اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
صياغة العمود الصحفي
المؤلف: د. عبد اللطيف حمزة
المصدر: المدخل في فن التحرير الصحفي
الجزء والصفحة: ص 258-259
2023-06-08
1235
صياغة العمود الصحفي
إن العمود الصحفي بالقياس إلى أنواع المقال أشبه بالاقصوصة إذا قورنت بفنون القصص الاخرى، ومعنى ذلك أن العمود الصحفي من حيث التفكير لا يعدو أن يكون فكرة صغيرة محدودة في مشكلة من مشكلات القراء، يدور حولها الكاتب، ولا يعدوها إلى سواها، أو يستطرد منها إلى أفكار أخرى، أو مشكلات بعيدة عنها، وفي الحالة التي يتناول فيها العمود تعليقاً على خبر من الاخبار يراعى في ذلك عادة أن يكون هذا الخبر معروفاً لدى القراء، وأن يعتمد الكاتب على هذه المعرفة لكي يثير اهتمامهم من جهة، ويضفي على عموده شيئاً من الطرافة من جهة ثانية.
وعلى هذا لا يعتبر "السبق الصحفي" غرضاً من أغراض العمود الذي يستمد منه التعليق على الاخبار، وإنما الغرض من العمود في مثل هذه الحالة هو الإمتاع، والطرافة، والتعقيب السريع، وشرح وجهة نظر الكاتب قليلة لا أكثر ولا أقل.
وثم مسألة هامة تتصل بكاتب العمود، وتعرض للباحث في هذا الفن من فنون الصحافة، وهي:
إلى أي حد يعتبر كاتب العمود حراً فيما يكتبه ما دام الذي يكتبه يحمل طابعه الشخصي، ويتسم بالذاتية البحتة؟
هنا يختلف الباحثون في الإجابة:
فمنهم من يرى أن كاتب العمود صاحب حرية واسعة فيما يكتب، ما دام يتحمل مسؤولية الكتابة، وما دام يذيل العمود بتوقيعه.
وإنما تسمح الصحيفة لكاتب العمود بمثل ذلك، وتبيح له كل هذا القدر من حرية القول كذلك طمعاً في التوزيع. والسبب في هذا أن كاتب العمود كثيراً ما يكون ذا شهرة خاصة لدى القراء قبل إقدامه على الكتابة، أو يصبح ذا شهرة خاصة بينهم بعد مدة طويلة من الكتابة، وهنا يوازن رئيس التحرير بين سياسة الصحيفة، وسعة التوزيع، فيؤثر الآخرة على الاولى.
ومع ذلك فمن رؤساء التحرير من لا يبيحون لكاتب العمود كل هذا القدر من حرية الكتابة، وإذ ذاك نرى مثل هذا الكاتب ينزل عن آرائه الخاصة، ويكتب بلسان الصحيفة التي يعمل لها، وينهج المنهج الذي يشير به رئيس التحرير.
ومن العلماء الذين يذهبون إلى هذا الرأي "لا يبلنج Liebling " ، وحجته في ذلك أن الصحافة بعد إذ أصبحت حرفة أو صناعة، جعلت من الصحافي محامياً لا ينبغي أن يطالب دائماً بالإيمان الخالص بالقضية التي يدافع عنها، ولقد بالغ الاستاذ "لايبلنج" في ذلك إلى حد أن قال:
"إن المحرر الصحفي له أن يترك آراءه الخاصة عند باب غرفة التحرير ويخلعها دائماً كما يخلع معطفه عند هذا الباب، حتى إذا ما انتهى من عمله، وعاد إلى معطفه عادت إليه آراؤه الخاصة التي يكمنه أن يحتفظ بها لنفسه متى أراد".
أما نحن فلا نميل إلى هذا الرأي، لان في إتباعه إهداراً لركن هام من أركان العمود الصحفي، وهو الطابع الشخصي، والرأي الشخصي الذي يتميز به العمود عن سائر أنواع المقال.
ولا شك أن الصحيفة التي تفقد هذا القدر الضئيل من الذاتية، أو الحرية لا تغري القراء بقراءة صفحاتها، ولا تسمح للكتاب بعرض وجهات النظر المختلفة في الموضوع الواحد، وإن زعمت في الوقت نفسه أنها تحافظ على سياستها العامة، وطابعها الصحفي الذي تمتاز به عن بقية الصحف الاخرى.