المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27
{كل نفس ذائقة الموت}
2024-11-27
قالت اليهود لن نؤمن لرسول حتى يأتي بقربان
2024-11-27

معنى :{ تلك آيات الله }
18-3-2022
النساء ومشكلة العنوسة
6-4-2022
أركان الرياء / الركن الثالث / المراءى لأجله
16-8-2022
آداب المصلى
21-9-2016
التخطيط لتدريس الرياضيات
15-4-2018
حوار الإمام الرضا (عليه السلام) مع أرباب المذاهب الإسلامية
2023-03-22


علم الدلالة المفردي: العلاقات الترابطية (المكونات Components)  
  
1662   11:47 صباحاً   التاريخ:
المؤلف : ف – بلمر /ترجمة مجيد عبد الحليم الماشطة
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص124- 131
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /

نظرنا في الفقرة السابقة في عدة علاقات ترابطية من غير ان نحاول عموما ربطها الا باستعمال المعادلات المنطقية المبسطة. ويوجد مدخل مختلف

ص124

تماما، كما يبدو للوهلة الاولى، في التحليل بموجب المكونات – معاملة المعنى الكلي لكلمة ما بموجب عدد العناصر المتميزة او مكونات المعنى. ان مفهوم المكون لا يقدم نوعا اضافيا من العلاقات، بل يسعى الى عرض اطار نظري لمعالجة كل العلاقات التي ناقشناها لحد الان.

لقد وردت فكرة امكانية مناقشة علم الدلالة بموجب المكونات في فحص الفاظ القرابة. فقد لوحظ في الاسبانية مثلا، ان جنس الشخص المعني موسوم بوضوح – ينتهي بـ 5 للمذكر و a للمؤنث، كما في:

tio              عم                                     tia         عمة

hijo             ابن                                   hija        بنت

        abuelo جد                                 abuela       جدة

hermano    اخت                             Hermana      اخت

اما الانكليزية فإنها لا تسم الجنس طبعا،على الرغم من ان اللاحقة ess ترد في baroness (بارونة) و lioness (لبوة)، الخ. غير ان هذه اللاحقة ليست ذات اهمية كبيرة من وجهة النظر الدلالية. ليس هناك سبب لماذا لا نحاول ن نصنف الفاظ القرابة الانكليزية بالإشارة الى البعض التصانيف مثل الجنس، حتى ان لم تس اللغة هذه الالفاظ في صيغ الكلمات.

الجنس اذن يزودنا بمجموعة واحدة من مكونات الفاظ القرابة. وتزودنا اختلافات الجيل ودرجات العلاقة بمجموعتين اخريين. وهكذا، فلاختلافات الحيل نحتاج على الاقل الى خمسة اجيال يمكن تسميتها بـ ج1 ج 2 ج 3 ج 4 ج5. فيكون الجد ج1 والاب والعم والخال، الخ ج 2، والاخ وابن العم ج3، والابن وبنت الاخ ج 4، والحفيد ج 5. وفي هذا النظام سيكون من الواضح ان

ص125

"الانا " (اي الشخص الذي تدور حوله العلاقات) هو ج3 ونحتاج طبعا الى الفاظ اخرى لتسمية جد الاب، الخ، اما درجات العلاقة فتضمن الخطية lineally علاقة مباشرة للجد والاب والتصاحب colonially للأخ والعم والخال والتوازي ablineallty لابن العم. وبموجب هذه المجاميع الثلاث للمكونات، يمكن تصنيف كل الفاظ القرابة الانكليزية [والعربية]. فكلمة عمة: مؤنثة – ج 2 – تصاحبية. وكلمة ابن العم: مذكرة – ج3 – توازية. على كل حال فعلى الرغم من ان هذا المدخل لألفاظ القرابة مهم في تاريخ المكونات، فهناك شكوك كثيرة بشأن حقيقتها واهمية انظمتها الموجودة فعلا في اللغة.

نستطيع بكل سهولة ان نحدد المكونات عندما نضع الكلمات بشكل جدول يمثل نوعا من العلاقة التناسبية. ففي الانكليزية (كما هو الحال في لغات اخرى كثيرة) هناك تقسيم ثلاثي الابعاد مع كثير من الكلمات التي تشير الى مخلوقات حية:

رجل        امرأة          طفل

ثور         بقرة         عجل

كبش          شاة          حمل

وهكذا فالثور للبقرة مثل الكبش للشاة – او، بتعبير رياضي – الثور: البقرة: الكبش: الشاة. وفي ضوء هذه العلاقات، نستطيع ان نجرد المكونات: ذكر، انثى، بالغ، غير بالغ، وكذلك: بشري، بقري، غنمي، ولا تميز هذه الامثلة بدقة بين ذكر وانثى بالترابط التام مع بالغ وغير بالغ، اذ ان هذا سيتضمن اربعة احتمالات في حين ان هناك ثلاثة فقط. غير ان الاربعة موجودة في:

رجل         امرأة            ولد          بنت

 على كل حال، وحتى مع الامثلة الاخرى، فإن تبني كلا التمييزين اكثر ملاءمة من مجرد القول انه توجد ثلاثة احتمالات فقط – ذكر، انثى، غير بالغ.

