دور العلوم الإنسانية في حماية البيئة
المؤلف:
د. حمدي أحمد حامد
المصدر:
علم الجغرافيا والبيئة
الجزء والصفحة:
ص 64 ـ 65
2025-08-06
204
عانت البيئة في الفترة الأخيرة وما زالت تعاني من تغيرات شديدة وخطيرة في كثير من الأحيان وكان النشاط البشري السبب الرئيس في معظمها، هذا التأثير الذي تطور بشكل تدريجي وبطيء عبر الزمن الطويل، ليأخذ الشكل الصاعق والدراماتيكي بعد الثورة الصناعية ونحن الآن في بداية القرن الحادي والعشرين فإن المشكلة البيئية تشكل أحد أهم المشكلات التي تواجه البشرية، وتحتاج إلى مضاعفة الجهود المبذولة على كافة المستويات، وتضافر الجهود الفردية والجماعية والعلمية والإنسانية، من أجل حل هذه المشكلة أوالتخفيف من حدتها، حماية للإنسان والجنس البشري وحماية مختلف أشكال الكائنات الحية التي خلقها الله سبحانه وتعالى انطلاقاً من أهمية كل كائن حي مهما كان بسيطاً وإدراكاً لدوره البيئي الذي نعرفه أو لا نزال نجهله.
هذا صحيح أن حماية البيئة أصبحت الشغل الشاغل للكثير من المجتمعات والمؤسسات والمنظمات الحكومية والدولية والأهلية وغيرها، ولكن برغم تنامي الاهتمام العالمي بالبيئة، فإن البيئة ليست في أحسن حال بل إنها تئن وتترنح من جراء زيادة الضغط أو العبء البيئي عليها، ولأسباب مختلفة، يأتي في مقدمها زيادة التأثيرات البشرية المصطنعة التي حاول الكثيرون معالجتها أو النظر إليها من خلال البعد التقني دون إيفاء أو إيلاء الاهتمام الكافي للبعد الإنساني لهذه المشكلة ولذلك فمن المهم إظهار أهمية كل من العلوم الإنسانية والشرعية والتربوية في حماية البيئة وتبيان الدور المهم الذي يمكن أن تقوم به هذه العلوم مجتمعة أو فرادى إلى جانب مختلف الفروع العلمية في نشر الوعي البيئي وحماية البيئة.
الاكثر قراءة في الجغرافية الثقافية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة