المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

عبء اثبات عقد الزواج
2024-06-12
السيد مهدي الغريفي البحراني
11-2-2018
translatology (n.)
2023-11-30
ابن بطّة
28-8-2016
إجازة لطيفة
24-10-2017
المعايير العامة لتخطيط الخدمات التعليمية - المعايير المساحية
2023-02-15


نَشر الصحف  
  
1365   09:10 صباحاً   التاريخ: 13-12-2018
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة
الجزء والصفحة : 224- 228
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / القيامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2018 1611
التاريخ: 9-08-2015 935
التاريخ: 13-4-2017 1002
التاريخ: 11-08-2015 3164

قال تعالى في أوصاف القيامة : {وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ} [التكوير: 10].

وقال الله تعالى في سورة الانشقاق : {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا} [الانشقاق: 7 - 12] .

* روى العياشي عن الامام الصادق (عليه السلام) انّه قال : اذا كان يوم القيامة دفع الى الانسان كتابه ، ثمّ قيل له اقرأه.

قلت (1) : فيعرف ما فيه؟

فقال : انّه يذكره ، فما من لحظة ولا كلمة ولا نقل قدم ولا نقل قدم ولا شيء فعله الاّ ذكره ، كأنه فعله تلك الساعة ، فلذلك قالوا : {يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا} [الكهف: 49] (2) .

* وروى ابن قولويه عن الامام الصادق (عليه السلام) قال : ( من زار قبر الحسين (عليه السلام) في شهر رمضان ومات في الطريق لم يعرض ولم يحاسب. ويقال له : ادخل الجنة آمناً ) (3).

* وقال العلاّمة المجلسي ; في التحفة :

روي بسندين (4) معتبرين عن الامام الرضا (عليه السلام) انّه قال :

« مَن زارني على بعد داري أتيته يوم القيامة في ثلاث مواطن حتّى اخلصه من أهوالها :

اذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً وعند الصراط وعند الميزان) (5).

* وقال في (حق اليقين) : روى الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) عن الامام الصادق (عليه السلام) قال :

« انّ الله تبارك وتعالى اذا أراد أن يحاسب المؤمن اعطاه كتابه بيمينه وحاسبه فيما بينه وبينه ، فيقول : عبدي فعلت كذا وكذا ، وعملت كذا وكذا؟

فيقول : نعم يا رب قد فعلت ذلك.

فيقول : قد غفرتها لك ، وأبدلتها حسنات.

فيقول الناس : سبحان الله ، أما كان لهذا العبد سيئة واحدة؟!!

وهو قول الله عزّ وجلّ : {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا} [الانشقاق: 7 - 9].

قلت : أي أهل؟

قال : أهله في الدنيا هم أهله في الجنة إن كانوا مؤمنين.

قال : واذا أراد بعبد شراً حاسبه على رؤوس الناس وبكته ، واعطاه كتابه بشماله. وهو قول الله عزّ وجلّ :

{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا * إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا} [الانشقاق: 10 - 13] .

قلت : أي أهل؟

قال : أهله في الدنيا.

قلت قوله : {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ} [الانشقاق: 14] .

قال : ظنّ انّه لن يرجع.) (6).

وهذه اشارة الى انّ المنافقين والكفار تغلّ أيديهم ، ويعطون كتبهم من وراء رؤوسهم الى شمالهم ، وقد اشير الى هاتين الحالتين في أدعية الوضوء عند غسل اليدين :

(اللهمّ اعطني كتابي بيميني والخلد في الجنان بيساري وحاسبني حساباً يسيراً).

و ( اللّهمّ لا تعطني كتابي بشمالي ولا من وراء ظهري ، ولا تجعلها مغلولة الى عنقي) انتهى.

 

يقول المؤلّف : رأيت من المناسب في هذا المقام أن نتبرك بذكر رواية نقلها السيّد ابن طاووس رضوان الله عليه انّه : (كان علي بن الحسين (عليهما السلام) اذا دخل شهر رمضان لا يضرب عبداً له ولا امةً.

وكان اذا أذنب العبد والأمة يكتب عنده : (أذنَبَ فُلانٌ. أذنَبَت فلانة يوم كذا وكذا) ولم يعاقبه. فيجتمع عليهم الادب ، حتّى اذا كان آخر ليلة من شهر رمضان دعاهم وجمعهم حوله ، ثمّ أظهر الكتاب ، ثمّ قال يا فلان فعلت كذا وكذا ، ولم أُؤدّبك اتذكر ذلك؟

فيقول : بلى يا بن رسول الله.

حتّى يأتي على آخرهم ، فيقورهم جميعاً ، ثمّ يقوم وسطهم ، ويقول لهم : ارفعوا أصواتكم ، وقولوا : يا علي بن الحسين انّ ربك قد أحصى عليك كلما عملت ، كما أحصيت علينا كلما عملنا ، ولديه كتاب ينطق عليك بالحقّ لا يغادر صغيرة ولا كبيرة مما أتيت إلاّ أحصاها ، وتجد كلما عملت لديه حاضراً كما وجدنا كلما عملنا لديك حاضراً ، فاعف عنا تجده عفوّاً ، ربّك رحيماً ، ولك غفوراً ، ولا يظلم ربك أحاً ، كما لديك بك كتاب ينطق علينا بالحقّ لا يغادر صغيرةً ولا كبيرة مما اتيناها إلاّ احصاها ، فاذكر يا علي بن الحسين ذلّ مقامك بين يدي ربّك الحكم العدل الذي لا يظلم مثقال حبّة من خردل ، ويأتي بها يوم القيامة ، وكفى بالله حسيباً وشهيداً ، فاعف واصفح يعفو عنك المليك ويصفح ، فانّه يقول : {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 22] .

قال : وهو ينادي بذلك على نفسه ، ويلقنهم ، وهم ينادون معه ، ينادون معه ، وهو واقف بينهم يبكي وينوح ويقول : ربّ انّك أمرتنا أن نعفو عمّن ظلمنا فقد ظلمنا انفسنا ، فنحن قد عفونا عمّن ظلمنا كما امرت ، فاعف عنّا فانّك أولى بذلك منّا ومن المأمورين ، وأمرتنا أن لا نردّ سائلاً عن أبوابنا وقد اتيناك سؤّالاً ومساكين ، وقد أنخنا بفنائك وببابك نطلب نائلك ومعروفك وعطاءك فامنن بذلك علينا ولا تخيبنا فانّك أولى بذلك منّا ومن المأمورين ، الهي كرمتُ فاكرمني اذ كنت من سؤّالك ، وجدتُ بالمعروف فاخلطني بأهل نوالك يا كريم.

ثمّ يقبل عليهم ، فيقول : قد عفوتُ عنكم ، فهل غفوتم عني ، ومما كان مني إليكم من سوء ملكة ، فانّني مليك سوء لئيم ظالم مملوك لمليك كريم جواد عادل محسن متفضل؟

فيقول : قد عفونا عنك يا سيدنا ، وما أسأت.

فيقول لهم : قولوا : اللهمّ اعف عن علي بن الحسين كما عفا عنا ، واعتقه من انار كما اعتق رقابنا من الرق.

فيقولون ذلك.

فيقول : اللّهمّ آمين لابّ العالمين. اذهبوا فقد عفوت عنكم ، واعتقت رقابكم رجاءاً للعفو عني ، وعتق رقبتي. فيعتقهم.

فإذا كان يوم الفطر اجازهم بجوائز تصونهم وتغنيهم عماّ في أيدي الناس.

وما من سنة إلاّ وكان يعتق فيها في آخر ليلة من شهر رمضان ما بين العشرين رأساً الى أقل أو أكثر ، وكان يقول :

انّ لله تعالى في كل ليلة من شهر رمضان عند الافطار سبعين ألف ألف عتيق من النار كلاً قد استوجب النار ، فإذا كان آخر ليلة من شهر رمضان اعتق فيها مثل ما اعتق في جميعه ، وانّي لأحب أن يراني الله وقد اعتقت رقاباً في ملكي في دار الدنيا رجاء أن يعتق رقبتي من النار) (7).

__________________

(1) الضمير عائد على الراوي وهو (خالد بن نجيح).

(2) تفسير العياشي : ج 2 : ص 328.

(3) كامل الزيارات : ص 330 ـ 331.

(4) أقول : رواه الصدوق في (عيون أخبار الرضا) : ج 2 ص 255 : بإسناده التالي : حدثنا علي بن أحمد بن محمّ بن عمران الدقاق ، ومحمّد بن أحمد السناني ، وعلي بن عبد الله الوراق ، والحسين بن ابراهيم بن هشام المكتب رضي الله عنهم قالوا :

حدثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي الأسدي ، عن أحمد بن محمّد بن صالح الرازي ، عن حمدان الديواني قال : قال الرضا عليه السلام.

ورواه الصدوق في الخصان : ص 167 قال :

حدثنا علي بن أحمد بن موسى رضي الله عنه قال : حدثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي عن أحمد بن أحمد بن محمّد بن صالح الرازي عن حمدان الديواني ...

ورواه في الأمالي : ص 106 ، المجلس 25 ، ح 9 ، بالإسناد المتقدم في الخصال.

(5) ورواه العلاّمة المجلسي في البحار : ج 102 ، ص 34 ـ عن الكتب الثلاثة التي قدّمنا ذكرها.

(6) كتاب الزهد : للحسين بن سعيد الاهوازي : 29 طبعة قم ، ونقله عنه المجلسي في البحار : ج 7 ، ص 324 ، ح 17.

(7) اقبال الأعمال : للسيّد ابن طاووس : ص 260 ـ 261 ، الطبعة الحجرية طهران.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.