الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
العلاقة بين الدعاء والاجابة
المؤلف: الشيخ محمد مهدي الآصفي
المصدر: الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة: ص49-53
2024-09-06
332
عرفنا ان العوائق من النوع الاول منتفية من ساحه الله تعالىٰ بشكل مطلق.
ولكن العوائق من النوع الثاني حقيقة قائمة وموجودة في حياه العباد
وادعيتهم ، ولذلك فان الله تعالىٰ قد يؤجل الاستجابة ، وقد يبدل الاجابة.
وفي غير هاتين الحالتين (حالة التأجيل وحالة التبديل) لابد من الاجابة.
وهذه الحتمية نابعة من حكم الفطرة القطعي ، إذا كان السائل محتاجاً وفقيراً ومضطر إلى المسؤول ، والمسؤول قادر علىٰ اجابة طلبه ، ولا بخل ولا شح مع خلقه.
والقرآن الكريم يؤكد هذه العلاقة الحتمية ([1]) يقول تعالىٰ :
1 ـ ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) ([2]).
فلا يحتاج المضطر في الاجابة لاضطراره، وكشف السوء عنه إلّا إلىٰ الدعاء ( إِذَا دَعَاهُ ) ، فإذا دعاه سبحانه استجاب لدعائه ، وكشف عنه السوء.
2 ـ ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي
سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) ([3]).
والآية الكريمة واضحة وصريحة في الربط بين الدعاء والاستجابة ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ).
3 ـ ( أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) ([4]).
والعلاقة القطعية بين الدعاء والاجابة واضحة وصريحة في هذه الطائفة من آيات كتاب الله ، وهي تدفع كل شك وريب من النفس في قطعية الاجابة من الله
لكل دعاء ، ما لم تكن الاجابة مضرة بالداعي ، أو بالنظام العام الذي يعتبر الداعي جزءاً منه ، والاستجابة في هذه الآيات غير مشروطة ولا معلّقة بشيء.
وأمّا الشروط التي سوف نتحدث عنها فهي في الحقيقة ترجع إلى تحقيق الدعاء وتثبيته ، أو مصلحة الداعي نفسه ، ومن دونها يضعف الدعاء أو ينتفي.
اذن فإن العلاقة بين الدعاء والاستجابة علاقة حتمية لا يمكن أن تتخلف ،
وعلاقة مطلقة لا يمكن ان تتعلق ، إلّا أن يكون الشرط مما يؤكد ويثبت حالة
الدعاء ، نحو قوله تعالىٰ : ( إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) وفي النصوص الاسلامية في احاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته ما يؤكد ويعمق هذه العلاقة بين الدعاء والاجابة.
ففي الحديث القدسي : « يا عيسیٰ ، إني اسمع السامعين ، استجيب للداعين إذا دعوني » ([5]).
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « ما من عبد يسلك وادياً فيبسط كفيه ، فيذكر الله ويدعو إلّا ملأ الله ذلك الوادي حسنات ، فليعظم ذلك الوادي أو ليصغر » ([6]).
وعن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) في حديث : « لو أنّ عبداً سدّ فاه ، ولم يسأل لم يعط شيئاً ، فسل تعط » ([7]).
وعن ميسر بن عبدالعزيز عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) : « يا ميسر ، إنه ليس من باب يقرع إلّا يوشك أن يفتح لصاحبه » ([8]).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) : « متىٰ تكثر قرع الباب يفتح لك » ([9]).
وفي وصايا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) : « يا علي ، اوصيك بالدعاء فإن معه الاجابة » ([10]).
وعن الصادق (عليه السلام): «إذا اُلهِم احدكم الدعاء عند البلاء فاعلموا ان البلاء قصير» ([11]).
وعن الصادق (عليه السلام): «لا والله لا يلح عبد علىٰ الله عزّ وجلّ إلّا استجاب الله له»([12]).
والنصوص الاسلامية تؤكد هذه الحتمية والاطلاق في العلاقة بين الدعاء والاجابة ، وتبين بشكل واضح وصريح أنّ الله تعالىٰ يستحيي أن يرد دعاء عبده إذا دعاه.
في الحديث القدسي : « ما انصفني عبدي ، يدعوني فأستحيي أن ارده ، ويعصيني ولا يستحيي مني » ([13]).
وعن الصادق (عليه السلام) : « ما أبرز عبد يده إلىٰ الله العزيز الجبار إلا استحيىٰ الله عزّ وجلّ أن يردها » ([14]).
وفي الحديث القدسي : « من احدث وتوضأ وصلّىٰ ودعاني فلم اُجبه فيما يسأل عن امر دينه ودنياه فقد جفوته ، ولست برب جافٍ » ([15]).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) : « ما كان الله ليفتح باب الدعاء ، ويغلق عليه باب الاجابة » ([16]).
وعن امير المؤمنين (عليه السلام) أيضاً : « من اُعطي الدعاء لم يحرم الاجابة » ([17]).
وفي النصين الاخيرين التفاتة ذات مغزیً ونكهة علوية ؛ فإن الله تعالىٰ كريم ووفي ، فإذا فتح باب الدعاء فلا يمكن أن يغلق علىٰ العبد باب الاجابة ، وإذا رزق العبد توفيق الدعاء فلا يمكن أن يحرمه الاجابة.
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « ما فتح لاحد باب دعاء إلا فتح الله له فيه باب اجابة ، فإذا فتح لأحدكم باب دعاء فليجهد فإن الله لا يمل » ([18]).
وهذا هو المنزل الثالث من منازل رحمة الله. اللّهم سمعنا وشهدنا وآمنا.
[1] ليس معنىٰ القول بحتمية هذه العلاقة فرض امر علىٰ الله تعالىٰ، فهو سبحانه قد كتب علىٰ نفسه الرحمة ( فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ) (الانعام : 54).
[2] النمل : 62.
[3] غافر : 60.
[4] البقرة : 186.
[5] اصول الكافي.
[6] ثواب الاعمال : 137.
[7] وسائل الشيعة 4 : 1084 ، ح 8606.
[8] وسائل الشيعة 4 : 1085 ، ح 8611.
[9] وسائل الشيعة 4 : 1085 ، ح 8613.
[10] وسائل الشيعة ، کتاب الصلاة ، أبواب الدعاء ، باب 2 ، ح 18.
[11] وسائل الشيعة 4 : 1087 ، ح 8624.
[12] اصول الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الالحاح في الدعاء ، ح 5.
[13] ارشاد القلوب للديلمي.
[14] عدة الداعي، وسائل الشيعة، كتاب الصلاة، أبواب الدعاء، باب4،ح1.
[15] ارشاد القلوب للديلمي.
[16] وسائل الشيعة، كتاب الصلاة، أبواب الدعاء، باب 2، ح 12، و4: 1087 ، ح 8624.
[17] وسائل الشيعة، كتاب الصلاة، أبواب الدعاء، باب 2ـ و4: 1086، ح 8622.
[18] وسائل الشيعة 4 : 1087 ، ح 8624.