ص126

ان تحليلا من هذا النوع (التحليل المكوناتي) يسمح لنا بتهيئة التعاريف لكل هذه الكلمات بموجب مكونات معدودة. فكلمة كبش هي: غنمي، ذكر، بالغ، وهكذا. وكما رأينا سابقا، هناك فجوات في النظام – قد لا تكون لدينا الفاظ لتمييز الذكر والانثى، والطفل للزرافة او الكركدن. وغالبا ما يكون التمييز في الانكليزية باستعمال لفظة مأخوذة من مجموعة اخرى بربطها بالكلمة الاصلية – bull elephant فيل ذكر، cow elephant فيل انثى، elephant calf صغير الفيل [علما بأن المعنى للكلمات المرفقة هو: ثور، بقرة عجل، على التوالي ]. وذكر الثعلب هو dog-fox، اما انثى الثعلب فلها لفظة خاصة بها vixen

وتوجد في حالات كثيرة كلمة ملائمة في اللغة لتسمية المكون. فذكر وانثى امثلة واضحة. لكن من الخطأ الاقتراض اننا اذا استعملنا هذه الالفاظ لتعريف كلمة عامة فإن العبارة الناجمة تتطابق دلاليا معها. فكلمة ثور ليست مطابقة تماما لحيوان بقري بالغ ذكر (انظر 5-3). هذا ومن الملاحظ ان في مفردات اللغة الانكليزية كلمات مثل كبش، ثور، في حين اننا نستعمل لـ زرافة عبارة ذكر الزرافة البالغ، والفرق مهم بالنسبة للبنية الدلالية للغة.

وهذه التسميات على كل حال ليست جاهزة دائماً. لقد لا حظنا العلاقة الدلالية بين:

يأتي يذهب

يجلب يأخذ

وعرفنا ان علاقة يأتي بـ يذهب تشبه علاقة يجلب بـ يأخذ. ونستطيع بذلك تمييز المكونات س، ص، 1، ب كأن نقول: ان يأتي هي س أ ويذهب س ب، ويجلب ص أ ويأخذ ص ب. لكن ما اسماء المكونات ؟ من الصعب ان نضع جوابا، لعدم امكانية تحديدها بصفات ذات اي نوع من النحقيقة المادية.

ص127

قد نفترض ان كل المجتمعات تميز بين ذكر وانثى وبهذا يكون (ذكر) و(انثى) مكونين عموميين للغة. الا ان امثلة يأتي، يذهب، يجلب، يأخذ، ترينا ان المكونات ليست كلها مرتبطة بصفات مادية بسيطة مثل الجنس ويصعب بهذا اعتبارها عمومية.

الخاصية المميزة للتحليل المكونات هي انه يحاول قد الامكان ان يعامل المكونات بموجب التضاد " الثنائي "، كالتضاد بين الذكر / الانثى والحي / الميت والبالغ / غير البالغ. وهي بهذه تعطي زخما لعلاقة التعاكس (5-4).

وهناك ميزة تدوينية في هذه الالفاظ الثنائية في اننا نستطيع ان نختار واحد فقط باعتبارها الاساس ونضع التمييز بموجب علامتي الزائد والناقص. فالمتضادان ذكر / انثى تكتبان: + ذكرو – ذكر. نستطيع ايضا ان نشير الى عدم وجود تميز في الجنس بالعلامة + او – اي الرمز +_ ذكر. لكن هذا ينطبق بسهولة فقط عندما يكون هناك تمييز واضح، اذ غالبا ما يصعب رسم الحد الفاصل كما هو الحال في (قار) و (ثريد) بالعلاقة مع (صلب) و (سائل).

ومن الناحية العملية فإن التحليل المكوناتي لم يستعمل لمجرد اعارة صياغة العلاقات التي ناقشناها في فقرات سابقة، بل لتوضيح علاقات منطقية مرتبطة بها. فبوسم " رجل " بالعلاقة + ذكر وحامل – ذكر، نستطيع الغاء + رجل حامل.

+ بشري، وطفل: - بالغ + بشري، يمكننا ان نقول ان جملة: هناك ولدان، تستلزم: هناك طفلان [يكون المثال اوضح في الانكليزية لان لفظة child لا تسم الجنس وهي بذلك ذكر او انثى]. وكذلك: الاطفال متعبون، تستلزم: الاولاد مزعجون (علما بان قوانين الاستلزام اعقد من ذلك طبعا).

مع ذلك فإن التحليل المكوناتي لا يعالج كل العلاقات الدلالية جيداً. أولا، من الصعب تقليص المتضادات العلاقاتية الى مكونات. فالعلاقة parent/child [مرة اخرى لا تسم هاتان اللفظتان الجنس. اذ قد تعني parent والد او والدة وقد تعني child ابن او ابنة] لا يمكن ان تعالج بمجرد تحديد مكونات

ص128

كل منها، ما لم تكن تلك المكونات اتجاهية بشكل ما. اي اننا سنعامل هذه الالفاظ على انها تملك نفس المكونات ولكن باتجاه مختلف. الا اننا بتقديم (اتجاه) ضمن المكونات، فإننا عمليا نعترف انها مكونات علائقية وليست مجرد مكونات احادية. ثانيا، ان التحليل المكوناتي لا يلغي الخاصية الهرمية للتضمين، لان التمييز بين + ذكر / - ذكر ينطبق فقط على الكائنات الحية. فالتمييز بموجب هذه المكونات بين كبش وشاة مثلا يصح فقط للعناصر المرسومة ايضا بـ + حي. ويتضح هذا بسهولة برسم شكل هرمي مستقيم، وهو نتيجة طبيعية للتنظيم الهرمي. ويتوجب تأكيد هذه المسألة في اي تحليل مكوناتي، لأنه ليس من الضروري فقط استبعاد * كبش حامل، بل: منضدة حامل ايضا (8) المسألة هنا ان المكون – ذكر مقصور على تلك العناصر التي تحوي السمة + حي. يتوجب على التحليل المكوناتي اذن ان يحدد ان الشيء يجب ان يكون حيا اولا ثم يمكن او يكون ذكرا او انثى عبر معادلة مثل: + حي – + ذكر. سيتضح ثانية ان مثل هذه القوانين (وتسمى redundancy ruls قوانين الفصل او تجنب التكرار) ليست سوى طريقة مقنعة لتحديد الطبيعة الهرمية للتمييزات الدلالية. بهذا يستطيع التحليل المكوناتي تناول كل العلاقات التي ناقشناها لمجرد ان بالإمكان توجيهه لأداء هذه مع بعض التحويرات الضرورية. الا ان من المشكوك فيه انه سيجعلها اكثر وضوحا، بل يبدو انه يغطي اختلافاتها.

ان المدخل المكوناتي الى علم الدلالة اساسي في بحث كاتس وفودر (بنية النظرية الدلالية 1963. أن هذا البحث مهم الى حد انه يستحق بعض التوقف هنا، وعلى الرغم من ان كاتس (1966) عدّل بعض آرائه. فإني سأستعمله اساسا للمناقشة. فإن كاتس وفودر مهتمان اساسا بالغموض والشذوذ والتفسير. فالمناقشات على كل حال تستند بالدرجة الاولى على الغموض – على تقرير ما اذا كانت لجملة ما قرائتان. وهكذا فجملة [ القواعد

ص129

مهمة ] تبقى غامضة حتى يزول غموضها كان نقول [لترصين بناء الدار].

وفي عودتهما الى بنية الفردات فإنهما يشيران الى ان القاموس سيميز اربعة معان لكلمة bachelor (1) رجل لم يتزوج قط (2) فارس شاب يعمل تحت امرة فارس اخر (3) شخص لديه شهادة جامعية اولية [بكالوريوس] (4) ذكر الفقمة الشاب غير المتزوج. اضافة الى ذلك، يمكن التمييز بين هذه المعاني الاربعة بما يسميانه " الواسمات " الموضوعة في اقواس مستديرة مثل (بشري) (حيواني) و (ذكر) مع بعض الخواص التحديدية المسماة " المميزات "، والموضوعة في اقواس دائرية مثل [شهادة اولية] بالنسبة للجانب العلمي. ان دلالة كلمة bachelor اذن يمكن تحديدها في شكل تخطيطي (الشكل 6). السؤال المهم على كل حال، كيف نحدد بالضبط هذه المميزات ؟ الجواب المقدم هو انها تلك الصفات التي تسمح لنا بإزالة غموض جملة ما. والمثال الذي يورده المؤلفان هو: واخيرا مات الـ bachelor العجوز. لا يمكن ان تشير هذه الكلمة الى ذكر الفقمة، الذي يفترض فيه ان يكون شابا. يتبين من هذا ان (شاب) لابد ان تكون واسماً للفقمة، وانها يجب ان لا تظهر الان بين المميزات، كما في الشكل 6، بل واسما marker.

 

ص130

ان للنظرية نقطة ضعف واحدة. فليست هناك نظريا حدود لعدد الواسمات التي يمكن اعتمادها، وكما رأينا سابقا في 3-2 فإن اية معلومات يمكن استعمالها لإزالة الغموض وتصبح بهذا واسما. فمثلا: هزّ الـ bachelor ذيله، ليست غامضة حتما – انها تشير الى ذكر الفقمة، في حين ان بلل الـ bachelor شعره، لا يمكن ان تشير الى الفقمة، على الرغم من انها قد تشير الى اي من الاحتمالات الثلاثة الاخرى. فإن استعمالنا اختبار ازالة الغموض، فإن لدينا للفقمة، الواسمان (لديه ذيل) و (ليس لديه شعر) – والقائمة لا متناهية. واهمل كاتس (1966) التمييز بين الواسم والمميز distinguisher. لكن المشكلة بقيت. ومهما حاولنا حل المشكلة، فسيواجهنا عدد لا محدود من المكونات، حيث ان اية معلومات يمكن من الناحية المبدئية ان تستخدم في ازالة غموض الجملة.

ص131




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.