وأكثر من ذلك فإنها العملية الإلحاقية نفسها أي: إضافة اللاحقة إلى الصيغة الأساسية في كلتا
ص144

الحالتين وتعد الوحدات الصرفية "المورفيمات" من وجهة النظر هذه الصيغ الأدني وتعد وحدات أساسية للبنية النحوية، ويمكن أن يقع قدر كبير من الصرف في مجال نظم الجملة عن طريق زحزحة الكلمة من مكانها التقليدي محور النظرية النحوية.
وهناك جدل حول تفضيل النحو المؤسس على المورفيمات فهناك من يؤيد وهناك من يعارض، وينطبق الكلام نفسه على النحو الأكثر تقليدية للمؤسس على الكلمة، والمشكلة في الجمع بين إيجابياتهما داخل نظرية متماسكة وأكثر حركية من نواح أخرى تتعلق بالبنية النحوية للغات الإنسانية، ويسير في هذا الاتجاه التقدم العظيم الذي تم إنجازه في العشرين سنة الماضية الذي لا يقارن به ما حدث في التاريخ الطويل لعلم اللغة، ومعظم هذا التقدم يمكن أن يعزى بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر إلى تشكيل نظرية معينة في نظم الجملة في إطار النحو التوليدي الذي أخرجه تشومسكي، وسيقال الكثير عن هذا الأخير، ويكفي هنا أن نذكر أنه على الرغم من أن نظرية تشومسكي في نظم الجملة مبنية على المورفيم أكثر من أن تكون مبنية على الكلمة إلا أنها تبنت في تطورها الأحدث وجهة نظر أكثر تقليدية في تكامل نظم الجملة والتصريف مما تبنته في صورها الأولى، وتعالج الآن -على الأخص- الصرف الاشتقاقي كشيء لا يعالجه الجزء النظمي الرئيسي من النحو لكنه يرتبط ببنية المفردات "أو المعجم"(6)، ومهما كانت نظرية النحو التي تتعامل
ص145

معها الآن فإنه من الواضح أننا لا نستطيع القول ببساطة -كما قلنا في شرحنا السابق لمبدأ الازدواجية- إن وحدات المستوى الرئيسي تتركب من عناصر المستوى الثانوي "1 - 5"، والعلاقة بين المستويين أكثر تعقيدًا مما يوحي به هذا الشرح، ومع ذلك فإن هذا التعقيد محكوم بقانون، وأكثر من ذلك فإنه على الرغم من الاختلافات الجديرة بالاعتبار إلى حد بعيد في البنية الفونولوجية والنحوية في اللغات الإنسانية فإن هناك تشابهات واضحة فيها على حد سواء توحي على الأقل ببعض القوانين التي تحدد كلا المستويين وتدمجهما معا، وهذه القوانين التي يستطيع الأطفال السيطرة عليها في فترة قصيرة نسبيا أثناء اكتساب اللغة تعد قاسما مشتركا بين اللغات الإنسانية كلها.

ص146

_________________

(1) النحو "grammar" أحد المصطلحات الأساسية في علم اللغة ويغطي مجالا واسعا من الظواهر اللغوية، ويمكن أن نميز أنواعا عديدة من النحو فهناك النحو الوصفي "descriptiv grammar"، والنحو النظري "theortical grammar" والنحو السطحي "surface grammar"، والنحو العميق "deep grammar"، والنحو الشكلي "formal grammar"، والنحو الفكري "notional grammar" والنحو المقارن "comparative grammar"، والنحو التقليد "traditional grammar" ويشير مصطلح نحو "grammar" في معنى ضيق له إلى مستوى من التنظيم البنيوي يمكن دراسته بصورة مستقلة عن الفونولوجيا "Phonology" وعن الدلالة "semantica" ويتقدم بشكل عام إلى نظم الجملة "syntax" والصرف "morphology".

(2) على عكس ما تتضمنه كثير من الكتب الأساسية في علم اللغة فإن التصريف "inflection" وليس الصرف "morphology" هو المقابل لنظم الجملة في النحو التقليدي، ومصطلح صرف "morphology" ليس حديث النشأة نسبيا فحسب ولكنه عندما يوضع في مقابل نظم الجملة "ayntax" خصوصا إذا عرفناه من خلال المصطلح الأحدث "الوحدة الصوتية" "morpheme" فإن استخدامه يتضمن وجهة نظر تقليدية إلى حد بعيد في البنية النحوية للغات، والنحو التقليدي -على الرغم من عيوبه القاطعة- ليس مخطئا بالضرورة في هذه النقطة بعينها، وتعد وجهة النظر التقليدية المصوغة صياغة واضحة والمشروحة شرحا مناسبا اختيارا مرضيا مطروحا من قبل اللغويين، "المؤلف".
(3) نظم الجملة "syntax" مصطلح تقليدي يستخدم للإشارة إلى دراسة القواعد التي تحكم طريقة تركيب الكلمات لتكوين الجمل في لغة من اللغات، ويقابل هذا المصطلح بهذا المعنى الصرف أو المورفولوجيا "morphology وهي دراسة بنية الكلمة، ويمكن تعريف هذا المصطلح كذلك بأنه دراسة العلاقات الداخلية بين عناصر بنية الجملة، ودراسة القواعد التي تحكم ترتيب الجمل في تتابعات.

(4) التصريف "Inflection"، مصطلح يستخدم في المورفولوجيا يشير إلى عملية الاشقاق التي تتعلق بصياغة الكلمة أو الفصيلة النحوية، وهو ما يشير إليه مصطلح "Accidence" في الدراسات النحوية التقليدية ويعني التغير في الصيغة.

(5) والكلام على نحو دقيق أنها ليست الكلمات التي هي بمعنى المفردات ولا الكلمات التي بمعنى صيغ الكلمات ولها توزيع تفسره القوانين النظمية في النحو التقليدي ولكن الكلمات بمعنى الكيانات الوسيطة أي: الكلمات التنظيمية الصرفية، غير أننا لسنا بحاجة إلى الاهتمام في هذا الكتاب بتهذيب إضافي كهذا "انظر: 1974 matthewe، المؤلف.

(6) المعجم، "Iexicon" ويترادف هذا المصطلح مع مصطلح المفردات "Vocabulary"، ولهذا المصطلح مكانه خاصة في النحو التوليدي حيث يشير إلى المكون الذي يشمل كل المعلومات عن الخصائص البنوية للألفاظ المعجمية في لغة ما أي: خصائصها الدلالية والنحوية والفونولوجية.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.