المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2656 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
العمرة واقسامها
2024-06-30
العمرة واحكامها
2024-06-30
الطواف واحكامه
2024-06-30
السهو في السعي
2024-06-30
السعي واحكامه
2024-06-30
الحلق واحكامه
2024-06-30

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الصدق والاحالة  
  
1132   01:31 مساءً   التاريخ: 30-4-2018
المؤلف : عبد المجيد الجحفة
الكتاب أو المصدر : مدخل الى الدلالة الحديثة
الجزء والصفحة : ص110- 111
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /

 

لا يكاد يخلو كتاب في الدلالة من مفهومي الصدق والاحالة. ونريد ان نضبط هذين المفهومين بالنظر الى تيار الدلالة التصورية. وسنبين هذين المفهومين، وذلك انطلاقا من خطأ الفكرة الساذجة القائلة ان المعلومات التي تفيدها اللغة تتعلق بالعالم الخارجي او الحقيقي. (بالمناسبة، يجب ان نتساءل دائما عن الحقيقي او الواقعي، عم يحيلان بالضبط؟ ماهي مصداقية هاتين الكلمتين في وصف اي شيء على الاطلاق ؟). ان ما نعرفه عالم مسقط كما اشرنا انفا، اي عالم نظمه الذهن بطريقة لا واعية. ولا يمكننا ان نتحدث عن الاشياء الا اذا التحقت بالتمثيل الذهني، اي بعد ان تكون مرت بسيرورات التنظيم الذهني. اذ ذاك تكون المعلومات التي تفيدها اللغة معلومات عن العالم المسقط وليس عن سواه. ويمكن ان نفسر الموقف الساذج باعتباره ناتجا عن كوننا مؤهلين لمعالجة العالم المسقط وكأنه الحقيقة (او الواقع).

وتبعا لهذا، فان العالم الحقيقي لا يؤثر الا بصورة غير مباشرة في اللغة: ان دوره ينحصر في كونه يساعد ويعمل على تحفيز السيرورات التنظيمية الادراكية التي تنتج العالم المسقط. واذا كان الامر على هذه  الحال، فانه لا يجب ان نتساءل بخصوص مفهومين اساسيين في وصف معاني اللغات الطبيعية، وهما مفهوما الصدق والاحالة.

لقد نظر الى الصدق باعتباره تلك العلاقة التي تربط بين مجموعة معينة من الجمل ( الجمل الصادقة، في مقابل الجمل الكاذبة ) وبين العالم الحقيقي. فالعلاقة الممكنة هي الصدق حين نكون بصدد جملة صادقة، وهي الكذب حين نكون بصدد جملة كاذبة. ويتحدد الصدق والكذب من خلال احترام ما يسمى بشروط الصدق. وتقابل شروط الصدق، في التصور المنطقي، التمثيل الدلالي في التيار التصوري.

ص110

اما الاحالة فهي تلك العلاقة التي تربط بين العبارات في اللغة والاشياء الموجودة في العالم التي تحيل عليها تلك العبارات. ومن هنا فان الصدق يوازي الاحالة، والكذب يوازي عدم الاحالة، ومن اهم النظريات التي تعرضت لعلاقة العبارة بالشيء في العالم نظرية فريغة حول الاحالة. فالعبارة لا تحيل بشكل مباشر على المرجع الموجود في العالم الخارجي، ذلك ان للمتكلم كيفية في الاحالة على المرجع بواسطة اللغة، ونحن نلمس ذلك في اللغة نفسها. ومثاله المعروف بنجم الصباح ونجم المساء، اللذين يحيلان على كوكب الجوزاء، يؤكد ذلك وقد اسلفنا ان: " نجم الصباح هو نجم الصباح" عبارة عن جملة هيهية طولوجية لا تفيد شيئا، وهذا  حال جميع الجمل التي يكون طرفا الاسناد فيها بمعنى واحد. اما الجملة الثانية: " نجم الصباح هو نجم المساء " فجملة مفيدة وذات معنى، وافادتها راجعة الى تباين معني طرفي الاسناد فيها. ومن هنا يستخلص فريغة ان كيفية الاحالة على المرجع هي التي تعطينا المعنى، وبذلك فالاحالة ليست مباشرة. وفكرة فريغة هاته، وان كانت اتية من دلالي منطقي لا يعترف بالبعد النفسي في الدلالة، تشكل خلفية اساسية في التفريق بين العالمين السالفي الذكر.

واذا كنا نستبعد، انطلاقا من النظرية التصورية، الارتباط المباشر بين العالم الحقيقي واللغة، فإننا  لن نعتبر مفهومي الصدق والاحالة محددين وصالحين كي يكونا نقطة انطلاق لنظرية المعنى. وبهذا سيكون المفهومان نسبيين، وعلاقتهما بالعالم الخارجي – كما هو الحال بالنسبة لكل التصورات – ليست علاقة بليخانوفية يعكسان بموجبها، وبصورة امينة، العالم الحقيقي. انهما لا يعكسان العالم الخارجي الا كما تعكسه سيرورات التنظيم الادراكي، اي كما تعكسه البنية التصورية بوصفها مستوى تمثيليا. فالبنية الدلالية في اللغة لا تعكس العالم الخارجي، وبما ان هذين المفهومين ينتميان الى البنية الدلالية، فهما ايضا لا يعكسان العالم الخارجي، بل يعكسانه كما هو متصور في اذهان المتكلمين للغة (ارجع الى مثال الاستغلاق الاحالي اعلاه، وهو المثال (12) ). فالإحالة إحالة على الواقع الذهني، والصدق صدق الواقع الذهني، اذا اردنا اعتبارهما مفهومين مرتبطين بالمعنى وبنظريته.

ص111




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.