أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-5-2017
1497
التاريخ: 12-4-2019
3289
التاريخ: 16-11-2016
2113
التاريخ: 16-5-2019
1628
|
« بعض ما ورد في معاوية »
نذكر هنا روايات من مَساويء اعمال معاوية بن ابي سفيان ، ولما كانت مرتبطة بالمقام أفردناها بالذكر من بين سائر ما ورد في مظالمها ومطاعنها .
ولا يخفى أن معاوية هو ابن أبي سفيان بن حرب ، كان أبوه في رأس المحاربين من مشركي قريش في غزواة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وأمه هند بنت عتبة التي أخرجت كبد حمزة عم رسول الله وجعلت تلوك كبده ثم لفظته وجدعت أنفه وقطعت أذنيه . فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وشهق .
« ادعاء زياد »
الفائق : عائشة : قدم معاوية المدينة فدخل عليها ، فذكرت له شيئا ، فقال : أن ذلك لا يصلح ، فقالت : الذي لا يصلح ادعاؤك زيادا ، فقال : شهدت الشهود ، فقالت : ما شهدت الشهود ولكن ركبت الصليعاء (1) .
قال الزمخشري : أي السوءة أو الفجرة البارزة ، تعني ردّه بذلك الحديث المرفوع الذي أطبقت الأمة على قبوله ـ الولد للفراش وللعاهر الحجر . وسُمّيه لم تكن لأبي سفيان فراشا .
أقول : ان اباسفيان زنى بسميه ثم ولد زيادا ، فادعى معاوية أنه أخوه ، وأن أباه أبو سفيان ، مع ان للعاهر الحجر والولد يلحق بالفراش . وابن زياد هو عبيد الله الملعون الذي أسرج وتهيّأ لقتال أبي عبدالله الحسين سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
الاستيعاب : فقال عمرو بن العاص : أما والله لو كان هذا الغلام قرشيا لساق العرب بعصاه ، فقال أبو سفيان بن حرب : والله أني لأعرف الذي وضعه في رحم أمه ، فقال علي بن أبي طالب : ومن هو يا ابا سفيان ؟ قال : أنا ... ثم ادعاه معاوية في سنة اربع واربعين ولحق به زيادا اخا على ما كان من أبي سفيان في ذلك ... وقال أبو بكرة اخو زياد لامه : هذا زنّى أمه وانتفى من أبيه ، ويله ما يصنع بأم حبيبة زوج النبي (صلى الله عليه وآله) أيريد أن يراها ، فإن حجبته فضحته ، وان رآها فيالها مصيبة ، يهتك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) حرمة عظيمة (2) .
تهذيب ابن عساكر : عن سعيد بن المسيب قال : أول قضية ردّت من قضاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) علانيّة ، قضاء فلان يعني معاوية في زياد . وقال ابن يحيى : أول حكم رُدّ من أحكام رسول الله (صلى الله عليه وآله) الحُكُم في زياد . وقال ابن بعجة : أول داء دخل على العرب قتل الحسن يعني سمّه ، وادعاء زياد (3) .
قتل حُجر
وفي التهذيب : قال معاوية : ما قتلتُ احدا إلا وأنا أُعرف فيم قتلته ، ما خلا حجرا ، فإني لا أعرف بأيّ ذنب قتلته (4) .
الاستيعاب : فبلغ ما صنع بهم زياد الى عائشة ام المؤمنين ، فبعثت الى معاوية عبدالرحمن بن الحارث بن هشام : الله الله في حُجر واصحابه ؛ فوجده عبدالرحمن قد قُتل هو وخمسة من أصحابه ، فقال لمعاوية : أين عزب عنك حلم ابي سفيان في حجر واصحابه ؟ ألا حبستهم في السجون وعرّضتهم للطاعون ؟ قال : حين غاب عنّي مثلك من قومي . قال : والله لا تَعدّ لك العرب حلما بعدها أبدا ولا رأيا ، قتلت قوما بُعث بهم اليك اسارى من المسلمين . قال : فما أصنع ؟ كتب اليّ فيهم زياد يُشدد أمرهم ويذكر أنهم سيفتقون عليّ فتقا لا يُرقع ! (5) .
البيان والتعريف : ان معاوية دخل على عائشة فقالت : ما حملك على ما صنعت من قتل أهل عذراء حُجر وأصحابه ؟ قال : رأيت قتلهم صلاحا للأمة وبقاءهم فسادا ! فقالت : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : سيُقتل بعذراء أناس يغضب الله لهم وأهل السماء (6) .
مستدرك الحاكم : عن مروان بن الحكم ، قال : دخلت مع معاوية على ام المؤمنين عائشة ، فقالت : يا معاوية قتلت حُجرا وأصحابه وفعلت الذي فعلت ، أما تخشى أن أخبأ لك رجلا فيقتلك ! قال : لا ، اني في بيت أمان (7) .
أقول : حُجر بن عديّ وأصحابه المقتولون الشهداء من جانب معاوية بن أبي سفيان : كانوا من الأتقياء الزهاد القائمين بالليل والصائمين بالنهار ومن أهل الحديث والمعرفة ومن محبّي اهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وهذه المحبة والمعرفة كانت عند بني أمية من الذنوب العظام التي لا تُغفر .
انظر : ما قالت غانمة لمعاوية ، وما عمل عمر بسر بن أرطأة :
الاستيعاب : ما خلاصته : وجّ معاوية بسر بن أرطأة لقتل شيعة عليّ ، فقتل ابني عبيد الله بن العباس ، وفرّ اهل المدينة ودخلوا الحرة ، وأغار على همدان وقتل وسبى نساءهم ، فكُنّ أول مسلمات سُبين في الاسلام ، وقتل احياء من بني سعد ، وفرّ عامل المدينة ابو أيوب الأنصاري ولحق بعلي « عليه السلام » (8) .
المحاسن للبيهقي : ثم قالت ( غانمة ) : يا معشر قريش والله ما معاوية بأمير المؤمنين ولا هو كما يزعم ، هو والله شانيء رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، إنيآتية معاوية وقائلة له بما يعرق منه جبينه ويكثر منه عويله ، فكتب عامل معاوية إليه بذلك ، فلما بلغه إنها قد قربت منه أمر بدار ضيافة فنُظّفت وألقي فيها فرش . فلما قربت غانمة بنت غانم من الشام استقبلها يزيد في حشمه ومماليكه ، فلما دخلت المدينة أتت دار أخيها عمرو بن غانم ، فقال لها يزيد : أن ابا عبدالرحمن يأمرك أن تصيري الى دار ضيافته ، وكانت لا تعرفه ، فقالت : من أنت كلأك الله ؟ قال : يزيد بن معاوية . قالت : فلا رعاك الله يا ناقص لست بزائد .
فتمعر لون يزيد ، فأتى أباه فأخبره ، فقال : هي أسن قريش وأعظمهم ، فلما قال يزيد : كم تعدّ لها يا امير المؤمنين ؟ قال : كانت تعدّ على رسول الله (صلى الله عليه وآله) اربعمائة عام ، وهي من بقية الكرام ، فلما كان من الغد أتاها معاوية فسلم عليها .
فقالت : على المؤمنين السلام وعلى الكافرين الهوان . ثم قالت : من منكم ابن العاص ... وأما أنت يا معاوية فما كنت في خير ولا رُبيّت في خير ، فمالك ولبني هاشم أنساء بني أمية كنسائهم أم أُعطي أمية ما أعطي هاشم في الجاهلية والاسلام ؟ وكفى فخرا برسول الله (صلى الله عليه وآله) .
فقال معاوية : ايتها الكبيرة انا كاف عن بني هاشم .
قالت : فإني أكتب عليك عهدا ، كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) دعا ربه ان يستجيب لي خمس دعوات فأجعل تلك الدعوات كلها فيك ، فخاف معاوية وحلف لها أن لا يسبّ بني هاشم أبدا (9) .
_______________
(1) الفائق ج 2 ص 37 .
(2) الاستيعاب ج 1 ص 525 .
(3) تهذيب ابن عساكر ج 5 ص 412 .
(4) نفس المصدر ج 4 ص 86 .
(5) الإستيعاب ج 1 ص 329 .
(6) البيان والتعريف ج 2 ص 72 .
(7) مستدرك الحاكم ج 4 ص 352 .
(8) الإستيعاب ج 1 ص 160 .
(9) المحاسن للبيهقي ص 93 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|