1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : الصحافة : المقال الصحفي :

فن المقال القصصي عند المازني

المؤلف:  د. عبد اللطيف حمزة

المصدر:  المدخل في فن التحرير الصحفي

الجزء والصفحة:  ص 200-202

2023-06-04

1234

فن المقال القصصي عند المازني

أولاً- الاتساع في الخيال، وهو ما أسماه توفيق الحكيم "الكذب الحقيقي"؛ وما سماه المازني "الصدق الفني"، فليس من الضروري أن تكون الصورة كاملة الاجزاء في الواقع الملموس من الحياة، لان الكاتب المبدع يستطيع بفنه وإبداعه، وتصوره وخياله، أن يكمل ما بهذه الصورة من نقص، أو أن يحذف ما بها من زيادة، على حد قول المازني.

ثانياً- انتزاع الفكاهة من الوقائع التي يرويها الكاتب، ولو كانت من الوقائع التافهة في ذاتها، وهكذا يستطيع المازني أن يستهوينا دائماً، لا بأفكاره وآرائه، ولكن بقدرته على التصوير، وبراعته في انتزاع الفكاهة من الحياة بجميع صورها وأشكالها، وبما في هذه الحياة من جد وهزل وما فيها من أشياء قيمة وأخرى مهمة.

ثالثاً - استعمال اللغة التي تصور الواقع، أو التي تشتق منه في أغلب الاحيان، مادامت هذه الاقاصيص، أو المقالات القصصية قطعة من الحياة الواقعية، كما أراد لها الكاتب أن تكون كذلك.

من أجل هذا حرص المازني على أن يختزن في ذهنه مئات الذكريات، وألا يترك واحدة منها في الماضي أو في الحاضر تفلت من ذاكرته بحال ما، ذلك أنه مطالب على الدوام بأن يمد هذه الصحيفة أو تلك بالمقال القصصي الذي تعوده منه القراء.

وفي ذلك يقول المازني أيضاً:

وإن كتبت في الاسبوع مقالين، فجملة ذلك في العام يبلغ المائة، وكل مائة مقال تملأ ثلاثة كتب، فسيكون لي إذن بعد عشرة أعوام إذا ظللت هكذا ثلاثون كتاباً،  خلاف ما أخرجت قبل ذلك.

والبلاء والداء العياء أن تكتب مرة مقالة فكاهية، والطامة الكبرى أن تكون المقالة جيدة، وأن تكون الفكاهة فيها بارعة، فلا راحة لك بعد هذا أبداً، لان الناس يظلون ينتظرون منك بعد ذلك أن تطرفهم بالفكاهات في كل مقال آخر، فإن أخطئوا عندك ما يطلبون من الفكاهة فالويل لك، وأنت عندهم ضعيف لا تحسن أن تكذب، أو غير موفق فيما تحاول حتى ولو كنت تكتب، والناس معذورون، فإن وطأة الحياة ثقيلة، وما دمت قد عودتهم أن تسليهم، وتضحكهم، أو أطمعتهم، وأنشأت في نفوسهم الامل في هذا، فماذا تريد أن تتوقع؟.

رابعاً- التهويل في وصف الاشياء، وهو نوع من الكذب الذي ذكره توفيق الحكيم، ومعناه عند البلاغيين كمعنى الذي يقول: أعذب الشعر أكذبه، أي أمعنه في التخيل.

فحقيبة الحلاق مخلاة شعير، ومقصه مقص حمير، وموساه مبرد، وحلاقته نفسها لا تكون إلا برقية من الرُّقي، وهكذا.

وبوابة أبيه في أقصوصة أخرى كبوابة المتولي، والمسامير التي تغطيها كبيرة، يعدل الواحد منها رأس طفل، ورتاج الباب غليظ يدخل في جدار عظيم السمك، وهكذا.

فالمبالغة إذن أساس من الاسس التي يبني عليها أقصوصته دائماً، والمبالغة صفة من الصفات الغالبة على قصص الاطفال، فكأن المازني كان يقدر دائماً  أن قراءه من هذا النوع، ومع ما في هذه العبارة الاخيرة من الهجوم على قراء المازني، فإن الذي لا ريب فيه أنه كان محبوباً منهم جميعاً، بما كتب لهم من مقالات وأقاصيص كانت في حقيقة أمرها خير ما يصور البيئة المصرية، والدعابة المصرية، والشخصية المصرية التي بنيت على الإيمان بالقدر، والإيمان بالغيب، كما بنيت على الشكوى، وعلى الشك في الحياة، وعلى عدم الثقة فيها، والاستخفاف بها، وغير ذلك من السمات العامة.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي