1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : الصحافة : تاريخ الصحافة :

الدعاية في صحف الاحتلال البريطاني في العراق

المؤلف:  أ. د. خالد حبيب الراوي

المصدر:  تاريخ الصحافة والاعلام في العراق

الجزء والصفحة:  ص 28-30

2/12/2022

912

الدعاية في صحف الاحتلال البريطاني في العراق 

استهدفت الصحف والمجلات التي أصدرتها قوات الاحتلال البريطاني إلى تحقيق المحاور الآتية في الدعاية :

1- تقويض وتدمير النفوذ العثماني في العراق.

2- إقناع العراقيين بأن البريطانيين قد جاؤوا لصالح العراق والعراقيين.

3- تجسيد الانطباعات والقناعات بأن بريطانيا هي القوة والحضارة والإنسانية.

4- تأسيس علاقات مع المجموعات المتنفذة مثل الشيوخ وبعض رجال الدين والتجار لتكون رديفة لها.

وضمن هذه المحاور الأساسية نشرت الصحف والمجلات عدداً كبيراً من المقالات والتعليقات والأخبار لترسيخ هذه المنطلقات لدى الرأي العام في العراق. وقد بنت جريدة العرب في عددها الأول مقالة بعنوان " انكلترة محررة العرب " على المقالة المشهورة للجنرال مود في بيانه إلى سكان بغداد بعد احتلالها : ( إن جيوشنا لن تدخل مدنكم واراضيكم بمنزلة قاهرين بل بمنزلة محررين). كما نشرت قصيدة لشاعر تخفى خلف اسم مستعار هو (( ابن الفراتين )) عنوانها (( بشرى وذكرى )) تقدح في الألمان والأتراك وتمدح الإنكليز.

وفي عددها الثاني ، نشرت العرب افتتاحية شملت أكثر من صفحة كاملة عنوانها ((فظائع الأتراك في مدينة الرسول عليه السلام))، وكانت افتتاحية العدد الثالث عن وضع بغداد البائس في العهد العثماني. واستمرت العرب تنشر افتتاحيات عن مظالم الأتراك واضطهادهم للعراقيين. كما شنت الحملات على الألمان حلفاء الأتراك في الحرب العالمية الأولى. ومن جملة العناوين التي ظهرت في جريدة العرب في تلك الحقبة: ((فضائح الألمان))، ((جناية الألمان على أنفسهم وعلى غيرهم)) وغيرها كثير.

وكانت جريدة الأوقات البصرية تنشر أخبار الحرب العالمية الأولى من وجهة نظر بريطانية، وكانت تنقل أخبار رويتر والبلاغات الرسمية الإنكليزية والفرنسية والأخبار التي تحط من شأن الألمان، ولم يكن فيها من أخبار عن العراق إلا القليل.

ونشرت الأوقات البصرية تحت عنوان ((امس واليوم)) مقالة بقلم ش.ادة  قارنت فيه بين حال مدينة البصرة عندما كانت تحت الحكم العثماني وكيف ازدهرت تحت إدارة الحكم البريطاني ، كتبت بلغة دعائية واضحة كما يلي : (نحن والحمد لله بفضل الإنكليز الأبطال قد حصلنا على الحاضر من الأحلام والأحكام الراقية بدون أن نتعب ونشقى ونسفك دماء لأجل ذلك الارتقاء).

واستمرت جريدة الأوقات البصرية تنشر بالطريقة نفسها الدعاية المباشرة لبريطانيا وتحبب الناس في المحتلين، حيث جاء في أحد أعداد الجريدة :  ( ... يحق للعموم الآن أن يقولوا (طوبى لبغداد) (طوبى لبغداد) (طوبى لبغداد) ستجاري هذه العاصمة عاصمة الشرق أخوانها روما وباريس ولندن في مستقبلها الباهر أن شاء الله بهمة رجال حكومة العدل ومحبي الإنسانية حكومة الإنكليز).

ونقلت جريدة الأوقات البصرية مقالة عن جريدة العرب عنوانها ((وبضدها تتميز الاشياء)) عقدت فيها مقارنة بين أعمال تركيا وأعمال بريطانيا ، ولا يخفى فيها إثارة النعرة الطائفية : (... شتان بين أعمال الحكومة التركية وأعمال حكومة بريطانيا العظمى، فإن هذه الدولة المعظمة أظهرت من العطف والحنو والرأفة وحسن الالتفات والعدالة والخدمة والاحترام للآثار المقدسة والمقامات المشرفة ما لا يستطيع أن ينكره أحد من المسلمين. فإنهم ما كادوا يطاون العراق إلا وأخذوا ينهون غير المسلمين عن دخول معابد المسلمين بينما كان الترك قد أذنوا للألمان أن يدخلوا الصحن الشريف في الكاظمية).

ونشرت جريدة العرب أيضاً افتتاحية بمناسبة ذكرى وفاة الجنرال مود، جاء فيها :

( وسم أحد الكتاب الإنكليز هذه البلاد بالنكران لأنها تزهق أرواح فاتحيها، أما نحن فلنا في الأمر غير هذا الرأي، وهو أن مثل أولئك الفاتحين كمثل المصابيح التي تضيء لسواها وهي تستنفد زيتها ، أو كمثل عين الماء التي تتفجر فيستنضب الوارد ماءها ، ونواسيج الحرير التي تموت في داخل نسيجها بعد أن تتمه).

وأصدرت مجلة مرآة العواق ملحقاً تصويرياً عن مساجد العراق لاجتذاب المواطنين إلى قراءتها. ونشرت جريدة الشرق افتتاحية عنوانها ((حق الانتداب)) تسوغ فيها الانتداب البريطاني على العراق، إضافة لما كانت تنشره من مقالات وبرقيات وبلاغات القيادة العامة البريطانية وإدارة الحاكم الملكي العام. وقياساً بالدعاية التي كانت تنشرها الصحف الصادرة باللغة العربية، فإن الصحف التي أصدرتها قوات الاحتلال البريطاني للعراق باللغات الأخرى نهجت المنوال نفسه. فقد لوحظ أنه يوجد تشابه كبير بين محتوى جريدة العرب وجريدة (تيكه يشتني راستي) التي صدرت باللغة الكردية، حيث كانت الأخيرة تنشر أحيانا مقالات مترجمة عن جريدة العرب. وفي الجريدة الكردية أمثلة كثيرة على إثارة الشعور القومي الكردي باتجاه يخدم مصالح بريطانيا في الحرب العالمية الأولى، حيث كانت مقالات الجريدة تؤكد علي أن تحقيق طموحات الكرد إنما يعتمد على بريطانيا وحدها .  وإجمالا، فإن الصحف والمجلات التي صدرت في تلك الفترة كانت تدعو بشكل سافر للمحتل البريطاني.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي