اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
إخراج الصفحات الأولى في الصحف النصفية
المؤلف: د. فهد بن عبد العزيز بدر العسكر
المصدر: الإخراج الصحفي
الجزء والصفحة: ص 168-171
10/10/2022
1644
إخراج الصفحات الأولى في الصحف النصفية
تعد الأحجام الصغيرة من الصحف هي الأسبق في الظهور وذلك تبعاً لضعف إمكانات الورق، إضافة إلى ضعف الإمكانات الطباعية، وقلة الاهتمامات الصحفية لدى جماهير الصحف عند نشأتها، ورغم ظهور الحجم العادي من الصحف خلال الفترة المشار إليها إلا أن صناعة الصحافة قد شهدت العودة لتصغير الصفحات حتى توصلت الصناعة إلى الأحجام النصفية بمعناها المتعارفة اليوم، وتمتد صحيفة " Daily Mirror " البريطانية أول صحيفة في العالم تصدر في هذا الحجم، وكان ذلك عام 1903م، ثم تبعتها صحيفتا Daily Graphic و Daily Shetch أما الولايات المتحدة الأمريكية فلم تعرف صحفها الحجم النصفي إلا عام 1919م عندما صدرت صحيفة Daily News في هذا الحجم، ثم تبعتها العديد من الصحف الأخرى.
ولقد سادت الأحجام النصفية التي يمثل طولها نفس عرض الصحف العادية، أي في حدود 37.5 إلى 41 سم، في حين يمثل عرضها نصف طول الصحف العادية الذي يتراوح ما بين 53.5 إلى 57 سم، وذلك يفعل تأثير العديد من المتغيرات مثل ملاءمتها لظروف التعرض المستجدة، التي سادت في أوربا وأمريكا وبخاصة الرغبة في قراء الصحف في وسائل المواصلات، إضافة إلى ارتباطها بالطابع المثير الذي تزامن مع ظروف الحرب العالمية الأولى، ورغبة القراء في تسلية أنفسهم بالأخبار التي تتصل بحياتهم، وتتسم بالطرافة أو الإثارة، كما يتصل بظروف انتشار هذا الحجم الأزمة الاقتصادية التي مر بها العالم بفعل الحرب العالمية الثانية، وما أسفرت عنه هذه الأزمة من هبوط معدلات التوزيع وانخفاض الواردات الإعلانية، وما صاحب ذلك من لجوء الصحف لخفض استهلاكها من الورق، إضافة إلى إلف القراء لهذه الأحجام وبالذات من كانوا منهم في ساحات المعارك أثناء الحرب، حيث كانت الصحف العادية تصدر ملاحق خاصة في الأحجام التصفية لتبعث بها إلى المقاتلين الذين ألفوا هذه الأحجام بعد عودتهم إلى أوطانهم، وفضلوها على الأحجام العادية .
وتبعا للطابع المثير الذي أصبح يميز هذه الصحف، سادت بعض السمات الخاصة بإخراجها حتى اقترنت الإثارة بهذه الصحف وأصبح مصطلح Tabloid يدل على صحف الإثارة أكثر من دلالته على المعنى الطباعي الحقيقي له، الذي يدل على الصحف الصادرة بالأحجام النصفية، ولعل من السمات المميزة لإخراج الصحف النصفية تبعاً لهذا الطابع المشار إليه، تحررها من قيود الأعمدة واعتمادها على كبر العناصر الطباعية المستخدمة في بناء وحدات صفحاتها الأولى، وبالذات أحرف العناوين والصور والألوان مع ما يصاحب ذلك من الإقلال من أحرف المتون، حيث لم تكن هذه الصحف تنشر في صفحاتها الأولى سوى خلاصة موجزة للموضوعات المنشورة في داخل العدد، وفي أحوال كثيرة لم يكن المتن يتجاوز التعليق على الصور المنشورة فقط .
ومع تزايد الوعي المهني بأهمية هذا الحجم ودوره في تحقيق متطلبات التلقي، بدأ الانفصال بين مصطلح Tabloid وصحف الإثارة يزداد بشكل كبير حتى أصبحت العديد من صحف المدن الكبرى في أمريكا وأوربا تصدر في هذا الحجم، إضافة إلى صحف الجامعات والشركات والمؤسسات، وتبعاً لهذه المتغيرات بدأت السمات الإخراجية المميزة لإخراج الصحف النصفية في الاضمحلال، ولا سيما استخدام العناوين والصور الكبيرة، حيث أدركت الصحف أن هذه الأحجام ليست سوى أحجام مصغرة من الحجم العادي، وبخاصة مع إدراكها لتناسب العرض والطول في الحجمين، ولذلك حاولت الصحف تأكيد هذا الاتجاه عبر تقسيم صفحاتها إلى ستة أعمدة بدلا من خمسة، كما كان في بداياتها، وذلك لتبدو أكثر استطالة كما هو الشأن في الصحف العادية، كما استفادت من مذاهب إخراج الصفحات الأولى في هذه الصحف إلا أنه ينبغي الإشارة هنا إلى أن ثمة فارقاً بين تأثيرات العناصر الطباعية المستخدمة في بناء الوحدات في الصحف الصادرة في الحجمين العادي والنصفي وبخاصة الصور، حيث إنه وتبعاً لضعف الآثار الطباعية للحروف، فليس ثمة فارق كبير بين استخدامها في النوعين في حين تبدو الصور المستخدمة في الحجم النصفي أكثر ظهوراً تبعاً لصغر أحجام هذه الصحف، حيث لو نشرت صورة على عمر واحد في الصفحة النصفية فإنها تحدث أثراً طباعياً أقوى مما تحدثه في حال نشرها في الصفحة العادية، وذلك تبعاً لفارق الحجم بين الصفحتين .
كما ينبغي الإشارة إلى أنه بإمكان الصحف النصفية التغلب على صغر المساحة المتاحة أمامها لنشر الوحدات الطباعية المتوافرة لديها عبر استخدامها للاتجاهات الحديثة في مجال إخراج الصفحات العادية، إضافة إلى تبنيها للإجراءات الوظيفية الخاصة بإخراج الصفحات الأولى في الصحف العادية.