اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
نشأة المقال في الصحافة العربية
المؤلف: الدكتور تيسير ابو عرجة
المصدر: فن المقال الصحفي
الجزء والصفحة: ص 48-50
11/12/2022
1940
نشأة المقال في الصحافة العربية
أما بالنسبة للوطن العربي، فيمكن القول، إن هناك صلة بين ظهور فن المقال، وبين النشاط الفكري والسياسي والعلمي والأدبي الذي عرفه الوطن العربي، وخاصة مصر، ابتداء بمرحلة اليقظة المصرية التي أعقبت الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801) خاصة وأن الحملة اهتمت بالمطبعة، وأحضرت العلماء، ووضع العلماء كتاب (وصف مصر) في تسعة مجلدات، وأصدرت الصحف.
يضاف إلى ذلك ظهور (محمد على باشا) وبناؤه الدولة المصرية الحديثة، واهتمامه بالبعثات العلمية، وبدء الاهتمام باللغة العربية في مواجهة اللغة التركية، وحركة الترجمة التي أدت إلى التقاء الفكر الغربي والأوروبي الحديث بالفكر الشرقي والتراث العربي والإسلامي. وترجمة الكتب العلمية المناسبة للتعليم الحديث الذي بدأت مصر تتطلع إليه.
كما ساهم في نشأة هذا الفن عصر التنوير الذي كان أحد أعلامه (رفاعة رافع الطهطاوي) وكان زعيمة فكرية وثقافية، ومعلمة، وصحفية، واهتم بالترجمة.
وكذلك الدور الذي قام به (السوريون) في مصر، وقد نقلوا إليها ثقافة أدبية علمية، كانوا قد استفادوا فيها من المبشرين والمدارس الأجنبية في سوريا ولبنان. وقد برز عدد كبير من هؤلاء الأدباء والصحفيين والمثقفين، في صحافة مصر وحياتها الأدبية والعلمية. وكذلك ظهور(جمال الدين الأفغاني) في مصر بين عامي (1871-1879) ودوره في الدعوة إلى اليقظة والحرية والاستقلال ومواجهة الاستعمار.
كما ساهمت الصحافة (الشعبية) بظهور فن المقال، وهي الصحافة التي يمتلكها الأفراد، مثل: وادي النيل لـ عبد الله أبو السعود، والأهرام ل سليم وبشارة تقلا، وجريدتي مصر والتجارة لـ أديب اسحق، وجريدة التنكيت والتبكيت لـ عبد الله النديم.
وفي أحضان تلك الصحافة الشعبية، وفي بيئة النهضة الفكرية والاجتماعية ظهرت جرائد: مصباح الشرق لـ ابراهيم المويلحي، والمؤيد ل الشيخ علي يوسف، واللواء لـ مصطفى كامل، والجريدة د أحمد لطفي السيد، والأخبار لـ أمين الرافعي. كما ظهرت السياسة لـ محمد حسين هيكل، والبلاغ لـ عبدالقادر حمزة. وفي هذه الصحف بلغ فن المقال الصحفي شأواً بعيداً من الرقي والتقدم. ثم كان ظهور فن المجلة، وخاصة مجلة الجنان لـ بطرس البستاني ثم المقتطف التي انتقلت إلى مصر لـ يعقوب صروف، واللطائف لـ شاهین مکاریوس، والهلال لـ جورجي زيدان، والمشرق لـ الآباء اليسوعيين، وغيرها من المجلات الأخرى التي أعطت لفن المقال الصحفي مجالا واسعة للتطور والازدهار.
أما المجلات الحديثة، فقد نشأت نتيجة للصراع بين الأحزاب، فعندما أصدرت (السياسة) ملحقها الأدبي (السياسة الأسبوعية) تبعتها (البلاغ) وأصدرت (البلاغ الأسبوعي). ثم مالت المجلات إلى التخصص، فخرجت (الرسالة) سنة 1933م، وأسهم في تحريرها (طه حسين) وأعضاء لجنة التأليف والترجمة والنشر، الذين استقلوا سنة (1939م) بمجلتهم (الثقافة).
وفي نهاية الحرب العالمية الثانية، صدرت بعض المجلات الأدبية الرصينة، ومنها ( الكاتب المصري) (945-1948) التي تولى تحريرها الدكتور طه حسين - و(الكتاب) (1945- 1953) التي أصدرتها دار المعارف وتولى تحريرها (عادل الغضبان). و (الجمهور) و(المكشوف) و(الأديب) و (الآداب) وسواها. وقد كان لهذه المجلات أثر كبير في تطوير المقالة الأدبية، وكانت في اتجاهها العام أميل إلى المقالة الأدبية والنقدية، منها إلى المقالة الذاتية. ونستطيع بعد هذا العرض التاريخي لحركة المجلات في لبنان ومصر، أن نوجز أثر المجلة في تطور المقالة بما يلي:
- تطويع اللغة وتهذيب أسلوب الكتابة بحيث أصبح أداة مؤاتية لنقل الأفكار الحديثة.
- اتساع صفحاتها لنشر مختلف أنواع المقالة من ذاتية وموضوعية.
- خلق طبقة من الكتاب الذين عنوا بفن المقالة وجعلوها الوسيلة الأولى لنقل أفكارهم وإذاعة
آرائهم كما شهد فن المقال ازدهاراً من خلال المعارك الفكرية التي تولى فيها الكتاب والمفكرون الرد على المفكرين الغربيين والمستشرقين والساسة الأوروبيين الذين يهاجمون الإسلام والشرق، وكان من هؤلاء المفكرين والكتاب الشيخ الإمام محمد عبده والشيخ علي يوسف وغيرهما.
إن هذه التيارات، والعوامل المشار إليها آنفا، أدت إلى إيجاد بيئة ثقافية وفكرية وسياسية، كانت أرضا خصبة لفن المقال بشكل عام، وفن المقال الصحفي بشكل خاص. وكان أهم كتاب المقال هم البارزون في ساحة الفكر والثقافة والأدب والسياسة. ويقول (د. محمد يوسف نجم): إن تاريخ المقالة في أدبنا الحديث يرتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ الصحافة. فالمقالة بنوعيها الذاتي والموضوعي، لم تظهر في أدبنا، أول ما ظهرت على أنها فن مستقل شأنها في فرنسا وانجلترا. بل نشأت في حضن الصحافة. واستمدت منها نسمة الحياة منذ ظهورها، وخدمت أغراضها المختلفة، وحملت إلى قرائها آراء محرريها وكتابها.