المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

دعاؤه لاتباع الرسل
13-4-2016
الشروط المتعلقة بالحائز .
22-5-2016
هل يمكن أن تكون الكينوا بديلا للقمح في مصر؟
29-12-2022
نيويورت – شارل دي برودوم دايي فيكونت دي
18-9-2016
Smooth Muscle—Urinary Bladder
26-7-2016
المحكم لابن سيده
17-4-2019


الله يزوج النور من النور  
  
3100   10:34 صباحاً   التاريخ: 10-02-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج1,ص629-634.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / أولاد الامام علي (عليه السلام) و زوجاته /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-2-2019 2219
التاريخ: 9-10-2015 3301
التاريخ: 17-2-2019 4540
التاريخ: 14-10-2015 3556

من المناقب عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) يا فاطمة زوجتك سيدا في الدنيا و إنه في الآخرة لمن الصالحين إنه لما أراد الله أن أملكك من علي أمر الله جبرئيل فقام في السماء الرابعة فصف الملائكة صفوفا ثم خطب عليهم فزوجك من علي ثم أمر الله شجر الجنان فحملت الحلي و الحلل ثم أمرها فنثرت على الملائكة فمن أخذ منها شيئا أكثر مما أخذ غيره افتخر به إلى يوم القيامة.

وعنه عن ابن عباس قال كانت فاطمة تذكر لرسول الله (صلى الله عليه واله) فلا يذكرها أحد إلا صد عنه حتى ييئسوا منها فلقي سعد بن معاذ عليا فقال إني و الله ما أرى رسول الله (صلى الله عليه واله) يحبسها إلا عليك فقال له علي فلم ترى ذلك فو الله ما أنا بواحد الرجلين ما أنا بصاحب دنيا يلتمس ما عندي و قد علم ما لي صفراء و لا بيضاء و ما أنا بالكافر الذي يترفق بها عن دينه يعني يتألفه و إني لأول من أسلم قال سعد فإني أعزم عليك لتفرجها عني فإن لي في ذلك فرجا قال فأقول ما ذا قال تقول جئت خاطبا إلى الله و إلى رسوله فاطمة بنت محمد قال فانطلق علي فعرض للنبي (صلى الله عليه واله) و هو ثقيل حصر فقال النبي (صلى الله عليه واله) كان لك حاجة يا علي قال أجل جئتك خاطبا إلى الله و إلى رسوله فاطمة بنت محمد فقال له النبي (صلى الله عليه واله) مرحبا كلمة ضعيفة فعاد إلى سعد فأخبره فقال أنكحك فو الذي بعثه بالحق إنه لا خلف الآن ولا كذب عنده أعزم عليك لتأتينه غدا و لتقولن يا نبي الله متى تبين لي قال علي هذا أشد علي من الأول أولا أقول يا رسول الله حاجتي قال قل كما أمرتك فانطلق علي (عليه السلام) فقال يا رسول الله متى تبين لي.

قال الليلة إن شاء الله ثم دعا بلالا فقال يا بلال إني قد زوجت ابنتي من ابن عمي و أنا أحب أن تكون من سنة أمتي الطعام عند النكاح فأت الغنم فخذ شاة منها و أربعة أمداد أو خمسة فاجعل لي قصعة لعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار فإذا فرغت منها فأذني بها فانطلق ففعل ما أمر به ثم أتاه بقصعة فوضعها بين يديه فطعن رسول الله (صلى الله عليه واله) في رأسها ثم قال أدخل علي الناس زفة زفة و لا تغادر زفة إلى غيرها يعني إذا فرغت زفة لم تعد ثانية قال فجعل الناس يزفون كلما فرغت زفة وردت أخرى حتى فرغ الناس ثم عمد النبي (صلى الله عليه واله) إلى فضل ما فيها فتفل فيه و بارك و قال يا بلال احملها إلى أمهاتك و قل لهن كلن و أطعمن من غشيكن ثم إن النبي (صلى الله عليه واله) قام حتى دخل على النساء فقال إني زوجت ابنتي ابن عمي و قد علمتن منزلتها مني و إني لدافعها إليه ألا فدونكن ابنتكن فقام النساء فغلقنها من طيبهن و حليهن و جعلن في بيتها فراشا حشوه ليف و وسادة و كساء خيبريا و مخضبا و اتخذت أم أيمن بوابة ثم إن النبي (صلى الله عليه واله) دخل فلما رآه النساء وثبن و بينهن و بين النبي (صلى الله عليه واله) سترة و تخلفت أسماء بنت عميس فقال لها النبي (صلى الله عليه واله) كما أنت على رسلك من أنت قالت أنا التي أحرس ابنتك إن الفتاة ليلة يبنى بها لا بد لها من امرأة تكون قريبة منها إن عرضت لها حاجة أو أرادت شيئا أفضت بذلك إليها .

قال فإني أسأل الله أن يحرسك من بين يديك و من خلفك و عن يمينك و عن شمالك من الشيطان الرجيم ثم صرخ بفاطمة فأقبلت فلما رأت عليا جالسا إلى جنب النبي (صلى الله عليه واله) حصرت و بكت فأشفق النبي (صلى الله عليه واله) أن يكون بكاؤها لأن عليا لا مال له فقال لها النبي (صلى الله عليه واله) ما يبكيك فو الله ما ألوتك في نفسي و لقد أصيب بك القدر فقد أصبت لك خير أهلي و ايم الذي نفسي بيده لقد زوجتك سيدا في الدنيا و إنه في الآخرة لمن الصالحين فلان منها و أمكنته من كفها فقال النبي (صلى الله عليه واله) يا أسماء ائتيني بالمخضب فملأته ماء فمج النبي (صلى الله عليه واله) فيه و غسل قدميه و وجهه ثم دعا بفاطمة فأخذ كفا من ماء فضرب به على رأسها و كفا بين يديها ثم رش جلده و جلدها ثم التزمها فقال اللهم إنها مني و أنا منها اللهم كما أذهب عني الرجس و طهرتني فطهرها ثم دعا بمخضب آخر ثم دعا عليا فصنع به كما صنع بها ثم دعا له كما دعا لها ثم قال لهما قوما إلى بيتكما جمع الله بينكما و بارك في نسلكما و أصلح بالكما ثم قام فأغلق عليه بابه .

قال ابن عباس فأخبرتني أسماء بنت عميس أنها رمقت رسول الله (صلى الله عليه واله) فلم يزل يدعو لهما خاصة لا يشركهما في دعائه أحدا حتى توارى في حجرته.

قال الخوارزمي و أنبأني أبو العلاء الحافظ الهمداني يرفعه إلى الحسين بن علي (عليه السلام) قال بينا رسول الله (صلى الله عليه واله) في بيت أم سلمة إذ هبط عليه ملك له عشرون رأسا في كل رأس ألف لسان يسبح الله و يقدسه بلغة لا تشبه الأخرى راحته أوسع من سبع سماوات و سبع أرضين فحسب النبي (صلى الله عليه واله) أنه جبرئيل (عليه السلام) فقال يا جبرئيل لم تأتني في مثل هذه الصورة قط قال ما أنا جبرئيل أنا صرصائيل بعثني الله إليك لتزوج النور من النور فقال النبي (صلى الله عليه واله) من.

قال ابنتك فاطمة من علي بن أبي طالب (عليه السلام) فزوج النبي (صلى الله عليه واله) فاطمة من علي بشهادة جبرئيل و ميكائيل و صرصائيل قال فنظر النبي (صلى الله عليه واله) فإذا بين كتفي صرصائيل لا إله إلا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب مقيم الحجة فقال النبي (صلى الله عليه واله) يا صرصائيل منذ كم هذا كتب بين كتفيك.

قال قبل أن يخلق الله الدنيا باثني عشر ألف سنة.

ومن كتاب المناقب عن بلال بن حمامة قال طلع علينا رسول الله (صلى الله عليه واله) ذات يوم ووجهه مشرق كدارة القمر فقام عبد الرحمن بن عوف فقال يا رسول الله ما هذا النور قال بشارة أتتني من ربي في أخي و ابن عمي و ابنتي و أن الله زوج عليا من فاطمة و أمر رضوان خازن الجنان فهز شجرة طوبى فحملت وقاقا يعني صكاكا بعدد محبي أهل بيتي و أنشأ من تحتها ملائكة من نور في الناس فلا يبقى محب لأهل البيت إلا دفعت إليه صكا فيه فكاكه من النار و دفع إلى كل ملك صكا فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة بأخي و ابن عمي و ابنتي فكاك رقاب رجال و نساء من أمتي من النار.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.