دودة القصب الصغيرة أو حشرة الأرز الثاقبة Chilo agamamnon Bles

ذكر عبد اللطيف عيسي وأخرون ( ۱۹۷۱ ) أن هذه الحشرة لم تكن من الآفات الخطيرة على الأرز في مصر قبل سنة 1965 ، ولكن خطورتها زادت بعد ذلك ، وفي حصر أجراه على هذا الموضوع ذكر أن متوسط خسارة محصول الأرز من جراء الإصابة بهذه الحشرة بلغ 9.8٪ ولذلك أصبحت من آفات الأرز الاقتصادية الهامة ، ومن المرجح أن تكون زيادة إصابة الأرز بهذه الآفة في مصر في السنوات الأخيرة راجعة إلى التبكير بزراعة الذرة وزراعة معظم المساحة المعدة لهذا المحصول في الموسم الصيفي وبذلك يتم قطع الذرة في شهر أغسطس وسبتمبر في الوقت الذي تكون فيه هذه الآفة في أوج نشاطها ويكون الأرز في هذا الوقت في حالة صالحة للإصابة ، فتصيبه الحشرة بشدة ويعوضها عن غياب الذرة ، وعند إصابة هذه الآفة للأرز فإن يرقاتها تدخل بين غمد الورقة والساق ثم تحفر في الساق وتدخله وتصنع به عدة ثقوب ، وقد يتلف الساق نتيجة للإصابة ويجف ، وقد تكون عليه السنبلة ولكنها تكون هزيلة تجف بسرعة ويكون لونها أبيض مائلا إلى الصفرة.

المكافحة الكيماوية :

أوصت وزارة الزراعة المصرية سنة 1991 بمكافحة هذه الآفة إذا اشتد ضررها على الأرز وذلك بمسحوق الفيوردان 10٪ بمعدل 6 كم للفدان أو بمسحوق الديازنيون 10٪ بنفس الكمية للفدان ، ولكنها أوصت بأن تكون هذه المكافحة في المناطق التي تحددها الوزارة فقط على أن يجري العلاج مرة واحدة بعد 50 يوما من زراعة الحقول المزروعة شتلا ، ونحو منتصف أغسطس في الحقول المنزرعة بدارة ، حيث ينشر المبيد باليد مباشرة ويكون ارتفاع الماء في الأحواض ما بين 3 - 5 سم مع عدم صرف المياه إلا بعد أسبوع من تاريخ العلاج.