1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : الصحافة : تاريخ الصحافة :

صحافة الأطفال في العراق: 1972 - 1986

المؤلف:  أ. د. خالد حبيب الراوي

المصدر:  تاريخ الصحافة والاعلام في العراق

الجزء والصفحة:  ص 103-112

9/12/2022

1655

صحافة الأطفال في العراق: 1972- 1986

مقدمة :

سبق أن قمت بإجراء دراسة حول صحافة الأطفال في العراق في عام 1972 وتم نشرها آنذاك (1) وقمت فيها بتوزيع استبيان على العاملين في صحافة الأطفال، والممثلة بمجلة (مجلتي) وجريدة (المزمار)، والتي كانت تصدر عن وزارة الثقافة والفنون، وبعد مرور سنوات امتدت إلى عام 1986 بقيت صحافة الأطفال في العراق مكرسة لمجلة (مجلتي) وجريدة (المزمار)، واستمرت تصدر تحت إشراف وزارة الثقافة والإعلام. لقد وزعت أسئلة الاستبيان القديم نفسه لعام 1972 في عام 1986 على العاملين في صحافة الأطفال، بغية التعرف على مدى ونوع التغير الذي تحقق في هذا المجال، وقد حافظت على بنية البحث الأول وأضفت عليه التغيرات الجديدة.

وفي الواقع ، لم تحظ الصحافة العراقية بدراسة تقويمية لها في أثناء صدورها إلا فيما ندر ، ولم يجر أي بحث عنها في السنوات التي سبقت عام 1968 أو السنوات الأولى التي أعقبتها. وقد قامت مجلة (مجلتي) بتوجيه استفتاء إلى قرائها في بداية عام 1971، ولم تعلن نتائج ذلك الاستفتاء. وكذلك اعتذر الجهاز المركزي للإحصاء الذي قام بتفريغ المعلومات عن عدم احتفاظه بنسخة من نتائج الاستفتاء. (2)

والأهمية التي اكتسبتها مجلة (مجلتي) وجريدة (المزمار) تأتي من كونهما الصحيفين الوحيدتين اللتين كان يقرأهما الطفل في العراق.

هدف البحث :

يهدف البحث إلى الإجابة عن السؤالين التاليين :

1- ما هي خبرات وكفاءات العاملين (من الكتاب والرسامين) في مجلتي والمزمار؟

2- ما هي المشاكل التي تعانيها مجلتي والمزمار وما التوصيات لتطويرهما ؟

حدود البحث : 

حدود هذا البحث الذي أجري في عام 1972 على 22 كاتباً ورساما يعملون في (مجلتي) و(المزمار)، واشتمل البحث الذي أجري في عام 1986 على 34 كاتبا ورساما يعملون في المجلة والجريدة نفسيهما.

إجراءات البحث ووسائله:

لتحقيق أهداف البحث استندت إلى الوسائل التالية:

1- لمحة تاريخية عن نشأة صحافة الأطفال في العراق.

2- توزيع استمارة استفتاء على جميع العاملين من كتاب ورسامين في مجلتي والمزمار.

وقد عرضت ديباجة الاستفتاء على لجنة من المحكمين من ذوي الخبرة في بناء الاستفتاء، وعرضتها على عدد من الصحفيين العاملين في الإعلام للتأكد من وضوح عبارات الاستفتاء، وقد أجريت بعض التعديلات على فقرات الاستفتاء استناداً إلى آراء المحكمين.

لمحة عن صحافة الأطفال في العراق :

لم يعرف العراق جريدة أو مجلة خاصة بالأطفال أو الأولاد قبل تشرين أول 1922، عندما قام سعيد فهيم بإصدار العدد الأول من مجلة (التلميذ العراقي) التي وصفها بأنها مجلة مدرسية تهذيبية أسبوعية. وكانت تصدر بست عشرة صفحة، واستمرت تصدر لمدة عامرن ثم توقفت، وفي عام 1924 صدرت مجلة (الكشاف العراقي) وكانت مجلة تنشر ما يهم أن يعرفه الكشاف من بعض المواد العلمية والعملية. ثم أصدر صاحب المجلة وهو محمود نديم مجلة أخرى بعد توقف الأول أسماها (المدرسة)، واهتمت ببحث العلوم والمواضيع المدرسية، ثم عاد سعيد فهيم وأصدر في عام 1929 مجلة باسم (التلميذ) وكانت كسابقاتها تهتم بالمواضيع التعليمية وتفتقر إلى مقومات صحافة الأطفال. وباختصار، فقد صدرت عدة مجلات للأطفال في فترات مختلفة، وتميز معظمها بتقديم المقالات الوعظية والمعلومات العامة، واكانت تعتمد على الكلمة من دون الصورة خلا بعض الاستثناءات.

