اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
صحف البصرة والاحتلال البريطاني
المؤلف: أ. د. خالد حبيب الراوي
المصدر: تاريخ الصحافة والاعلام في العراق
الجزء والصفحة: ص 35-42
2/12/2022
1369
صحف البصرة والاحتلال البريطاني
عندما احتلت القوات البريطانية البصرة، لم تكن فيها سوى صحيفة واحدة هي (الدستور). واشتمل العدد الذي صدر بعد الاحتلال على افتتاحية عنوانها ( الدور الجديد) جاء فيها : (قضي الأمر واستولى الإنكليز على مدينة البصرة بعد حرب لم تطل مدتها سوى خمسة عشر يومأ)، ثم وصفت احتلال البصرة، وكتبت تحت عنوان (بيانات فيلق دولة بريتانيا العظمى المحتل) أن البريطانيين سيكونون أصحاب أهالي البصرة وحافظي مصالحهم، وان البصريين سيكونون في بحبوحة من الحرية والعدالة في الأمور الدينية والعلمانية.
وأكدت الجريدة للقراء أنهم سينالون الراحة والهناء في ظل دولتهم الجديدة. وكانت جريدة الدستور عثمانية الاتجاه، وتحولت بعد الاحتلال فوراً إلى صف البريطانيين، وعلى الرغم من هذا التحول، فقد كان ذلك هو العدد الأخير للجريدة.
وابتدأ عهد جديد للصحافة لم يحكمه قانون ولم تصدر فيه أيه جريدة إلا بمشيئة سلطات الاحتلال. والصحف التي صدرت في البصرة خلال الحرب العالمية الأولى هي :
البصرة تايمز (Basra Times).
ذكر بعض الذين كتبوا عن البصرة تايمز أنها صدرت أول مرة على شكل نشرة يومية باللغتين العربية والإنكليزية، وكانت ذات حجم صغير وتحتوي على أهم أخبار الحرب واسمها (بصرة تايمز). وذكر كاتب آخر أن الإدارة الإنكليزية أصدرت نشرتين صغيرتين يوميتين تضمنتا (برقيات رويتر) عن أحوال الحرب العالمية، وكانت إحداهما بالإنكليزية والأخرى بالعربية.
وعلى أية حال، فقد صدر العدد الأول من البصرة تايمز في يوم 29 تشرين الثاني 1914، تحت إشراف الإدارة العسكرية البريطانية، وبعد نحو 18 شهراً تولتها الإدارة المدنية الحكومية حتى العام 1921، حيث خضعت لإدارة تجارية.
ويذكر أرنولد ولسن أنه على الرغم من وجود الرقابة على صحيفة البصرة تايمز إلا أنها كانت الرابطة المتينة للإنكليز في العراق ببلدهم، وكانت تدون مجريات الأمور بالدقة التي عرفت بها الصحف اليومية اللندنية، ومن ذلك نشرها الانتصارات البريطانية والهزائم التي شهدتها ميادين الحرب.
وكانت البصرة تايمز في أعدادها الأولى تنشر الشعر والمقالات ذات الطابع الادبي. ويضيف ولسن أن محرر البصرة تايمز السيدة لوريمر، زوج المقدم لوريمر الذي كان حاكماً للعمارة حيناً من الزمن، حيث لم تشهد الجريدة عهداً فيه الجودة مقرونة بقلة الرقابة كعهد السيدة المذكورة، كما لم تشهد عهداً يفوق، من وجهة نظر الإشراف على الترجمة العربية، مثل عهدها أيضاً: (أنها والآنسة كيرترود بيل، من المفاخر التي تفخر بها الإدارة بقدر تعلق الأمر بعنصرها النسوي).
ويحدد ولسن أسماء مسؤولي التحرير الذين تتابعوا على البصرة تايمز وهم : رنسن، سبون، السيدة لوريمر، ماك كولم، ريد، باري، ستيوارت، بيس كول دووين، كورنلي، وكاميرون. ويذكر بعض الكتاب أن البصرة تايمز صدرت بأربع لغات هي: الإنكليزية ، العربية ، الفارسية ، التركية. لكن الحقيقة أنها لم تصدر قط باللغة التركية.
