اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
كُتاب المقال.. المهنية والمسؤولية
المؤلف: الدكتور تيسير ابو عرجة
المصدر: فن المقال الصحفي
الجزء والصفحة: ص 21-24
11/12/2022
964
كُتاب المقال.. المهنية والمسؤولية
إن واقع الكتابة الصحفية المقالية، يشير إلى دور الأسماء الكبيرة للكتاب في اجتذاب القراء، بل وزيادة مبيعات الصحف التي يكتبون على صفحاتها. وهو ما يجعل الصحف تحرص على استقطاب الكتاب الذين يتميزون بالقدرات الكتابية والأدبية، والأساليب المتميزة، القادرة على التأثير في جماهير القراء. وذلك مع اتساع حجم ونوع القضايا والموضوعات التي تطرق إليها التقارير والأخبار الصحفية التي تعتبر حافزة أساسية للكتابة والتعليق.
أما هؤلاء الكتاب الذين تحرص الصحف على أن تنشر مقالاتهم، سواء بصفة يومية أو أسبوعية، فإنهم إما صحفيون متفرغون للمهنة الصحفية من العاملين في المؤسسة الصحفية، ويجمعون بين التحرير الإخباري وكتابة المقالات. أو يكونون متفرغين للكتابة المقالية، بعد أن يكونوا قد تمرسوا طويلا في الفنون الصحفية أو عملوا في أقسام المندوبين سنوات طويلة، وأصبح لديهم ذلك الرصيد من الفكر والمعلومات والدراية بالقضايا والمشكلات الأساسية في المجتمع، والقدرة على إبداء الرأي ووجهات النظر فيما يواجه الرأي العام مما يستوجب النظر والتعليق. أو يكونون كتاباً قادمين من الأدب والفن وسواهما من الحقول الإبداعية، ويجدون في هذه الكتابة المقالية، تعبيرا عما يمتلكونه من معرفة واسعة في ميادين اهتمامهم، إضافة إلى امتلاكهم لأدوات التعبير واللغة الخصبة، التي تمكنهم من مخاطبة القراء بما يرونه من آراء، وما يضيئونه من جوانب، علما بأن الحقل الأدبي كان في كثير من الأحيان، الباب الذي يدخل منه حملة الأقلام إلى صفحات الصحف وأبوابها وزواياها الإبداعية. وهم كما نعلم، أهل اقتدار معرفي وأدبي وإبداعي عام.
وهناك الكتاب الذين يتم استقطابهم لإضاءة القضايا والموضوعات المتخصصة، وهم عادة، من الباحثين أو الأكاديميين الجامعيين الذين يعتبرون مرجعا في كثير من المسائل المتخصصة، في الاقتصاد، والقانون، والسياسة الدولية، والفكر الاجتماعي، والفكر الديني، حيث يعتبر المقال التحليلي مجالاً مناسباً لما يقومون بمعالجته من الموضوعات المتخصصة.
ويمكن أن يتسع المجال فسيحة أمام الكتابات المقالية، عندما تتحول الصحافة إلى برلمان شعبي، ويزداد حجم القضايا التي يقوم الرأي العام بالاهتمام بها ومعرفة جوانبها المختلفة، وذلك يحدث في الأزمات الناشبة، أو القضايا المصيرية، أو المعارك الأدبية والفكرية، مما يؤدي إلى زيادة عدد المقالات، وشمولها عديد الزوايا والأبواب الصحفية، وتلك الصفحات المخصصة لكتابات القراء من غير الكتاب الدائمين في الصحيفة. ويحدث ذلك بالطبع، مع زيادة الوعي بدور الصحافة، ومسؤولياتها المهنية والأخلاقية إزاء المجتمع، والهموم التي يعيشها المواطنون..
إن هناك مقالات كثيرة تثير ردود أفعال القراء ليكتبوا رسائلهم وردودهم في زوايا صحفية خاصة بذلك، وهي تطلعنا على أن عديد القراء لديهم إمكانيات كتابية، وافكار ناضجة، ومعلومات وفيرة، بإمكانهم أن يثروا صفحات الصحف بها، من خلال مداخلاتهم وتعليقاتهم.
إن هذه الرسائل، هي نوع من المقالات، التي تسجل تفاعل الرأي العام مع الكتاب، والرغبة في إثارة الحوار، وإغناء المشهد الفكري والإعلامي..
إن القراءة التحليلية لمقالات الصحف، تعرفنا على أهم القضايا التي تشغل الرأي العام المحلي والعربي والدولي، إضافة إلى الرأي العام المعبر عن فئات المجتمع المختلفة، سواء كان ذلك مرتبطة بالسياسات المحلية أو العربية أو الدولية. فالقارئ يهمه معالجة الشؤون الحيوية في محيطه القريب، مما يؤثر سلبا أو إيجابا على ظروف حياته المباشرة. ويهمه معرفة القضايا الحيوية لأمته في انعكاسها على مصالحه المباشرة. وانعكاس القضايا الدولية، بما تشهده من أزمات أو انفراجات على مصالح البلد الذي ينتمي إليه.
كما أن هذه المقالات، على ضوء تعدد أنواعها والمجالات الفكرية التي تتناولها، تغذي القارئ بالمادة الفكرية التي تجيب على الكثير من تساؤلاته، وتفك رموز الكثير مما يصعب عليه الإحاطة به، سواء كانت كتابات فكرية أو اجتماعية أو وجدانية، أو التعليقات على ما تشهده الندوات والمؤتمرات من مداولات ومناقشات.
أو مقالات تتصل بقراءة الكتب الجديدة، أو التحليلات المرتبطة بالأخبار المحلية، والمشاهد التلفزيونية، أو مفارقات الحياة، وانعكاسات المشكلات الإنسانية والأسرية على مسار المجتمع. ناهيك عن غرائب الأشياء والسلوكيات وطرائق العيش. وتلك المقالات المترجمة التي توضح جوانب من فكر الآخرين ومصالحهم ورؤيتهم تجاه المنطقة التي ننتمي إليها والقضايا المصيرية التي تؤرق حياتنا.