وفي نهاية عام 1969، أصدرت وزارة الإعلام مجلة (مجلتي) للأطفال وأعقبتها بجريدة (المزمار) للأولاد. وكان الدافع الذي أعلن لإصدار المجلة والجريدة هو أن (مجلتي) أصدرت لتقوم بدورها التربوي الهادف ولصد الغزو الثقافي الذي مارسته مجلات الأطفال الغربية في تسميم بعض أفكارهم. أما بالنسبة إلى (المزمار) فإن وزير الإعلام آنذاك قال : ( للآباء جرائد يقرؤونها كل يوم فلماذا لا يكون للأبناء جريدة خاصة بهم) (3). وتبرير ذلك حسب قول الوزير (إن الصغير الذي يقرأ اليوم (المزمار) سيقرأ عندما يكبر جريدة يومية سياسية، ومعنى ذلك أننا قمنا بتوسيع شامل لمفهوم الثقافة الحديثة، أما (مجلتي) فسنمضي في أداء رسالتها بالقصة المصورة الملونة الجذابة، وستأخذ المزمار على عاتقها مهمة تكملة رسالة (مجلتي) وذلك بعرض الخبر والموضوع المبسط الهادف إلى جانب الصورة أمام أولادنا لتنير لهم الطريق السليم). (4)

ويبقى الهدف الأساس لصدور (المزمار) هو حسب ما ذكرته الجريدة (لتقوم بدورها الإيجابي إلى جانب مهمتها في تبسيط المفاهيم السياسية لثورتنا إلى أولادنا، ليكونوا على بينة مما يحدث في قطرنا الحبيب من نهضة سياسية واجتماعية واقتصادية، وبذلك نكون من جهة أخرى قد أدينا واجبنا في تنشئة جيل مؤمن بقضيته وعروبته). (5) ومن الجدير بالذكر أن جريدة (المزمار) هي أول جريدة خاصة للأولاد تصدر في العراق وفي الوطن العربي.

نتائج البحث وتحليلها :

تتضمن نتائج البحث وتحليلها تحديد المشكلات التي يعاني منها العاملون في صحافة الأطفال في العراق والمواصفات والخبرات التي تتوافر فيهم ؛ كما كشف عنها الاستبيان في عامي 1972 و 1986.

إن النتائج التي تم التوصل إليها من تطبيق الاستفتاء الموجه إلى العاملين في صحافة الأطفال في العراق هي :

1- كان نسبة المجيبين الذكور في عام 1972 هي 82 بالمائة ونسبة الإناث 18 بالمائة في حين أصبحت النسبة عام 1986 هي 62 بالمائة من الذكور و38  بالمائة من الإناث. ويتضح من ذلك زيادة عدد الإناث العاملات في صحافة الأطفال في العراق ؛ ولكن من ناحية أخرى ينبغي ألا يغرب عن البال أن عدد العاملين الذكور في عام 1986 ليس ثابتاً ؛ لأن قسما منهم كان يؤدي الخدمة العسكرية.

2- بين الاستفتاء الأول أن 9 بالمائة يحملون شهادة الدراسة المتوسطة و27 بالمائة شهادة الدراسة الإعدادية و45 بالمائة شهادة البكالوريوس، وشكلت نسبة غير الحاصلين على شهادة دراسية (التثقيف الذاتي) على 9 بالمائة ونسبة خريجي معهد الفنون 9 بالمائة، وبينت إجابات الاستفتاء الثاني أن 6 بالمائة هم من خريجي الدراسة الابتدائية و6 بالمائة من خريجي الدراسة المتوسطة و32 بالمائة من خريجي الدراسة الإعدادية أو معهد الفنون، وكان 53 بالمائة من خريجي الكليات ومثلت نسبة 3 بالمائة عدد الذين ليست لديهم شهادة، وقد أطلق عليهم اسم (المثقف ذاتياً). وتشير النسب المذكورة إلى ارتفاع في مستوى التحصيل الدراسي للعاملين في صحافة الأطفال.

3- أوضح الاستبيان الأول أن عدد العاملين المعينين بمقتضى قوانين الخدمة المدنية تعييناه ثابتاً في (مجلتي) و(المزمار) يشكلون نسبة 18 بالمائة ؛ والمعينيين وفق الأجر الثابت المحدد من قبل رئاسة التحرير والمقر من قبل وزارة الإعلام يشكلون نسبة 52 بالمائة.

وأشار الاستبيان الثاني إلى أن 62 بالمائة من العاملين يعملون بشكل ثابت أي بمقتضى تعيين) وإن 6 بالمائة بمقتضى أجر ثابت) في حين كانت نسبة الذين يعملون بالقطعة (أي بموجب دفع أجور على نشر المواد) يشكلون نسبة 32 بالمائة.

إن ازدياد عدد العاملين بمقتضى التعيين الثابت يدل على رغبة الجهات المسؤولة عن صحافة الأطفال في احتواء العاملين وتكريس جهودهم للعمل فيها.

4- وعن مدى الاقتناع بالعمل الموكل إلى العاملين في صحافة الأطفال، فإن الاستبيان الأول يشير إلى أن عدد المقتنعين بالعمل الموكل إليهم يشكلون نسبة 55 بالمائة، أما المقتنعون بالعمل الموكل إليهم إلى حد ما فهم يشكلون نسبة 45 بالمائة.

أما نسبة إجابات الاستبيان الثاني. فقد بينت الإجابات أن 76 بالمائة من العاملين مقتنعون بالعمل الموكل، إليهم، وأن 21 بالمائة مقتنع إلى حد ما ، في حين أشارت نسبة 3 بالمائة إلى عدم الاقتناع بالعمل.

إن زيادة عدد المقتنعين بعملهم ما بين سنوات الاستبيانين واضحة، وهذا يشير إلى انسجام وتوافق العاملين مع أعمالهم.

5- أجاب 64 بالمائة من الكتاب في الاستبيان الأول بأن لديهم خبرة سابقة في العمل الصحفي الموجه للأطفال ، في حين ذكر 36 بالمائة بأنه ليست لديهم خبرة سابقة. ونتيجة الكشف عن الخبرة السابقة تبين بأن بعضهم كان يعمل محرراً في بعض الصحف العراقية. ممثلا أو معلماً. وذكر الباقون بأنه ليست لديهم علاقة سابقة بصحف الأطفال بل بصحف الكبار، وهذا يوضح من الناحية العملية بأنه ليست لدى الجميع خبرة سابقة بالعمل في صحف الأطفال.

أما بالنسبة للرسامين، فقد أفاد 72 بالمائة بأن لديهم خبرة سابقة، أنا 27 بالمائة فقد أجابوا بعدم وجود خبرة. ونتيجة الكشف عن طبيعة العمل السابق تبين أنهم كانوا يعملون رسامين في مؤسسات ومحلات وصحف محلية. أنا بالنسبة للاستبيان الثاني فقد بينت الإجابات أن 38 بالمائة ذكروا بأنهم يملكون خبرة سابقة. وبالمقابل ذكر 62 بالمائة بأنه ليست لديهم خبرة سابقة.

وعند تحري نوعية الخبرة السابقة والعمل السابق قبل الالتحاق (بمجلتي) و(المزمار)، فقد أشار الذين أجابوا بـ : نعم بأنهم كانوا يعملون في الصحافة اليومية كتابا أو رسامين ، وذكر بعضهم الآخر أنهم عملوا في التعليم . وضد حساب المعدل الوسطي في قضية الممل قبل الالتحاق بصحافة الأطفال، كانت إجابات الاستبيان الأول هي 16 شهراً لكل عامل، أنا إذا استثنينا كاتبين فإن المعدل يتناقص إلى 7 أشهر أمام إجابات الاستبيان الثاني ؛ فقد تراوحت ما بين 17 سنة إلى سنة.

إن الخبرة السابقة وتراكم الخبرة من الأمور الضرورية لبناء وترسيخ العمل، ولأن صحافة الأطفال لم تكن ذات بال في العراق، لذا فإن اكتساب خبرة في هذا المجال يكاد يكون صعباً ولهذا أصبح الاعتماد على ما هو متوافر في مجال معرفة بيئة وعالم الأطفال هو الذي يكسب الكاتب أو الرسام الخبرة في التوجه إلى الأطفال.

