1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : الصحافة : المقال الصحفي :

رواد فن المقال- مـي زيادة

المؤلف:  الدكتور تيسير أبو عرجة

المصدر:  فن المقال الصحفي

الجزء والصفحة:  ص 82-83

14/12/2022

1372

رواد فن المقال- مـي زيادة

لقد وصف أسلوب الكتابة المقالية عند الأديبة (مي زيادة) بأنه يتسم بالتأنق في اختيار الألفاظ ذات الجرس المؤثر، والعبارات الأنيقة والرشيقة، والوضوح الذي ينفي كل لبس وإبهام. وهذا الأسلوب: يتم عن عناية فائقة بالصقل والتهذيب، واحتفال شديد بتوازن العبارات في موسيقى عذبة هادئة. وهي تحرص على تنسيق الجمل في وحدات مترادفة متساوقة. على ألا يؤدي ذلك إلى الرتابة والإملال، بل هي في كل موقف تفجؤك بنغم جديد، يوقظ حواسك ويثير انفعالاتك، ثم تتبعه وتستقصيه، خافتة هنا، صاخبة هناك، كأنها تعزف قطعة موسيقية بعيدة الأغوار، متباينة الجرس إلا أنها منسقة الألحان، منسجمة الأنغام.  

وقد أوردت الأديبة (سلمى الحفار الكزبري): في كتابها حول رسائل مني إلى الأدباء ورسائلهم إليها، ما يعبر عن هذا الأسلوب الذي تميزت به، من خلال هذه الرسائل.

وقد قال (توفيق الحكيم): إن مي كانت في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين المنارة المشعة بالفكر والأدب والجمال في مجتمع أعلام ذلك العصر.

وذكرت الأديبة (الكزبري): إن ما يسترعي الانتباه في الرسائل الموجهة إلى مي وفرة الألقاب العظيمة التي أطلقها عليها كبار كتاب عصرها. فقد دعاها ولي الدين يكن (ملكة دولة الإلهام)، وخليل مطران بـ (فريدة العصر)، والدكتور يعقوب صروف ب (الدرة اليتيمة)، ومصطفى صادق الرافعي بـ (سيدة القلم العربي في التاريخ كله)، والأمير شكيب أرسلان بـ (نادرة الدهر)، والأب أنسطاس الكرملي بـ (حلية الزمان)، وشبلي الملاط، بـ (نابغة بلادي).. إلخ

ومن نماذج هذه الرسائل، ما كتبته (مي) إلى (د. يعقوب صروف) محرر (المقتطف)، جاء فيها: نعم بخشوع كلي أنظر إلى مجموعة (المقتطف) و بخشوع ألمس مجلداتها التي كتبتها كلمة كلمة، ونسقتها فكرة فكراً وأصدرتها عددا فعدداً. إن المستفيدين من هذا الكنز الثمين لا يعلمون كم تصرف أنت عليه من فكر وتعب. إن صياغة الأفكار أصعب وأوجع من صياغة المعادن الثمينة، والأحجار الكريمة، إنه ليسكب عليها المرء أحيانا قوي نفسه، ويغذيها من حشاشته، ويرويها من دماء حياته. ولئن كان في ذلك مشقة لا مشقة فوقها، فإن كذلك فيها مجدة عظيمة، وكأن المجد لا يدفع ثمنه إلا من دماء الحياة وسويداوات القلوب.

وفي رده على رسالة (مي) يقول الدكتور صروف: ثم أنك سلكت سبيلا لم يطرقه أحد قبلك فيما أعلم، سبيل النقد الصحيح بعد الدرس الطويل والتمحيص الكثير، وسرت في الإنشاء سيرة مبتكرة، وأخذت نفسك بدرس اللغات الكثيرة لكي تقفي على أقوال الكتاب في معادنها.   

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي