اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
المقال التحليلي
المؤلف: الدكتور تيسير أبو عرجة
المصدر: فن المقال الصحفي
الجزء والصفحة: ص 141-144
18/12/2022
1603
المقال التحليلي
يؤدي هذا النوع من الكتابة المقالية وظيفة تفسيرية للأحداث، ويحشد فيه كاتبه قدرا مهما من المعلومات، سواء كانت حقائق تاريخية أو احصاءات أو سجلا بالمواقف والآراء، وهو يقدم مادة صحفية تمتاز بالعمق والغزارة، وتعتمد على الربط بين الموضوعات والتحليل، والإنتقال من فقرة إلى أخرى بطريقة منهجية، لأن هذا النوع من المقالات يعتمد على الأسلوب العلمي في التناول، ويسمح طول المقال والمساحة المخصصة له باستيعاب المادة الفكرية التي يستخدمها الكاتب في مقاله.
إن هذا النوع من المقالات يكتبه الصحفيون المتمرسون الذين يعدون لمقالاتهم جيدة مما تتطلبه من المعلومات الوثائقية أو الرقمية، وكذلك يكتبه الخبراء المتخصصون، كل في مجاله، وهم القادرون بحكم التخصصات الدقيقة التي يملكونها على القيام بتناول القضايا والموضوعات والمشكلات التي تقع في دائرة اختصاصاتهم. سواء في القضايا الفكرية أو السياسية أو القانونية.. إلخ.
ولا بد للإنسان الذي يريد أن يصبح كاتب مقالي تحليلي أن تكون لديه خبرة طويلة في مجال التحرير الصحفي، فيكون قد عمل مخبر صحفياً ومحرراً للأخبار لمدة طويلة. كما يكون قد تمس بتحرير الموضوعات السياسية الداخلية والخارجية، وأصبح لديه الكثير من المصادر الهامة في مجال العمل الصحفي، وأن يداوم على القراءة والإطلاع لمعايشة أصول القضايا الهامة في كافة المجالات، وخاصة مجال السياسة ومجال الإقتصاد. وأن يكون ملما بأسس البحث العلمي، وأصول استخراج الحقائق من مراجعها العلمية ودورياتها المتخصصة، فإن عمل محرر المقال التحليلي ينبغي أن يكون مزيجا من البحث العملي والتحرير الصحفي. بمعنى أن يكون في المقال دسامة الأبحاث العلمية تخرج للقارئ العادي في إطار الأسلوب الصحفي، الذي يغلفه عامل السرعة في صياغته وانتقاء ألفاظه، وأن يعتني بقراءة الكتب والمجلات المتخصصة. وأن يكون لديه وعي سياسي، وإحساس مرهف بالأحداث وقدرة على التنبؤ مسار الأحداث، وتوقع استمرارها، أو توقفها، أو احتمالات تصاعدها بعد رکودها.
ويختلف تحرير المقال التحليلي عن غيره من أنواع المقال الصحفي من حيث أنه يتكون من حقائق موضوعية. ويقول (الأستاذ أحمد بهاء الدين): إن الكاتب الصحفي لهذا النوع من المقالات يختزن عادة في ذهنه كثيرا من المعلومات من قراءاته المستمرة عن الأحداث الجارية. وهنا تستغرق منه كتابة المقال حوالي ساعة زمنية، منحته القدرة على ذلك، خبرته وقراءاته لمدة عشرين سنة على الأقل. وفي هذه الساعة يرجع إلى بعض المراجع ليس من باب الدراسة بل من باب التذكر والتركيز على ما عنده من معلومات حصل عليها من قبل ومن نفس المراجع، حتى يكون واثقة من كل كلمة وكل رقم ضمنها مقاله.
وعامل هام آخر في تحرير المقال التحليلي، هو أن يعرف المحرر طبيعة الموضوع الذي بين يديه، ويضع له تخطيط شاملا للإجابة على كل الأسئلة التي تنبع منه. مثل: ماهي معلومات القارئ عن هذا الموضوع؟ وما هي المعلومات التي يريد الكاتب أن يضعها أمام نظر القارئ ويقول (الأستاذ بهاء الدين) أيضا: إن عمق التحليل الصحفي، ليس له علاقة بتعقيد الأسلوب المستخدم في المقال التحليلي، وأنا شخصيا أضع في ذهني وأنا أكتب مقالي، القطاع العريض من القراء الذين لا يصل أكثرهم ثقافة إلى أعلى من مستوى طالب جامعي عادي في بداية مرحلة دراسته الجامعية، وعلى ذلك لا أضع في اعتباري زملائي من الكتاب أو من في مستواهم. "
أما كتابة المقال التحليلي، فإنه يكتب، شأنه في ذلك شأن جميع أنواع المقال الصحفي، في قالب الهرم المعتدل، أي يحتوي على مقدمة وجسم وخاتمة. ولكن المقال التحليلي يتميز عن كل من المقال الإفتتاحي والعمود الصحفي بكبر حجم مساحته في الصحيفة، وهو الأمر الذي يسمح لكاتبه بأن يحشد في جسم المقال. أكبر كمية من التفاصيل والحجج المنطقية والأدلة والشواهد التي تشرح موضوع المقال. كذلك فإن كبر حجم مساحة المقال التحليلي تسمح لكاتبه بحشد كمية كبيرة من المعلومات الخلفية التي تتعلق بموضوع المقال.