x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : معلومات عامة :

تأثير العمل في الاخلاق

المؤلف:  جماعة من العُلماء

المصدر:  نحو حياة أفضل

الجزء والصفحة:  ص 193 ــ 195

2024-07-02

56

يجب ان يعلم ان لحرفة الشخص اثراً مباشراً على اخلاقه وإذا لم يتأكد الإنسان تماما عند اختياره لعمله، واتجه لتجميع الثروة عن طريق الاعمال غير المشروعة فانه سيضر نفسه قبل غيره ويحطم شخصيته الانسانية. ومن الطبيعي انه لا يمكن للإنسان أن يكون ذا روحية اخلاقية جيدة متفرقة مع كونه يمتلك عملا غير مشروع وعليه فإن من يقيم اود معاشه بالربا والغش في الكسب، وخداع البسطاء والسذج، والتفنن في ذلك، والرشوة، والاعمال المنافية للعفة، والقمار وبيع الخمر واضرار الآخرين.. هذا الانسان لا يمكنه مطلقاً أن يكون شخصاً شريفاً ذا فضائل يحمد عليها في حين يمكن للكاسب الصحيح العمل، والمعلم المجتهد الذي يخدم هدفه أو أي موظف وعامل ومحترف يعيش على حرفة لائقة ويمرر معاشه من خلال السبل الانسانية... يمكن لهؤلاء أن يحتلوا مكانا إجتماعياً مرموقاً ويمتلكوا شخصيات انسانية حية لا يمكن انكار قدرها.

نعم يجب أن نكون واعين عند اختيارنا للعمل، فإن العمل سيؤثر - إن عاجلا أو آجلاً - في شخصية الانسان، ويوجد فيها تغييرات مختلفة.

ويجب التأكيد من مشروعية العمل ونظافة البيئة التي نعمل فيها ليكون ذلك خيراً معيناً لنا في تشكيل شخصية اخلاقية تسعى نحو الفضيلة والتقوى وتجنب السوء والرذيلة والعيش الحرام. بل من المستحسن ان لا نقصر في اختيار الاعمال المشروعة بل نؤكد من خلال هذه الاعمال المشروعة على تلك الاعمال الأسمى والأكثر نتيجة.

يقول الإمام الصادق (عليه السلام): (إن الله عزوجل يحب معالي الأمور ويكره سفسافها) (1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الوسائل، ج 12، ص 47.