x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

معنى الطمع

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال

الجزء والصفحة:  ص85 ــ 88

11/12/2022

2913

الطمع نوع من الارادة الغير قابلة للقناعة يتصف بها الأفراد. والانسان المتصف بهذه الصفة يسعى إلى بسط يده على كل شيء ترغبه نفسه ليكون ملكه. ومعنى ذلك هو السعي لملء الفراغ الداخلي وتلبية هوى النفس وإرادة القلب.

والأصل في الأمر هو أن الانسان يسعى في الحصول على أي شيء يوفر له البقاء. وهذا بحد ذاته نوع من الحاجة ولكن البعض يسعى إلى تحقيق هذه الحاجة بأساليب غير مطلوبة.

هناك مظهر آخر من مظاهر الطمع. وهو ان الطماع عينه مفتوحة على الآخرين ينتظر أن يحصل منهم على شيء وذلك لافتقاره إلى غنى النفس. وقد ذ كروا ان هذا الأمر يمثل دافعاً يخلق لدى الانسان طاقة قوية ليتحرك إلى هدفه من حيث لا يشعر أو لا يعقل.

إن التفكير بالحصول على المال لا يعد أمراً قبيحاً، بشرط أن لا يوظف الانسان كل ما يملك في سبيل هذا الهدف. الأمر المندوب هو رفع الحاجة بالمستوى المتعارف. وما يتصف به الطماع هو السعي الغير محدود إلى حد إذلال النفس في سبيل الوصول إلى الهدف. وهذا الأمر يدل على فراغه.

وعلى هذا الأساس فان الطماع في أكثر الأحيان لا يتحلى بعزة النفس وغنى الطبع، ولا يتمتع بالتربية الكافية واللائقة في تمام مدة عمره، حيث عاش في بحر متلاطم من الحرمان مع ابوين تعاملوا معهم بعنف وشدة. فمقابل تأمين لقمة العيش لهم أذاقوهم مرارة العيش.

الآثار السلبية للطمع

الطمع يكون عاملاً في بروز العديد من الأضرار الكبيرة. وهذا البحث لا يسمح أن نذكر كل ما يتعلق بهذا الأمر ونكتفي بما يلي:

ـ الطمع يسبب البخل حيث لا يحب البخيل ان يذوق طعم نعمته غيره.

ـ تكون روح الطماع دائماً في حالة انقباض. فإذا طمع الانسان في شيء ولم يحصل عليه فإنه سيبقى حزيناً ومغموماً، حيث لا يأمن عواقب هذا الغم والانقباض.

ـ في بعض الأحيان يكون للطمع دوراً كبيراً في القضاء على عزة النفس، حيث يبدو الانسان ذليلاً ومغلوباً على أمره، فيفقد الفضائل الأخلاقية والانسانية لكي يصل إلى هدفه.

ـ إن الأطفال دائماً عرضة للفساد. والطمع الشديد يؤثر في إيجاد الانحراف والتزلزل لدى الطفل.

ـ ان الكثير يشكون من حالة اليأس والتهديد والمرض والحوادث فهم يعانون من نقص في الامكانات الضرورية.

ـ مثل هؤلاء إذا ما فقدوا شيئاً فانهم يشعرون بالإحباط والفشل والانكسار، وكأن مصائب الدنيا وقعت على رؤوسهم.

ـ الطمع يسبب في إيجاد الضبابية والغش على العلاقات بين الأفراد. فالبعض يخرجون عن حدودهم. فلا يرون للحق قيمة. ومعاناة الآخرين أمر طبيعي بالنسبة لهم.

فهؤلاء ومن أجل الوصول إلى أهدافهم يلجأون في بعض الأحيان إلى مهاجمة الآخرين. ولا يكترثون إذا ما اقترفوا جرماً وجناية فالحرص والطمع يكون مانعاً في نمو الطبع الانساني وقيداً في أرجل الانسان يمنعه من تحقيق عزة نفسه ورفعته فيبقى ذليلاً مغلوباً.

ـ الطمع إذا خرج من حده يسبب الطغيان، وهو عامل للكثير من الانحراف والسقوط.

ـ وأخيراً فان الطمع يسبب بروز الآلام والمتاعب الكثيرة. وهو عاملاً في الذلة والمعاناة وموجباً لفقدان الكرامة الانسانية ووسيلة لوقوع الاختلافات. وفي بعض الأحيان يهيء الأرضية لاقتراف الذنوب.

مخاطر الاستمرار في الطمع

حالة الطمع ممكن أن تكون موجودة في الطفل ولكنها غير بارزة. أو ان الآباء لا يعنون بها. ولكن هذه المسألة ستصبح في المستقبل مجلبة للآلام والحسرات. وجود هذه الصفة لدى الأطفال واليافعين لا تشكل خطراً يذكر. لكن الطفل إذا ما وصل إلى سن التمييز يجب أن يصبح إلى حد ما تحت المراقبة. وبعدها يجب السيطرة الكاملة على الطفل، وعندما يشاهد الأب أو المربي بروز هذه الصفة لدى الطفل فعليه أن يذكره بأن وضعه غير مناسب.

إن من أهم أسباب النزاعات هو الطمع. حيث قالوا: إن الطمع كان السبب في إيجاد العداء والحروب على طول التاريخ وفي شتى أنحاء العالم. والأطفال في سن الطفولة بسبب مطامعهم نراهم دائماً في حالة نزاع وعراك مع باقي الأطفال.

استمرار هذه الحالة في الفرد لها تأثير في بروز العبودية للمال والأشياء ويصبح الانسان مع هذه الحالة لئيماً ومنحطاً وتسبب له الجسارة والوقاحة. أو تجره إلى الرياء وحب الظهور والتملق لكي يحصل على ما يرغب الحصول عليه.

ان استمرار هذه الحالة تجعل من بعض الأفراد يديرون ظهورهم إلى شرفهم وأخلاقهم فلا يعبئون بالفضائل والقيم الأخلاقية والانسانية من أجل إطفاء جذوة الحرص والميول النفسية، فيبتعدون عن الانسانية. وبالنتيجة سيعيشون في حسرة وندم على ما فرطوا به. 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+