المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2656 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
العمرة واقسامها
2024-06-30
العمرة واحكامها
2024-06-30
الطواف واحكامه
2024-06-30
السهو في السعي
2024-06-30
السعي واحكامه
2024-06-30
الحلق واحكامه
2024-06-30

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


النموذج الثالث: النموذج المعيار في الدلالة التأويلية : كانز (1972)  
  
4477   10:37 صباحاً   التاريخ: 30-4-2018
المؤلف : عبد المجيد الجحفة
الكتاب أو المصدر : مدخل الى الدلالة الحديثة
الجزء والصفحة : ص72- 76
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /

 

تعد نظرية كاتز بنينة متسقة للأعمال الدلالية السابقة المندرجة في إطار تيار الدلالة التأويلية ، حيث وظيفة المكون الدلالي إسناد التأويل الدلالي الملائم للمتواليات التي يولدها التركيب من خلال المعلومات المركبة اساسا(1). وهذا التأويل الدلالي المسند الى البنيات التركيبية يتم في مستوى البنية العميقة وليس في مستوى البنية السطحية. فمعلوم ان للنحو بنيه عميقة وبنية سطحية تعالق بينهما التحويلات. ولكن لماذا يسند التأويل الدلالي في البنية العميقة؟

‏يمكن آن نلاحظ أن التحويلات في النظرية الدلالية لا تغير معنى المتوالية ( نعني المعنى العميق ) المولدة في البنية العميقة. واذا كانت التحويلات ، باعتبارها حلقة وصل بين البنية العميقة والبنية السطحية، لا ‏تغير المعنى، فمعنى ذلك ان التأويل الدلالي يسند الى البنية العميقة وليس الى البنية السطحية ، اي ان التأويل الدلالي يسند قبل انطباق التحويلات. من

ص72

‏أمثلة التحويلات ما يعرف بتحويل البناء للمجهول ، إذ تعد الجملة " ضرب زيد " مشتقة من البنية المبنية للمعلوم "ضرب س زيدا " حيث "س" ‏مجهول فهاتان الجملتان المرتبطتان بقاعدة تحويليه ترجعان الى بنية دلالية واحدة رغم أن الأولى مبنية للمجهول والثانية مبنية للمعلوم، اي رغم اختلاف سطحا. وقد بينت بعض الأعمال اللاحقة ان بعض الظواهر السطحية الصوتية قد تسهم في التأويل الدلالي، ومن ذلك الظواهر النبرية والتنغيمية (انظر جاكندوف (1972)).

‏لنرجع الى كاتز (1972). ان للجمل ، في هذا التصور، تمثيلات دلالية ، ويتم إسناد هذه التمثيلات إلى الجمل على أساسين :

‏- تحديد الخصائص المعجمية للوحدات المكونة للجملة (وهذا ما سمي فى نموذجي (1963) و (1964) بالقاموس ) ،

‏- عمل قواعد الاسقاط على ضم (أو ملغمة)  معانى هذه المكونات من اجل اعطاء القراءة ( او القراءات) الدلالية للجمل.

‏ويتم الحصول على قراءة دلالية سليمة للجمل حين تتوافق التخصيصات المعجمية للوحدات المكونة للجمل. والعنصر الحاسم في عملية الضم هو قيود الانتقاء. فهذه القيود تسمح ببعض الملغمات لإنتاج قراءا‏ت دلالية، وتمنع ملغمات أخرى نظرا إلى غياب أية قراءة، للبنيات المقصودة. واذا خرقت قيود الانتقاء اعتبرت الجملة شاذة أو منحرفة .

‏ومن الانتقادات التي وجهت الى هذا التصور انه سيترك التراكيب المجازية بدون قراءة دلالية. فهذه النظرية مبنية على المعاني " الحقيقية " ، وتحتاج إلى أن تغنى بقواعد اضافية تتنبأ بنشوء البنيات المجازية  (انظر غاليم ( 1987). لننظر إلى التركيبين التاليين:

‏(1‏) أ - كلمني ثعلب اليوم في الكلية

        ‏ب - تزوج زيد قرا

‏هذان التركييان لن يتمتعا بتأويل دلالي في إطار نظرته كاتز . فالتأويلان اللذان سيسندان اليهما سيقولان إن " الثعلب (الحقيقي ) كلمني، وان " زيدا تزوج القمر (الحقيقي)،. وهذان المعنيان غريبان كما نرى - وغرابتهما أن "كلم" و "تزوج" لا يحترمان قيود انتقاء كل منهما، بما آنهما يشترطان في الكيانين سمة ( +انسان )  و" الثعلب"  و القمر لا يملكان هذه السمة. فهل معنى هذا أن المتكلم لا ينتج هذا النوع من الجمل ؟ ‏لا يمكن أن نكذب المعطيات ونثق في النظرية. ولذلك على النظرية الدلالية أن تتنبأ بهذا النوع من البنيات، بما ان هذه ‏النظرية تسعى إلى وصف القدرة اللغوية، والمجاز جزء من قدرة المتكلمين اللغوية. فهذه ألمعطيات ليست شاذة، عكس ما تتنبأ به النظرية.

ص73

يحدد كاتز الشذوذ الدلالي كالتالي :

(2) يكون المكون شاذا دلاليا اذا لم تسند اليه اية قراءة .

(اي ان مجموع القراءات المسندة اليه يساوي صفرا ) .

هذا التحديد لا يصدق ، كما نعلم ، على الجملتين (1أ – ب ) . فهاتان الجملتان تحصلان على تأويل دلالي انطلاقا من معنى " حقيقي " تضاف اليه قاعدة مجازية تجعلنا نتوسع في سمة (+انسان) كي تصبح (+حيوان) ، او التوسع في سمة (+حيون) لتصير مجازيا (+ انسان) . ( هذا بالنسبة للبنية (1أ) . وكذلك نقول " تزوج زيد قمرا " فنعني بها "تزوج امرأة جميلة " فتتوسع في معنى "قمرا" اذ نضيف اليه سمة (+انسان) . وعلى النظرية ان تصوغ القواعد التي تتنبأ بهذه التوسعات الدلالية .

يتضمن المدخل المعجمي ، في نظرية كاتز ، مجموعة متناهية من المتواليات ، وتتشكل كل متوالية تبعا للنظام التالي:

- متوالية فرعية من السمات التركيبية،

- متوالية فرعية من السمات الدلالية؛

- مميزات (distinguisbers

- قيود انتقائية.

ويمكن ان ننظر الى المداخل المعجمية في صورة شجرة تتجلى فيها كل متوالية في شكل قرع جذره المدخل المعجمي المقصود . ومثال ذلك :

 

‏اذن ، هناك سمة الاسمية باعتبارها سمة تركيبية، وهناك السمات الدلالية الموجودة بين قوسين ، وهناك المميزات الموجودة بين معقوقين ،واخيرا هناك القيود الانتقائية الموجودة بين زاويتين < ن1... ن4> .

‏يمكن أن ننظر إلى هذه ‏الشجرة باعتبارها تتضمنن مسارات ، أي طرقا متعددة يمكن نهجها. وكل مسار تام من مسارات هذا المدخل المعجمي (اي كل متوالية من هذا النمط من الرموز: سمات تركيبية، دلالية، مميزات ، قيود انتقاء) يمثل معنى الوحدة المعجمية المعنية. وتسمى هذه المسارات قراءات.

ويمكن ان نمثل لقراءة (جاسوس) من خلال الشجرة اعلاه كالتالي :

(وتعني النقط الموجودة بجانب الرمز "اسم" ان هناك عددا من السمات التركيبية التي لم نشر اليها ).

وهذه القراءة هي الواردة في تأويل الجملة التالية : " هناك عين تراقبنا " . فلكي تكون الجملة جيدة من الناحية الدلالية ينبغي ان يكون للفظ "عين" هذا المسار (او هذه القراءة ) . واذا اتبعنا مسارا اخر اسندنا تأويلا خاطئا الى الجملة .

ونمثل للمدخل المعجمي للفظ " عين " على الشكل التالي :

مدخل "عين" : ص [+س..] ، (+انسان) ، [سيد القوم]

                                   (+انسان) ، [جاسوس]

                                   (-انسان) ، (حاسة) ، [بصر]

                                   (-انسان) ، [منبع الماء]             

ص75

‏وتمثل ص الصورة الصوتية الموحدة في هذا المدخل المعجمي. أما قيود الانتقاء فلم نشر إليها هنا لأنها لا تبرز الا عندما يساق المدخل (بل احدى قراءا‏ت المدخل) محمولا معينا.

‏إن لفظ "عين" ملتبس أربع مرات (حسب الشجرة اعلاه)، اي ان له أربع قراءات. والوحدة المعجمية ذات القراءات التي عددها د، على مستوى مدخلها المعجمي، تعتبر ملتبسة د مره.

‏من الاشياء الأساسية التي تمدنا بها نظرية كاتز انه يمكن ان نعبر عن الخصائص الدلالية العامة، التي يفترض أنها موجودة في كل اللغات، داخل المكون الدلالي بفضل السمات الدلالية . أما المميزات فتسمح بتحديد ما هو خاص في معنى وحدة معجمية معينة. فالمميزات تفصل بين وحدات معجمية متفاوتة من حيث معناها (اي مشتركة في عدد من السمات الدلالية) ،اما السمات الدلالية المتضمنة في قراءة وحدة معجمية فتتضمنها قراءا‏ت وحدات معجمية كثيرة.

‏من المؤكد ان الالتباس الحاصل على مستوى المدخل المعجمي في المعجم يعتبر مصدرا للالتباس الدلالي على مستوى الجملة. اننا حين ننتقي جزءا ‏معينا من معانى الوحدة المعجمية، فإننا نقصى بذلك المعاني الأخرى الممكنة. وهذا الأمر له أهمية بالغة ، ذلك ان الانتقاء والالتباس المعجمي هما اللذان يحددن المعنى الذى يسند الى الجملة من خلال قواعد التأويل الدلالي (اي قواعد الإسقاط ) و لذا ينبغي أن تتضمن كل قراءة من قراءات المدخل المعجمي قيدا انتقائيا، وهو الصياغة الصورية للشروط الضرورية والكافية التي تحدد ضم القراءة المقصودة الى قراءات أخرى للوحدات المعجمية. فالقيد الانتقائي الذى يرافق قراءة معينة (ما أشرنا إليه بواسطة (ن1  .. ن4) هو الذي يحدد تراكيبها الممكنة مع قراءا‏ت وحدات معجمية أخرى تساوقها عند انطباق قواعد الاسقاط.

ص76

 

 

____________________

(1) تنهل نظرية كاتز (1972)، التي عرضها في كتابة "النظرية الدلالية" من الاعمال التأويلية التي سبقته ، وعلى رأسها كاتز وفودور (1963)، "بنية النظرية الدلالية" ، وكاتز وبوسطل (1964) "النظرية الشاملة للاوصاف اللغوية" ، وشومسكي (1965) واخرين . وبجمل كاتز في هذا الكتاب ما توصل اليه كل هؤلاء بخصوص الدلالة من منظور تأويلي ، كما ينظم المكون الدلالي ويحدد مهامه وكيفية بنائه داخل النموذج التوليدي .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.