6- وكشفت أجوبة الكتاب أن أحد أهداف كتابتهم في صحافة الأطفال في الاستبيان الأول هو كما يلي : تقديم مادة فكرية مبسطة أساسها العلم والوطنية - توعية الجيل الجديد وتوجيهه إلى ثقافة هادفة - زيادة معلومات الأطفال في مختلف الميادين واطلاعهم على حياة أطفال الشعوب الأخرى - توعية الأطفال وإبعادهم عن الأفكار الأجنبية المسمومة. وعن الاستبيان الثاني فقد وردت فيه الأهداف كما يأتي : خدمة الطفل وإيصال المعلومات الصحيحة والتربوية إليه - تنمية خيال الطفل - تحقيق عمل إبداعي.

7- أفاد مائة بالمائة من العاملين في الاستبيان الأول أن هدفهم من الكتابة يتناسب مع العمر الزمني والعقلي للأطفال، كذلك كانت النسبة نفسها قد وردت في الاستبيان الثاني.

8- يتبين أن 54 بالمائة من الكتاب لم يقرؤوا المؤلفات والكتب المتعلقة بأعمالهم في صحافة الأطفال، في حين أفاد 27 بالمائة بأن مجموع ما قرؤوه هو 11 كتاباً. وذكر 27 بالمائة بأنهم قرؤوا مجلات متعلقة باختصاص عملهم، وانفرد 9 بالمائة بقراءة مصادر وتقارير عن صحافة الأطفال.

وفي الاستبيان الثاني لم تتجاوز النسبة ما ورد في الاستبيان الأول، وهذا يؤشر مسألة مهمة لأنها تتعلق بتحديد الأرضية الثقافية للكتاب.

9- جاء في أجوبة الاستبيانين الأول والثاني أن العاملين يجيدون اللغة الإنكليزية.

وعن مدى الاستفادة من اللغة في القراءة والمتابعة، بين الاستبيان الأول أن 45 بالمائة استقادوا من اللغة الإنكليزية في القراءة والدراسة وتوسيع مداركهم وتعميق وعيهم بصحافة الأطفال، وفي الاستبيان الثاني بين 52 بالمائة من المجيبين بأنهم حاولوا الاستفادة من اللغة في هذا المجال.

10- تناقص عدد المجيبين عن السؤال الذي يتضمن أسماء الكتب ومؤلفيها التي قرئت باللغة الإنكليزية في الاستبيان الأول إلى 27 بالمائة، علماً بأن هذه النسبة تقبل الانخفاض إلى الحد الأدنى، لأن معظم ما ذكر لا علاقة له بصحف الأطفال، كذلك كان الحال في الاستبيان الثاني.

11- أفاد 18 بالمائة من الكتاب بأنهم  شاركوا بدورات في مجالات صحف الأطفال؛ وبين 82 بالمائة بأن مدة الدورة كانت 45 يوماً. وتبين في الاستبيان الثاني أن 28 بالمائة قد شاركوا بدورات يقابلهم 72 بالمائة لم يشاركوا بدورات ؛ وتبين أن متوسط مدة الدورة للذين شاركوا كانت 68 يوماً.

مشاكل كتاب صحافة الأطفال :

رتبت مشاكل كتاب صحافة الأطفال في الاستبيان الأول كما يأتي :

1- عدم التفرغ التام للعمل في صحافة الأطفال.

2- انعدام متابعة ما ينشر في العالم حول أدب الأطفال (مطبوعات - قصص - أبحاث) لعدم توافرها.

3- عدم توافر الطباعة الجيدة.

4- غياب الخبرة عند أغلب العاملين.

5- غياب المناخ الديمقراطي في العمل لإغناء الخبرة.

6- عدم وجود دورات تدريبية.

7- فرض مواضيع على الكاتب لا يرغب في كتابتها.

8- فئة الأجور.

9- القلق من المستقبل.

10- تحديد عمل ساعات المحرر وجعله لصيقاً بكرسيه.

أما المشاكل التي وردت في الاستبيان الثاني فهي :

1- قلة الكادر العام في صحافة الأطفال وآدابها وانعدام التخصص.

2- قلة المصادر والمطبوعات الخاصة بالطفولة.

3- ضعف المعرفة في مجال الاتصال بمتغيرات الوضع العام للطفل العراقي.

4- ضعف الاتصال بالنتاج العالمي في مجال الطفولة.

5- عدم وجود تنسيق بين المؤسسات الإعلامية ذات الاهتمام المشترك بثقافة الأطفال.

6- قلة النصوص الجيدة.

7- التوجيه الزائد.

8- مشاكل المواصلات التي تعيق التحرك الصحفي.

9- ضعف التنسيق بين أقسام الدار في العمل.

10- قلة فرص التدريب والتحصيل الأكاديمي.

مشاكل الرسامين في صحافة الأطفال:

كانت مشاكل الرسامين في الاستبيان الأول كما يأتي:

1- عجز المطابع وسوء الطباعة.

2- عدم توافر المجالات ووسائل التنظيم في الأرشيف.

3- تحديد وقت معين لإنجاز العمل وغالباً ما يكون غير ملائم.

4- عدم وجود مختصين في أدب الأطفال وتحديد إبداعات الرسام ضمن إمكانيات الكاتب.

 5- عدم وجود دار نشر خاصة بالأطفال.

6- عدم توافر المكان المناسب للعمل.

7- قلة الأجور.

8- التطبيق الحرفي للوظيفة الذي يتناقض مع العمل الفني.

9- قلة المواد الفنية (الألوان - الستاندات).

10- النظرة السلبية للإنتاج بين الرسامين أنفسهم.

11- عدم انتظام نشر رسوم الرسام في المجلة.

12- عدم ترك الاختيار في السيناريو المطلوب رسمه للرسام.

أما بالنسبة لمشاكل الرسامين في الاستبيان الثاني فكانت :

1- عدم وجود مطابع خاصة بدار ثقافة الأطفال.

2- الافتقار  إلى قيادة فنية في القسم الفني.

3- التدخل في أعمال الرسامين من قبل العاملين في الدار.

4- عدم وجود قواعد لتحديد خبرات ومدة خدمة الرسامين.

5- عدم منح الرسامين الحرية الكاملة في اختصاصهم الفني.

6- ابتعاد الرسام عن المصمم مما يؤثر على وحدة وإتمام العمل.

7- حقوق الطبع غير محفوظة.

8- محدودية عدد صفحات المطبوعات.

9- المكافآت زهيدة لا تشجع الكوادر الجيدة على العمل.

10- التصميم رديء وكأن التصاميم تخاطب الكبار.

11- ضعف في كادر الرسامين حيث تنشر رسوم دون المستوى دائماً.

12- هبوط المستوى الفني لرسوم السيناريوهات من حيث التشكيل والحركة وضعف تعابير الوجه وكثرة الألوان والتفصيلات.

13- العلاقات الشخصية تؤثر على توزيع العمل.

التوصيات :

إن مسألة إنشاء مؤسسة كاملة ذات مطابع خاصة بها كانت تحظى دائماً باهتمام خاص من قبل العاملين في صحافة الأطفال في العراق، وقد كانت هذه المسألة مثار اهتمام العاملين في صحافة الأطفال في الاستبيان الأول، وبعد أن تأسست دار ثقافة الأطفال ظلت المطالب قائمة بأن تكون للدار مطابع خاصة بها. وقد طالب بعض العاملين في الدار بإنشاء مؤسسة متميزة وتزويدها بمطابع خاصة بها. وبما أن المؤثرات المضادة

والمعاكسة لعمل الكاتب والرسام تنعكس على آراء العاملين في صحافة الأطفال، فيمكن وضع التوصيات الآتية من هذا المنطلق:

1- ورد في الاستبيان الأول توصية تدعو إلى تأصيل المفاهيم التربوية الخاصة بالأطفال والأولاد لدى الكتاب وذلك بإمرارهم بدورات يشرف عليها أساتذة الدين وعلم النفس والاجتماع والاتصال ، والطلب إلى الكتاب القراءة الخاصة بمحيط الطفل. إن الكتاب يعتمدون على ثقافتهم الفردية وسليقتهم وتوقعهم في الكتابة للطفل - وهذا أمر محفوف بالمخاطر إذ إن التوازن صعب.

ومن جانب آخر، فقد تبين من خلال الاستبيان الثاني أن هناك ضرورة ماسة للانفتاح على الثقافة العالمية والمعرفة الدقيقة لجميع الجوانب المتعلقة بالجيل الجديد : وكذلك تبين ضرورة استقطاب المواهب.

2- أن يكون العمل وفقاً للتعيين بالأجر الثابت المتصاعد لأنه سيقدر أجورهم وفقاً لكفاءتهم وليس تبعا للشهادة. إن الصحفي الموظف تحميه قوانين في حقه بالعيش، ولكنها لا تصر على دوام فاعليته. ومن جهة أخرى ، دل الاستبيان الثاني أرح من الضروري تحديد المكافآت وفقاً لخبرة العاملين ومدة خدمتهم وكذلك رفع أجور الرسوم.

3- تقريب المفاهيم إلى أذهان الأطفال وانتقاء اللغة الموصلة لها، حيث إن معظم العاملين في صحافة الأطفال هم من الأدباء الذين يكتبون للكبار أصلا، لذا فإنه ينبغي أن يتفرغ أولئك الكتاب للعمل في صحافة الأطفال لكي يتجنبوا أخطاء الكتابة للكبار، ويمكن منحهم مخصصات إضافية لتعويض تفرغهم.

إن إتباع الأسلوب العلمي في تقويم النتاجات والكتابات المخصصة للأطفال هو الطريق السليم لخلق التفاعل الخلاق بين الأطفال وصحفهم.

4- وترتبط هذه التوصية بسابقتها، إذ إنه لوحظ أن الكتاب أجابوا في الاستبيان الأول إجابات مثالية، وتركوا الطموحات والغايات المادية جانبا ، وركزوا على هدف توعية الجيل الجديد. ورغم هذا ،  فإنه من الأساس تجسيد هذا الهدف من خلال وضع خطط واضحة لعمل الكتاب تنبع من فلسفة الدولة.

5- إن مشكلة وجود مكتبة واسعة تضم الصحف والمطبوعات المتعلقة بالأطفال والأولاد مازالت قائمة، فقد كانت من ضمن المشاكل التي خلص إليها الاستبيان الأول وظلت قائمة في الاستبيان الثاني. إن التواصل مع النتاج العربي والعالمي في هذا الحقل سيقدم للكتاب خبرات مضافة ويجعلهم على اتصال بالمستجدات في الساحة الثقافية.

6- يبدو أن مشكلة قلة الأجور والمكافآت ظلت مثار شكوى ورد في الاستبيان الأول والثاني. لذا أوصى الباحث بإعادة النظر في الأجور وزيادتها بشكل يدفع بالكتاب الى بذل مزيد من جهدهم في سبيل الإبداع.

7- إن النقص في المساهمات بالدورات التدريبية سواء داخل القطر أو خارجه هي من الأمور التي وردت في الاستبيانين الأول والثاني. إن زيادة المشاركات في الدورات التدريبية والحلقات والمؤتمرات سيهيئ للعاملين في صحافة الأطفال الفرص الإضافية لتراكم الخبرة والمعرفة.

8- إن حل الإشكالات الإدارية والنقليات سيوفر الوقت والإمكانيات لزيادة فاعلية العاملين في صحافة الأطفال.

8- تحويل دار ثقافة الأطفال إلى مؤسسة ذات مطابع خاصة بها.

9- إن التوصيات الخاصة بالرسامين متماثلة إلى حد كبير مع التوصيات الخاصة بالكتاب. كما أن حل المشاكل التي يعاني منها الرسامون متماثلة مع التوصيات الخاصة بالكتاب. إن حل المشاكل التي يعاني منها الرسامون وتوفير المناخات السليمة للإبداع سيؤدي بالنتيجة إلى تطوير عملهم. ومن ثم إلى تطوير صحافة الأطفال.

الخاتمة :

كشف الاستبيان الأول الذي وزع عام 1972 عن عدد من المشاكل والقضايا التي تعانيها صحافة الأطفال في العراق، كما وضح الاستبيان نفسه الذي وزع ثانية في عام 1986 مجموعة من المشاكل والتوصيات. وقد تم إثبات أوجه التماثل والاختلاف والإضافات التي جرت مقارنتها بين نتائج استبياني 1972 و 1986. إن صحافة الأطفال ستظل في القطر العراقي تؤدي دوراً مهما في الوصول إلى قطاعات واسعة من الصغار الذين هم رجال المستقبل وإلى مخاطبتهم المخاطبة اللائقة بهم.

___________________________________

1- وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، صحافة الاطفال في العراق. 1972. (روينو).

2- المصدر السابق.

3- جريدة المزمار، رسالة المزمار، افتتاحية العدد الاول، 12 كانون الاول 1970.

4- المصدر السابق.

5- المصدر السابق.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي