الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
دور العلوم الإنسانية في تعزيز القيم والأخلاق البيئية
المؤلف:
د. حمدي أحمد حامد
المصدر:
علم الجغرافيا والبيئة
الجزء والصفحة:
ص 66 ـ 67
2025-08-05
63
إن الكثير من المشكلات البيئية سببها الرئيس التخلي عن القيم التقليدية المتوارثة والمرتبطة بالتعاليم السماوية، والتقاليد التي تعد الموارد الطبيعية نعماً استخلف عليها الإنسان، ومن واجبه المحافظة عليها لأن الموارد الطبيعية كافية لتأمين حاجات الإنسان وغيره من الكائنات الحية فيما لو تم توزيعها بشكل عادل وتمت المحافظة عليها، واستغلالها بشكل عقلاني، بعيداً عن الإسراف والهدر، وهذا ما أكدت عليه الكتب السماوية وفي مقدمها القرآن الكريم الذي بين في آيات كثيرة أن الله سبحانه وتعالى سخر موارد الطبيعة للإنسان، ولكنه نهاه عن إفسادها أو الإسراف فيها، إن عامل الأخلاق مهم جداً في حماية البيئة وحماية الإنسان، وله دور إيجابي فعال جداً في هذا المجال. وقد عزا العالم الروسي (اليغاسوف) كارثة محطة الطاقة النووية في تشرنوبل، التي وقعت في أوكرانيا في 26 أبريل 1986م، إلى العامل الأخلاقي، وقال بما معناه إن التكنولوجيا التي يفخر بها الشعب السوفييتي، التي أدت إلى طيران يوري غاغارين في أول مركبة فضائية صنعها بشر تربوا على أفكار تولستوي ودوستويفسكي، ويتابع إن الذين صنعوا تلك التقنية تربوا على أعظم الأفكار الإنسانية، وتجلت مشاعرهم الأخلاقية النبيلة في كل شيء في علاقة الصديق بصديقه، وعلاقة الإنسان بواجباته، وعلاقته بالتكنولوجيا التي كانت بمثابة التعبير عن أخلاقهم ومبادئهم ، ومن الواضح أن ليغاسوف يحمل الإهمال وتراجع الإحساس بالمسؤولية، والفساد الأخلاقي مسؤولية الكارثة أكثر مما يحملها للجانب التقني.
وإذا كان هذا ما يقوله ليغاسوف عن الأدب وتولستوي، فإن تولستوي نفسه كان يكن احتراماً كبيراً للتاريخ العربي والأدب والثقافة العربية، ومعجباً بها، وكان يرى أن تربية الجيل الصاعد تتعذر في حالة فقدان كل ما هو قيم حقاً مما ادخرته الشعوب في بحثها عن أصول التعامل الخلقية، وفي موقف بعضها من بعض ومن البيئة.
وإذا كانت البيئة لا تعني المكان فقط أو الإنسان بشكل مجرد، وإنما تعني المكان والإنسان أي أنها تعني الوطن والمواطن، وحماية البيئة هي حماية للوطن ومقدراته ومكوناته وموارده المختلفة.
والعلوم الإنسانية مطالبة بتأكيد الأفكار والقيم النبيلة المستوحاة من التاريخ العربي والإسلامي العظيم، تاريخ الرسل والأنبياء والخلفاء الراشدين والقادة العظماء، لأن التأكيد على هذه المبادئ والقيم النبيلة وغرسها في فكر الإنسان وعقله وثقافته، هو الذي يجعل هذا الإنسان مواطناً يتميز بالتفاعل الروحي مع مقدسات الوطن التي تشمل البشر والحجر (وهذه هي مكونات البيئة).
الاكثر قراءة في الجغرافية الثقافية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
