علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
يونس بن يعقوب
المؤلف: اللجنة العلمية
المصدر: معجم رجال الحديث - موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة: .......
15-9-2016
2682
اسمه :
يونس بن يعقوب ابن قيس البجليّ الدّهني، الفقيه أبو علي الجلاب، الكوفيّ، أُمّه منية بنت عمار بن أبي معاوية الدهني أُخت معاوية بن عمار ، يُروى أنّها كانت تدخل على الاِمام الصادق - عليه السّلام-(... ـ بعد 183 هـ) .
أقوال العلماء فيه :
ـ قال النجاشي : " يونس بن يعقوب بن قيس ، أبو علي الجلاب البجلي الدهني : أمه منية بنت عمار بن أبي معاوية الدهني ، أخت معاوية بن عمار ، إختص بأبي عبدالله وأبي الحسن عليهما السلام ، وكان يتوكل لابي الحسن عليه السلام ، ومات بالمدينة في أيام الرضا عليه السلام ، تولى أمره وكان حظيا عندهم موثقا ، وكان قد قال بعبد الله " .
ـ عده الشيخ الطوسي في رجاله ( تارة ) : من أصحاب الصادق (عليه السلام) ، قائلا : " يونس بن يعقوب البجلي الدهني الكوفي " . و ( أخرى ) : من أصحاب الكاظم (عليه السلام) ، قائلا : " يونس بن يعقوب مولى نهد ، له كتب ، ثقة ". و( ثالثة ): في أصحاب الرضا (عليه السلام ) ، قائلا : " يونس بن يعقوب ، ثقة له كتاب ، من أصحاب أبي عبدالله (عليه السلام) " .
ـ عده البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام) ، قائلا : " يونس بن يعقوب القماط : بجلي كوفي " .
ـ عده الشيخ المفيد في رسالته العددية : من الفقهاء الاعلام ، والرؤساء ، المأخوذ عنهم الحلال والحرام ، والفتيا والاحكام ، الذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم .
نبذه من حياته :
اختص يونس بأبي عبد اللّه الصادق، وأبي الحسن الكاظم - عليهما السّلام- ، وأخذ عنهما الفقه والحديث، وروى عنهما كثيراً. وكان من أعلام الفقهاء الذين يؤخذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والاَحكام، وكان وكيلاً لاَبي الحسن الكاظم - عليه السّلام- ، ذا حظوة عند الاَئمة (عليهم السلام) ، وقد وردت في حقّه عدة أخبار عنهم - عليهم السّلام- ، تدلّ على جليل منزلته عندهم، وكبير عنايتهم به. وقع المترجم في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت - عليهم السّلام- ، تبلغ أكثر من ثلاثمائة وأربعة عشر مورداً في الكتب الاَربعة. وقال الكشي: " حدثني حمدويه ، ذكره عن بعض أصحابه أن يونس بن يعقوب فطحي كوفي ، مات بالمدينة وكفنه الرضا عليه السلام ، وإنما سمي فطحيا لان عبدالله ابن جعفر كان أفطح الرأس ، وقد قيل : إنه أفطح الرجلين ، وقيل : إنهم نسبوا إلى رجل يقال له : عبدالله بن فطيح .
علي بن الحسن بن فضال ، قال : حدثنا محمد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب ، قال : دخلت على أبي الحسن موسى عليه السلام ، قال : فقلت له : جعلت فداك ، إن أباك كان يرق علي فيرحمني ، فإن رأيت أن تنزلني بتلك المنزلة فعلت ، قال : فقال لي : يا يونس إني دخلت على أبي ، وبين يديه حيس ، أو هريسة . فقال لي : أدن يا بني فكل من هذا ، هذا بعث به إلينا يونس ، إنه من شيعتنا القدماء ، فنحن لك حافظون .
قال أبو النضر : سمعت علي بن الحسن يقول : مات يونس بن يعقوب بالمدينة فبعث إليه أبو الحسن الرضا عليه السلام بحنوطه وكفنه وجميع ما يحتاج إليه ، وأمر مواليه وموالي أبيه وجده أن يحضروا جنازته ، وقال لهم : هذا مولى لابي عبدالله عليه السلام وكان يسكن العراق ، وقال لهم : احفروا له في البقيع ، فإن قال لكم أهل المدينة : إنه عراقي لا ندفنه بالبقيع ، فقولوا لهم : هذا مولى لابي عبدالله عليه السلام ، وكان يسكن العراق ، فإن منعتمونا أن ندفنه بالبقيع منعناكم أن تدفنوا مواليكم في البقيع ، فدفن في البقيع ، ووجه أبو الحسن علي بن موسى عليه السلام ، إلى زميله محمد بن الحباب وكان رجلا من أهل الكوفة : صل عليه أنت .
علي بن الحسن ، قال : حدثني محمد بن الوليد ، قال : رآني صاحب المقبرة وأنا عند القبر بعد ذلك فقال لي : من هذا الرجل صاحب هذا القبر ، فإن أبا الحسن علي بن موسى عليه السلام ، أوصاني به ، وأمرني أن أرش قبره شهرا ، أو ربعين يوما في كل يوم ؟ فقال أبو الحسن : الشك مني . قال : وقال لي صاحب المقبرة : إن السرير عندي يعني سرير النبي ( صلى الله عليه وآله ) فإذا مات رجل من بني هاشم صر السرير ، فأقول : أيهم مات حتى أعلم بالغداة ، فصر السرير في الليلة التي مات فيها الرجل ، فقلت : لا أعرف أحدا منهم مريضا ، فمن ذا الذي مات ؟ فلما أن كان من الغد جاءوا فأخذوا مني السرير ، وقالوا : مولى لابي عبدالله عليه السلام ، كان يسكن العراق . وقال علي بن الحسن : كانت أمه أخت معاوية بن عمار ، وكانت تدخل على أبي عبدالله عليه السلام ، وامرأته كانت مضرية ( مصرية ) وكانت تدخل على أبي عبدالله عليه السلام .
علي بن الحسن ، قال : حدثني محمد بن الوليد ، عن صفوان بن يحيى ، قال : قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام : جعلت فداك ، سرني ما فعلت بيونس . قال : فقال لي : أليس بما صنع الله بيونس أن نقله من العراق إلى جوار نبيه صلى الله عليه وآله .
علي بن محمد ، قال : حدثني محمد بن أحمد ، عن محمد بن عبدالحميد ، عن يونس بن يعقوب ، قال : قال لي يونس : ذكر لي أبوعبدالله عليه السلام ، أو أبو الحسن عليه السلام ، شيئا أسر به ، قال : فقال لي : لا والله ما أنت عندنا بمتهم ، إنما أنت رجل منا أهل البيت ، فجعلك الله مع رسوله وأهل بيته ، والله فاعل ذلك إن شاء الله . وذكر أنه قال : انظروا إلى ما ختم الله به ليونس ، قبضه مجاورا لرسوله صلى الله عليه وآله .
وروى عن أبي سعيد الآدمي ، قال : حدثني محمد بن الوليد ، قال : حضرت جنازة معاوية بن عمار ، ويونس بن يعقوب حاضر فصلى بأصحابنا وأذن وأقام هذا .
حمدويه ، قال : حدثني أيوب ، عن محمد بن سنان ، عن يونس بن يعقوب ، قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : يا يونس ، قل لهم يا مؤلفة قد رأيت ما تصنعون ، إذا سمعتم الاذان أخذتم نعالكم وخرجتم من المسجد " .
بقي هنا أمران :
الاول : أن الروايات المتقدمة ومنها الصحيح دلت على جلالة يونس ، وكونه موردا لعناية الصادق ، والكاظم ، والرضا عليهم السلام ، وهذا ينافي قول ابن مسعود أنه فطحي ، وحكاه حمدويه ، عن بعض أصحابنا . وذكره الصدوق في طريقه إلى يوسف بن يعقوب كما تقدم ، فإن صح ما ذكروه فلا ريب أنه قد رجع إلى القول بالحق ، على ما ذكره النجاشي . وبذلك يجمع بين قول ابن مسعود ، والصدوق ، وما تقدم من الروايات .
وتقدم في ترجمة عبدالله بن جعفر بن محمد بن علي ، أن أكثر القائلين بإمامته رجعوا إلى الحق ، وأنه لم يبق بعد أبيه إلا سبعين يوما .
الامر الثاني : أن الشيخ عد يونس بن يعقوب من الذين قالوا بالوقف من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام ، ثم رجعا لما ظهر من المعجزات على يد الرضا عليه السلام . الغيبة : في الكلام على الواقفة ، وهذا مما تفرد به الشيخ ، وعلى تقدير صحة ما ذكره قدس الله سره فقد رجع عن ذلك إلى الحق ، كما ذكره .
والمتحصل : أن الرجل إمامي ، ثقة ، ولو فرض أنه كان فطحيا ، أو واقفيا رجع إلى الحق .
أثاره :
صنّف كتاب الحجّ، رواه عنه الحسن بن عليّ بن فضال.
وفاته :
مات بالمدينة في أيام الرضا - عليه السّلام- ، فتولى الاِمام أمره .*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر: معجم رجال الحديث ج21/رقم الترجمة 13874، موسوعة طبقات الفقهاء ج652/2.