اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
عصر الصحافة الجديدة
المؤلف: ادوين امرى - فليب هـ. أولت
المصدر: الاتصال الجماهيري
الجزء والصفحة: ص 111-112-113
2-6-2021
1410
وفيما بين عامي 1865 ، 1905 أدت الرأسمالية الفعالة بالنسبة لأمريكا الناهضة ، إلى توظيف المصادر الطبيعية الضخمة والآلات الجديدة التي جاءت بها الثورة الصناعية إلى تغيير الاقتصاد القومي - كما أدى التصنع واستخدام الآلات وحركة التمدن إلى إحداث تغيرات اجتماعية وسياسية ضخمة . كما أدى " ظهور المدينة " إلى تحسين وسائل النقل ، والاتصال ، وتطوير التعليم ، والاضطراب السياسي ، وظهور حركة عمالية ضخمة ، واستطاعت وسائل الاتصال الجماهيري إدخال تغيرات عظيمة حتى تتماشى مع المجتمع الذي تخدمه ، ويعرف هذا العصر في عالم الجرائد باسم " الصحافة الجديدة " وهو لقب أطلقه الرجال الذين عاشوا تلك الأيام ، لوصف أنشطة جوزيف بوليتزر كبير محرري تلك الفترة .
وأثناء الفترة التي انحصرت ما بين نهاية الحرب الأهلية ونهاية القرن (٣٥ عاما) تضاعف عدد سكان البلاد ، وزادت الثروة القومية بما يعادل أربعة أضعافها ، كما زاد الإنتاج الصناعي بمقدار سبعة أضعاف . لقد كانت تلك هي فترة قدوم عصر الصلب ،
واستغلال الكهرباء في الإنارة والقوة المحركة ، وميكنة عمليات الإنتاج . وأدى النمو القومي والثروة المتزايدة إلى التقدم الثقافي في الأدب ، والعلم ، والعلوم الاجتماعية ، وأحدث انقلابا عظيما في المعرفة ، ونهضة سريعة في الجامعات ، وزيادات كبيرة في الالتحاق بالمدارس ، واهتمام الكبار بالسعي إلى استخدام المعرفة ، وصار في الإمكان قياس الاستقلال الاجتماعي والاقتصادي المتزايد بالنظر في تأثيرين ثابتين عن عام ١٩٠٠ وهما : أصبح ثلث السكان يعيش في المدن ، وانخرطت نسبة 62% من قوة العمل في أعمال غير زراعية .
وازدادت وسائل الاتصال في هذه الفترة التي شهدت اتساع ملكية الدولة في الولايات المتحدة . لقد وصلت خطوط التلغراف ومسارات السكك الحديدية إلى قرب نقطة التشبع . وقد أتاح التليفون الذي عم في الثمانينيات من القرن التاسع عشر الاتصال المباشر من خلال الخطوط الداخلية في المدن التي غطت البلاد مع حلول سنة 1900 ، وأتاحت خدمة البريد الفيدرالية خدمة النقل المجاني في المدن . وفي سنة ١٨٩٧ قررت التوزيع المجاني في القرى . أما قرار تخفيض تعريفة البريد بالنسية للجرائد والمجلات الذي صدر في سنة ١٨٨٠ نقد مهد طريق التوزيع الرخيص بالنسبة للمطبوعات . وفي سنة ١٩٠٠ كانت هناك 3500 مجلة توزع 65 ميلون نسخة من الطبعة الواحدة ، وزاد عدد الجرائد الأسبوعية إلى ثلاثة أضعاف ما بين عام ١٨٧٠ ، ١٩٠٠ ووصل مجموعها إلى أكثر من ١٢ ألف جريدة . وفي خلال نفس الفترة (٣٠ عاما ) زاد عدد الجرائد اليومية إلى أربعة أضعاف ، وزاد عدد النسخ الموزعة إلى ستة أضعاف . وكانت أرقام توزع الجرائد اليومية في سنة ١٩٠٠ تعادل أرقام التوزيع في سنة ١٩٦٧ ، فوصل عدد النسخ المباعة الى 15 مليون نسخة يوميا . وكانت هذه الزيادة الضخمة في توزيع وسائل الاتصال الجماهيري المطبوعة هي القوة الدافعة لظهور اختراعات مثل المطبعة الدوارة ، وآلة جمع الحروف ، وحفر الصور ، وطبع الألوان ، وعمليات إنتاج الموضوعات الإعلانية .
ومن الواضح أنه كان لابد من ظهور " صحافة جديدة " لهذا المجتمع الجديد .
وكما حدث في عصر صحافة القرش ، فقد ظهر للمرة الثانية جمهور جديد ، فقد تزايد عدد المهتمين بالقراءة ، كما تزايد عدد أقراد الطبقة العاملة بسرعة ، وتضخم عدد المهاجرين الذين اندمجوا في مدن الشرق الآخذة في النمو ( كانت نسبة 80% من سكان نيويورك الذين زادوا بنسبة 50% ما بين عام ١٨٨٠ ، ١٨٩٠ ، من المولودين للأجانب أو من سلالة أجنبية ) ومثل هذه النوعية من القراء الذين يهتاجون بسبب الاضطراب السياسي والاجتماعي خلال الفترة التي كانت تبحث فيها الحركات الإصلاحية عن إعادة ضبط الميزان الاقتصادي حتى تحقق الراحة للعامل والفلاح ، هذه النوعية من القراء كانت تبحث في جرائدها ومجلاتها عن قيادة التحرير العدوانية والهجمة الجبارة لتشكيل الرأي ، وأرادت كذلك تغطية غير متحيزة وشاملة للأنباء . كما كانت ترغب في أن تكون جريدتها منخفضة الثمن ومهلة القراءة وشعبية المضمون وجذابة الشكل . وكان من الضروري زيادة الجرعة الترفيهية خاصة في المدن الكبيرة ، كما كان القراء الجدد ينجذبون بشدة نحو ظهور دورة جديدة من المبالغة المثيرة للحواس .