وأول عدد من البصرة تايمز باللغة الإنكليزية تحتفظ به المكتبة الوطنية في بغداد يعود تاريخه إلى 1917/12/1 وهو بالحجم النصفي (التابلويد). وكانت الصفحة الأولى من الجريدة تتضمن إعلانات تهم الجيش والجالية البريطانية، وبعضها يروج بضائع بريطانية أو خدمات تقدم للبريطانيين، كما نشرت إعلانين عن أفلام في دارين للسينما في البصرة. وتضمنت الصفحة الثانية والثالثة أخباراً وبيانات حربية مع صورة وتعليقات وإعلان في الصفحة الرابعة.
وكانت الصفحة الأولى في الأعداد اللاحقة مكرسة للإعلانات، أما الصفحتان الثانية والثالثة فقد كانتا مخصصتين للأنباء والأخبار والبيانات الحربية وأحياناً للمقالات. أهنا الصفحة الرابعة فقد كانت تنشر بعض الأمور المتنوعة ومنها الصور الدعائية أو إعلانات عن فقدان أو سرقة أو مطالبات ومناقصات تخص الإدارة.
وعلى سبيل المثال، فقد نشرت صورة فوتوغرافية لسيدات متطوعات يقمن بزراعة الأراضي في انكلترا في الوقت الذي يخدم فيه الرجال (الملك والوطن). وابتداء من عددها المرقم 281 والصادر بتاريخ 1917/12/25 ظهر على جانبي ترويسة الجريدة مستطيل على اليسار يتضمن قيام الاشتراكات في الجريدة ومستطيل على اليمين يحدد أجور الإعلانات.
ويلاحظ على تسلسل أعداد الجريدة أن العدد 299 صدر بتاريخ 19/1/1918 (المجلد 17) وحمل العدد الذي يليه رقم 900 والذي صدر بتاريخ 21-1-1918 (المجلد 17) ولا نملك تفسيراً لهذا سوى أن الجريدة اعادت الترقيم الفعلي اعتباراً من عددها الأول، وتخلت عن الترقيم المستقل بكل مجلد. ونشرت الجريدة لأول مرة صورتين كاريكاتوريتين في عددها الصادر بتاريخ 2/16/1918 ، وخريطة لمواقع القتال بتاريخ 16/4/1918 وكانت الأمور الحسابية لجريدة البصرة تايمز موحدة مع حسابات زميلتها جريدة العرب ، الصادرة في بغداد ، وقد طلب الحاكم السياسي للبصرة جعل حسابات العرب مستقلة عن حسابات البصرة تايمز.
وكانت الاعلانات المنشورة في الصفحة الأولى ذات ثبات نسبي ، ولم يكن يجري تغييرها إلا بعد مدة من نشرها، ولم تكن المطبعة قادرة على تحمل التغيير اليومي للإعلانات لأن ذلك كان يتطلب عملا إضافياً لم تكن المطبعة تقدر عليه لكثرة الأعمال المنوطة بها .
وكانت إدارة الجريدة والمطبعة تتولى مسؤولية بيعها، حيث تقوم بإرسال النسخ لبيعها إلى المواطنين أو إرسالها إلى المشتركين، وعلى سبيل المثال فقد طلب الضابط السياسي في الخورة من رئيس التحرير الاشتراك بخمسين نسخة يومياً من البصرة تايمز إلى أحد المواطنون ليقوم ببيعها هناك وسيزيد الطلب على وفق زيادة المبيعات.
ويذكر أن مبيعات العدد الأول من جريدة البصرة تايمز كان 500 نسخة، ومبيعات العدد الثاني 1000 نسخة، لأنه كان يحتوي على الخطاب الرسمي للسير برسي كوكس، وكان معدل عدد النسخ المباعة منها في مرحلتها الأولى يتراوح ما بين 500 - 600 نسخة يومياً.
وبلغ عدد التوزيع اليومي لصحيفة البصرة تايمز في يوم 31 كانون أول 1916 - 200 نسخة وفي يوم 31 كانون أول 1917 بلغ 3750 نسخة. وكانت الصحيفة ترسل نسخاً مجانية منها للجنود البريطانيين في الجبهة بلغ مقدارها في العام 1917 - 360 نسخة من الطبعة الإنكليزية.
لقد توقفت جريدة البصرة تايمز عن الصدور أكثر من مرة، لكنها توقفت نهائياً بتاريخ 1 اب 1945 وبذلك انتهت الصحيفة الوحيدة التي كانت تصدر باللغة الإنكليزية في جنوبي العراق. ويشير تقرير سري للقنصلية الأمريكية في البصرة بصدد توقف الجريدة أنها كانت الجريدة الإنكليزية الوحيدة في البصرة التي يمكن الحصول عليها في اليوم نفسه الذي تصدر فيه. وكانت اداة دعاية للحكومة البريطانية، ولغاً الدعاية فيها واضحاً ومباشرة، أكثر من زميلتها العراق تايمز التي كانت تصدر في بغداد.
وكتب رئيس التحرير افتتاحية في عددها الأخير تحدث فيها عن الجريدة وقال إنها عادت للصدور في 26 ايار 1941 صحيفة عسكرية، وكانت تصدر بصفحة واحدة تحمل الأخبار التي تجعل القارئ يتواصل مع الأحداث، ثم تطورت تدريجياً وصارت تصدر بأربع صفحات. وعلى كل، فإن الملاحظات التي يمكن إجمالها على جريدة بصرة تايمز هي:
صدرت الجريدة باللغة الإنكليزية في منطقة قليل من سكانها المحليين يجيدون اللغة الإنكليزية ، لهذا كان توزيعها يتم بين المتكلمين باللغة الإنكليزية وهم أساسا أفراد قوات الاحتلال ومن يعمل معهم.
إن المواد المنشورة في الجريدة كانت مكرسة وفق اهتمامات أفراد قوات الاحتلال. فالجريدة موجهة إلى الإنكليز ومن يعمل معهم، ولم تتوجه إلى الجمهور العراقي، لذا فأنها لم تكن تهاجم الأتراك أو الألمان بالطريقة التي سارت عليها رصيفتها باللغة العربية. كانت الصحيفة مطبوعة طباعة جيدة ومصممة بطريقة متقدمة لم تعرفها الصحافة العراقية.
كانت تعتني بتصحيح الأخطاء اللغوية والطباعية. الأوقات البصرية - الطبعة العربية:
يشير ولسن إلى أن الطبعة العربية للجريدة صدرت في أوائل 1915، رغم أن الجريدة أشارت لاحقاً إلى أنها صدرت في العام 1914. ووصفت الجريدة نفسها بأنها (جريدة يومية سياسية أدبية مصورة) ولم يظهر عليها اسم رئيس تحريرها أو أي اسم لشخص آخر، لكنها ذكرت بأن جميع المراسلات يجب أن توجه إلى مدير التحرير. وكانت الأوقات البصرية تصدر ست مرات في الأسبوع وعطلتها يوم الأحد .
وكانت الصفحة الأولى تتضمن مقالة وأخبار الحرب (تلغرفات رويتر) عن الميدان الغربي وموضوعات عامة، أما الصفحات الثانية والثالثة والرابعة فكانت تحتوي على الأخبار والمقالات والإعلانات، وأولت الجريدة أمور البصرة عنايتها ، ونشر فيها كتاب بأسمائهم الصريحة في بعض الأوقات مثل : سليمان فيضي وجواد الدجيلي ، واستخدم بعضهم الآخر أسماء مستعارة، وكانت المقالات الافتتاحية تتضمن خطاباً دعائيا موجهاً إلى الجمهور العربي مضاداً للأتراك بالدرجة الأولى ثم للألمان.
ومن أمثلة ما نشرته في هذا الاتجاه - ليحيى العدل وليحيى الإنكليز. ومما جاء في افتتاحية عنوانها - الدجلة والفرات : (مضت والحمد لله أمة الخراب والدمار، أمة الاستعباد والاستبداد وحلت مكانها أمة المدنية والعمران أمة الجد والاجتهاد أمة العدل والاحسان (الامة البريطانية) فانهضوا خفافاً وثقالا وأيدوها في إصلاح بلادكم وإرجاع مجدكم المندثر).
وبالمقابل كانت تقدح في الأتراك والألمان وتشوه صورتهم، ومن افتتاحياتها في هذا الصدد - مظالم الأتراك - و - أطماع الجرمانيين (الألمان) في البلاد التركية - وغيرها من المقالات الكثيرة التي حفلت بها الجريدة.
وقد استمرت على هذا النهج الدعائي طيلة أيام الحرب، وفي 27 ايار 1918 صدرت الجريدة بثماني صفحات مرتين في الأسبوع.
ولقد كان رئيس تحرير بصرة تايمز هو المسؤول عن الطبعة العربية للجريدة، وكان يعاونه مترجمون يتولون التحرير في الوقت نفسه، إذا لم يتهيأ لها محرر عربي.
وتشبر مقالة نشرت في الأوقات البصرية إلى أنها صدرت في بدايتها على نفقة عبد الوهاب الطباطبائي وكان الكابتن برنسن هو المسؤول عنها، وكان الياس ايلو هو المترجم من الإنكليزية إلى العربية ، ثم عين يوسف عبيدة مصححاً للعربية. ويبدو أن عبد العزيز الطباطبائي وهو شقيق عبد الوهاب ، عين في اواخر 1917 أو في بدايات 1918 محررا عربياً في الجريدة وذيله بأنه محرر جريدة الأوقات البصرية.
وكانت الأوقات البصرية تستعين بالترجمة في نشر موضوعاتها، وقد كررت نشر إعلانات عن طلب مترجم أو مترجمين ممن يحسنون ترجمة الأخبار والتلغرافات من اللغة الإنكليزية إلى العربية.
وفي العام 1918 وصل صحفيان مصريان إلى البصرة للعمل في جريدة الأوقات البصرية، وأشارت رسالة من الحاكم السياسي والعسكري في البصرة إلى محرر بصرة تايمز بأن محمد شوقي وعطا عوم قد وصلا للبصرة للعمل في الجريدة بناء على اتفاق مع مدير مكتب العرب في مركز القيادة العليا في القاهرة. وقد قام هذان الصحفيان بشن حملة دعائية ضد الأتراك منذ تسلمهما العمل في الأوقات البصرية.
يقول محمد شوقي ، وكان محرر مجلة الكوكب الدعائية المعادية للأتراك والتي نقل منها إلى الأوقات البصرية في رسالة إلى الحاكم الملكي العام بانه قضى ثلاثة عشر شهراً كتب فيها مقالات تحريرية في صالح الحكومة وأخرى كشف فيها النقاب (عن بعض أعمال الأتراك مما لا يعرفه غيري هنا). ثم يضيف : (إن أعمالي في البصرة لم تقتصر على تحرير وترجمة مواد الجريدة - ترجمة ما لا يقل يومياً عن ستة أعمدة من التلغرافات وثلاثة من الإعلانات بخلاف التحرير ... واني هنا قائم بأعمال الجريدة بمفردي، وكم من مرة كنت فيها صريع الحمى فكنت أضغط على نفسي وأفضل أن أتحمل آلام المرض على تعطيل الجريدة).
ووصف محمد شوقي نفسه في الرسالة بأنه رئيس تحرير الأوقات البصرية. وخلاصة القول أن جريدة الأوقات البصرية باللغة العربية استخدمت للتوجه إلى الجمهور المحلي بغية إيصال الآراء والمواقف والمعلومات التي تسعى الجهات المحتلة إلى نشرها ، كما أنها كانت أداة للدعاية ضد الأتراك.
ولم تكن التعليقات والمقالات المنشورة في الجريدة خاصة بالعراق في جميع الأوقات، بل كانت تتناول شتى الموضوعات ذات العلاقة بالحرب ، وهذا يدل على أن الجريدة كانت تعتمد على ما يترجم وليس على ما يكتبه بعض الكتاب العرب باستثناء أوقات قصيرة.
ومن خلال استقراء أرقام توزيع الجريدة يتضح أنها لم تكن واسعة الانتشار : حيث كان عدد توزيع الطبعة العربية في يوم 31 كانون أول 1916 هو 900 نسخة. وإن قسماً من هذه النسخ كان يذهب بصفة اشتراك إلى معسكر الأسرى العرب في سمربور.
الأوقات البصرية - الطبعة الفارسية
صدرت الطبعة الفارسية لجريدة الأوقات البصرية في العام 1916. ويذكر أحد الكتاب أن جريدة الأوقات البصرية باللغتين العربية والفارسية كانت تطبع على ورقة واحدة ثم انفصلت بعد مدة من الزمن فصارت كل جريدة تطبع مستقلة عن الأخرى.
وأشار كاتب آخر إلى أن الطبعة الفارسية من الجريدة كانت تلقى طلباً محدوداً جداً، وتركز الطلب الرئيس عليها في إيران بصورة عامة. وكان عدد نسخها اليومية الموزعة في 31 كانون أول 1917 قد بلغ 375 نسخة. وعملت الجريدة على زيادة انتشارها في المرحلة اللاحقة وحاولت إيجاد مراسلين ووكلاء لها في تلك الدولة. وذكر رئيس تحرير بصرة تايمز في إحدى رسائله أن مساعده الفارسي في التحرير هو مرزا علي.
إن هدف انشاء جريدة باللغة الفارسية في العراق من قبل قوات الاحتلال البريطاني كان مخاطبة الناطقين بالفارسية سواء داخل العراق أو في ايران. وتشير أرقام التوزيع إلى محدودية انتشار هذه الطبعة.
الملاحق :
صدرت أثناء الحرب العالمية الأولى ملاحق متعددة عن جريدة الأوقات البصرية بطبعتها الإنكليزية والعربية ، فضلا عن قيام المطبعة بطبع ملاحق أخرى فيها . وقد كتب مسؤول المطبعة الحكومية رسالة يقول فيها إنه يحرر ملاحق البصرة ، وإنه مستعد لطباعة الملحق الكردي. وكانت جريدة بغداد تايمز قد اتفقت على إصدار ملحق مصور لجريدة العرب في جريدة الأوقات البصرية. اما الملاحق التي صدرت في البصرة فهي :
1- ملاحق بصرة تايمز :
اصدرت جريدة بصرة تايمز ملاحق متعددة في أوقات مختلفة غير منتظمة، ففي 1918/1/15 ظهر ملحق للجريدة عن ورقة ذات لون يختلف عن لون الجريدة وأطول منها وأقل عرضاً، وتتضمن أسماء أشخاص طلبوا للخدمة مثل مخمني ضرائب ومحكمين. وصدر ملحق مماثل مع العدد الصادر بتاريخ 1918/1/30.
كما أصدرت بصرة تايمز ملحقاً مع العدد الصادر بتاريخ 3/6/ 1918، وهو صفحة واحدة بحجم الجريدة مطبوعة على جهة واحدة، وكان عن سباقات الخيل في البصرة. ثم نشرت ملحقاً عن السباقات في 3/29/ 1918 ويبدو أن الإعلان كان هو هدف هذه الملاحق. فقد كانت هذه الملاحق قابلة للتوزيع المستقل عن الجريدة، وكان من الممكن تعليقها أو لصقها.
2- الملحق التصويري للأوقات البصرية :
أصدرت جريدة الأوقات البصرية ملحقاً تصويريا أسبوعياً اسمته (الملحق التصويري للأوقات البصرية) وكانت تنشر فيه صور المناظر الحربية وبعض الصور المحلية، وصدر العدد الأول من الملحق التصويري مساء يوم 11 شباط 1918. ويبدو أنه لم يلق الرواج المطلوب فنشرت تقول إن الملحق سينشر الصور المحلية فقط.
ثم عادت وذكرت بانه نظراً لقلة الورق فقد طبع عدد محدود من الملحق وأن الذين يطلبون شراء النسخ مقدماً سيحصلون عليها باستمرار هم ومن سيشترك في الملحق. وكان الملحق التصويري ينشر صوراً لمناظر مختلفة أخذت في العراق.