اسمه :

عمرو بن خالد الفقيه أبو خالد الواسطيّ. قال السيد الخوئي وبالله التوفيق : الظاهر زيادة كلمة ( ابن ) في جملة ابن عمرو ، والصحيح : أبو خالد عمرو بن خالد (... ـ كان حياً قبل 150 هـ).

أقوال العلماء فيه :

ـ عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام) ، قائلا : " عمرو بن خالد الواسطي ، بتري " .

نبذه من حياته :

أخذ الفقه عن الشهيد زيد بن عليّ بن الحسين، وروى عنه، وعن أبي حمزة الثّمالي. وكان من أصحاب الاِمام أبي جعفر الباقر، وأحد الرواة عنه، وقد عُدّ في مشايخ الشيعة  الذين رَوَوا الفقه عن الاَئمّة، حيث وقع في إسناد تسع وسبعين رواية عنهم - عليهم السّلام- في الكتب الاَربعة، وله كتاب كبير يرويه عنه نصر بن مزاحم المنقريّ وغيره ،روى الشيخ الطوسي بسنده عن عمرو بن خالد عن زيد بن عليّ عن آبائه عن عليّ - عليهم السّلام- . وتقدم عن الكشي في ترجمة الحسين بن علوان ، عده من رجال العامة الذين لهم ميل ومحبة شديدة .

وقال الكشي في ذيل ترجمة محمد بن سالم بياع القصب  : " محمد بن مسعود ، قال حدثني أبوعبدالله الشاذاني - وكتب به إلي -  وقال : حدثني الفضل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا أبو يعقوب المقري ، وكان من كبار الزيدية ، قال : أخبرنا عمرو بن خالد ، وكان من رؤساء الزيدية ، عن أبي الجارود ، وكان رأس الزيدية ، قال : كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) جالسا ، إذ أقبل زيد بن علي عليهما السلام ، فلما نظر إليه أبو جعفر عليه السلام ، قال : هذا سيد أهل بيتي والطالب بأوتارهم ، ومنزل عمرو بن خالد كان عند مسجد سماك ، وذكر ابن فضال أنه ثقة " .

والمتحصل مما ذكرناه ، أن الرجل ثقة ، بشهادة ابن فضال ، إنما الاشكال في مذهبه ، فقد يقال بأنه شيعي إمامي ، ويستدل عليه : بما رواه الصدوق ، عن محمد ابن إبراهيم بن إسحاق  قال : حدثنا أحمد بن محمد الهمداني ، مولى بني هاشم ، قال : حدثنا المنذر بن محمد ، قال : حدثنا جعفر بن سليمان ، عن أبيه ، عن عمرو بن خالد ، قال : قال زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) : في كل زمان رجل منا أهل البيت يحتج الله به على خلقه ، وحجة زماننا ابن أخي جعفر بن محمد ، لا يضل من تبعه ، ولا يهتدي من خالفه .

ولكن هذا القول لا يتم لان الرواية مضافا إلى أنها مخالفة لجميع ما تقدم غير تامة في نفسها ، فإن محمد بن إبراهيم بن إسحاق لم يوثق ، وسليمان والد جعفر مجهول . وقد يقال بأنه من العامة البترية كما مر عن الشيخ في الرجال ، وهذا القول لا يتم أيضا ، فإنه لا شاهد عليه ، والكشي وإن ذكره من العامة ، إلا أنه لم يذكره في البترية عند تعدادهم ، على أنه ينافيه ما ذكره النجاشي من أن كتابه كان عن زيد بن علي ، ويأتي أن أكثر رواياته عن زيد بن علي ، وينافيه أيضا ما في الرواية المتقدمة من الكشي : أنه من كبار الزيدية ، وبهذا يظهر بطلان القول بأنه من العامة ، فالصحيح أنه شيعي زيدي ، والله العالم .

وطريق الصدوق إليه صحيح ، لكن طريق الشيخ إليه مجهول .

وينبغي التنبيه على أمرين :

الاول : أن الصدوق لم يقيد في المشيخة ، عمرو بن خالد ، بالواسطي ، بل ذكره مطلقا ، ولكن بقرينة أن الراوي عنه ، هو الحسين بن علوان يتعين أن يكون هو الواسطي ، ويستنتج من ذلك أن عمرو بن خالد عند الاطلاق ينصرف إليه .

الثاني : أن عمرو بن خالد له روايات كثيرة ، أكثرها عن زيد بن علي ، والراوي عنه الحسين بن علوان . ولكن قد يروي عن الباقر عليه السلام ، والراوي عنه الحسين بن علوان .*

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*ينظر: معجم رجال الحديث ج14/رقم الترجمة 8909، وموسوعة طبقات الفقهاء ج426/2.

مواضيع ذات صلة

المعلّى بن خنيس.

المفضّل بن عمر.

محمد بن سنان.

عمر بن حنظلة.

علي بن أبي حمزة البطائني.

داوود بن فرقد الرقّي.

سالم بن مكرم.

جابر بن يزيد الجعفي.

أحوال عدد من رجال الأسانيد / أبو هلال الرازيّ.

أحوال عدد من رجال الأسانيد / أبو الربيع الشاميّ.

أحوال عدد من رجال الأسانيد / أبو بكر الحضرميّ.

أحوال عدد من رجال الأسانيد / يوسف الطاطريّ.