1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

النحو

اقسام الكلام

الكلام وما يتالف منه

الجمل وانواعها

اقسام الفعل وعلاماته

المعرب والمبني

أنواع الإعراب

علامات الاسم

الأسماء الستة

النكرة والمعرفة

الأفعال الخمسة

المثنى

جمع المذكر السالم

جمع المؤنث السالم

العلم

الضمائر

اسم الإشارة

الاسم الموصول

المعرف بـ (ال)

المبتدا والخبر

كان وأخواتها

المشبهات بـ(ليس)

كاد واخواتها (أفعال المقاربة)

إن وأخواتها

لا النافية للجنس

ظن وأخواتها

الافعال الناصبة لثلاثة مفاعيل

الأفعال الناصبة لمفعولين

الفاعل

نائب الفاعل

تعدي الفعل ولزومه

العامل والمعمول واشتغالهما

التنازع والاشتغال

المفعول المطلق

المفعول فيه

المفعول لأجله

المفعول به

المفعول معه

الاستثناء

الحال

التمييز

الحروف وأنواعها

الإضافة

المصدر وانواعه

اسم الفاعل

اسم المفعول

صيغة المبالغة

الصفة المشبهة بالفعل

اسم التفضيل

التعجب

أفعال المدح والذم

النعت (الصفة)

التوكيد

العطف

البدل

النداء

الاستفهام

الاستغاثة

الندبة

الترخيم

الاختصاص

الإغراء والتحذير

أسماء الأفعال وأسماء الأصوات

نون التوكيد

الممنوع من الصرف

الفعل المضارع وأحواله

القسم

أدوات الجزم

العدد

الحكاية

الشرط وجوابه

الصرف

موضوع علم الصرف وميدانه

تعريف علم الصرف

بين الصرف والنحو

فائدة علم الصرف

الميزان الصرفي

الفعل المجرد وأبوابه

الفعل المزيد وأبوابه

أحرف الزيادة ومعانيها (معاني صيغ الزيادة)

اسناد الفعل الى الضمائر

توكيد الفعل

تصريف الاسماء

الفعل المبني للمجهول

المقصور والممدود والمنقوص

جمع التكسير

المصادر وابنيتها

اسم الفاعل

صيغة المبالغة

اسم المفعول

الصفة المشبهة

اسم التفضيل

اسما الزمان والمكان

اسم المرة

اسم الآلة

اسم الهيئة

المصدر الميمي

النسب

التصغير

الابدال

الاعلال

الفعل الصحيح والمعتل

الفعل الجامد والمتصرف

الإمالة

الوقف

الادغام

القلب المكاني

الحذف

المدارس النحوية

النحو ونشأته

دوافع نشأة النحو العربي

اراء حول النحو العربي واصالته

النحو العربي و واضعه

أوائل النحويين

المدرسة البصرية

بيئة البصرة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في البصرة وطابعه

أهم نحاة المدرسة البصرية

جهود علماء المدرسة البصرية

كتاب سيبويه

جهود الخليل بن احمد الفراهيدي

كتاب المقتضب - للمبرد

المدرسة الكوفية

بيئة الكوفة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الكوفة وطابعه

أهم نحاة المدرسة الكوفية

جهود علماء المدرسة الكوفية

جهود الكسائي

الفراء وكتاب (معاني القرآن)

الخلاف بين البصريين والكوفيين

الخلاف اسبابه ونتائجه

الخلاف في المصطلح

الخلاف في المنهج

الخلاف في المسائل النحوية

المدرسة البغدادية

بيئة بغداد ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في بغداد وطابعه

أهم نحاة المدرسة البغدادية

جهود علماء المدرسة البغدادية

المفصل للزمخشري

شرح الرضي على الكافية

جهود الزجاجي

جهود السيرافي

جهود ابن جني

جهود ابو البركات ابن الانباري

المدرسة المصرية

بيئة مصر ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو المصري وطابعه

أهم نحاة المدرسة المصرية

جهود علماء المدرسة المصرية

كتاب شرح الاشموني على الفية ابن مالك

جهود ابن هشام الانصاري

جهود السيوطي

شرح ابن عقيل لالفية ابن مالك

المدرسة الاندلسية

بيئة الاندلس ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الاندلس وطابعه

أهم نحاة المدرسة الاندلسية

جهود علماء المدرسة الاندلسية

كتاب الرد على النحاة

جهود ابن مالك

اللغة العربية

لمحة عامة عن اللغة العربية

العربية الشمالية (العربية البائدة والعربية الباقية)

العربية الجنوبية (العربية اليمنية)

اللغة المشتركة (الفصحى)

فقه اللغة

مصطلح فقه اللغة ومفهومه

اهداف فقه اللغة وموضوعاته

بين فقه اللغة وعلم اللغة

جهود القدامى والمحدثين ومؤلفاتهم في فقه اللغة

جهود القدامى

جهود المحدثين

اللغة ونظريات نشأتها

حول اللغة ونظريات نشأتها

نظرية التوقيف والإلهام

نظرية التواضع والاصطلاح

نظرية التوفيق بين التوقيف والاصطلاح

نظرية محاكات أصوات الطبيعة

نظرية الغريزة والانفعال

نظرية محاكات الاصوات معانيها

نظرية الاستجابة الصوتية للحركات العضلية

نظريات تقسيم اللغات

تقسيم ماكس مولر

تقسيم شليجل

فصائل اللغات الجزرية (السامية - الحامية)

لمحة تاريخية عن اللغات الجزرية

موطن الساميين الاول

خصائص اللغات الجزرية المشتركة

اوجه الاختلاف في اللغات الجزرية

تقسيم اللغات السامية (المشجر السامي)

اللغات الشرقية

اللغات الغربية

اللهجات العربية

معنى اللهجة

اهمية دراسة اللهجات العربية

أشهر اللهجات العربية وخصائصها

كيف تتكون اللهجات

اللهجات الشاذة والقابها

خصائص اللغة العربية

الترادف

الاشتراك اللفظي

التضاد

الاشتقاق

مقدمة حول الاشتقاق

الاشتقاق الصغير

الاشتقاق الكبير

الاشتقاق الاكبر

اشتقاق الكبار - النحت

التعرب - الدخيل

الإعراب

مناسبة الحروف لمعانيها

صيغ اوزان العربية

الخط العربي

الخط العربي وأصله، اعجامه

الكتابة قبل الاسلام

الكتابة بعد الاسلام

عيوب الخط العربي ومحاولات اصلاحه

أصوات اللغة العربية

الأصوات اللغوية

جهود العرب القدامى في علم الصوت

اعضاء الجهاز النطقي

مخارج الاصوات العربية

صفات الاصوات العربية

المعاجم العربية

علم اللغة

مدخل إلى علم اللغة

ماهية علم اللغة

الجهود اللغوية عند العرب

الجهود اللغوية عند غير العرب

مناهج البحث في اللغة

المنهج الوصفي

المنهج التوليدي

المنهج النحوي

المنهج الصرفي

منهج الدلالة

منهج الدراسات الانسانية

منهج التشكيل الصوتي

علم اللغة والعلوم الأخرى

علم اللغة وعلم النفس

علم اللغة وعلم الاجتماع

علم اللغة والانثروبولوجيا

علم اللغة و الجغرافية

مستويات علم اللغة

المستوى الصوتي

المستوى الصرفي

المستوى الدلالي

المستوى النحوي

وظيفة اللغة

اللغة والكتابة

اللغة والكلام

تكون اللغات الانسانية

اللغة واللغات

اللهجات

اللغات المشتركة

القرابة اللغوية

احتكاك اللغات

قضايا لغوية أخرى

علم الدلالة

ماهية علم الدلالة وتعريفه

نشأة علم الدلالة

مفهوم الدلالة

جهود القدامى في الدراسات الدلالية

جهود الجاحظ

جهود الجرجاني

جهود الآمدي

جهود اخرى

جهود ابن جني

مقدمة حول جهود العرب

التطور الدلالي

ماهية التطور الدلالي

اسباب التطور الدلالي

تخصيص الدلالة

تعميم الدلالة

انتقال الدلالة

رقي الدلالة

انحطاط الدلالة

اسباب التغير الدلالي

التحول نحو المعاني المتضادة

الدال و المدلول

الدلالة والمجاز

تحليل المعنى

المشكلات الدلالية

ماهية المشكلات الدلالية

التضاد

المشترك اللفظي

غموض المعنى

تغير المعنى

قضايا دلالية اخرى

نظريات علم الدلالة الحديثة

نظرية السياق

نظرية الحقول الدلالية

النظرية التصورية

النظرية التحليلية

نظريات اخرى

النظرية الاشارية

مقدمة حول النظريات الدلالية

أخرى

علوم اللغة العربية : المدارس النحوية : المدرسة المصرية : أهم نحاة المدرسة المصرية :

السيوطي

المؤلف:  د. مجهد جيجان الدليمي، د. محمد صالح التكريتي، د. عائد كريم علوان الحريزي.

المصدر:  النحو العربي مذاهبه وتيسيره

الجزء والصفحة:  ص175- 182

3-03-2015

6857

ظهر بعد ابي جعفر النحاس المتوفي سنة(338هـ) عدد كبير من النحاة سواء اكانوا مصريين ام عراقيين ام شاميين ام اندلسيين ام مغاربة، وقد خدموا النحو العربي خدمة كبيرة وجليلة، فمنهم من اشتهر وسطع نجمه، ومنهم من خمل وافل نجمه، الا انه قد نبغ من بينهم عالم نحوي جليل ، مصري الاصل والمولد والنشأة، اشتهرت مؤلفاته في مختلف فروع العلم والمعرفة، وذاع صيته ، وطارت شهرته حتى اصبح علما بارزا، وذلك السيوطي.

فلابد اذن ان نقف عند هذا النحوي الجليل وقفة يستحقها لبما له من فضل كبير على العربية وعلومها.

حياته :(1)

هو جلال الدين عبد الرحمن بن ابي بكر بن محمد السيوطي، المتوفي سنة911 للهجرة، والسيوطي، نسبة الى مدينة (اسيوط) وهي مدينة كبيرة تقع غرب النيل في صعيد مصر. ولد في مدينة القاهرة سنة(849) للهجرة (2)، ونشأ في اسرة مليئة بأسباب الجاه من مال وعلم ورياسة، وتولى والده قضاء مدينة

ص175

اسيوط (3) وتولى تدريس الفقه بالجامع الشيخوني، وخطب بالجامع الطولوني، وافتى سنين عدة، وناب في الحكم عن الحافظ ابن حجر اكثر من مرة.(4)

بدأ السيوطي حياته العلمية منذ نشأته الاولى ، فقد حفظ القران الكريم وعمره ثماني سنين ، ثم حفظ كتاب عمدة الاحكام ، ومنهاج النووي، والفية النحو لابن مالك ، ومنهاج البيضاوي(5)، ولما توفي والده العلامة كمال الدين ابن الهمام، وقرره في وظيفته الشيخونية ، وكان قد وصل آنذاك في قراءة القر ان الى سورة التحريم(6)، وشرع في الاشتغال بالعلم فلازم اكثر شيوخ عصره، واخذ عنهم مختلف فنون الثقافة والمعرفة مع حرصه الشديد على المتابعة الشخصية، وقد اهتم السيوطي بالبحث والتحقيق اهتماما بالغا(7)، فقال عن نفسه في كتاب حسن المحاضرة: (ولم اكثر من سماع الرواية لانشغالي بما هو اهم ، وهو قراءة الدراية).(8)

وباغ عدد شيوخ السيوطي الذين اخذ عنهم (198) شيخا(9)، فهذا العدد الكبير من الشيوخ والعلماء كان له اثر كبير في حياة السيوطي العلمية.

رحلاته:

لقد كانت همة السيوطي عالية، ورغبة في تلقي العلم قوية فقد دفعه كل ذلك للقيام برحلات علمية كثيرة، ولم تقتصر هذه الرحلات على الديار المصرية مثل الفيوم، والمحلة، ودمياط، والرشيد، والاسكندرية، بل تجاوزها الى

ص176

بلاد الاسلام الاخرى، فسافر الى الحجاز لتأدية فريضة الحج سنة 869 للهجرة.(10) وزار الشاتم ورحل الى اليمن والهند ، وطاف في بلاد المغرب وغانا، فالتقى اهل العلم والمعرفة وبادلهم مختلف فنون الثقافة.(11)

اهم مصنفاته النحوية واللغوية:

لقد بلغت مصنفات السيوطي نحو(700) كتاب (12)، لذا يعد السيوطي اغرز العلماء المصريين في عصره تأليفا في جميع الميادين ، في التفسير ، والحديث، والفقه، والتراجم، واللغة، والنحو(13)، عدا الحساب لأنه عسير عليه كما يقول(14)، والمنطق، الذي الف فيه ثم هجره ،وعوضه الله عنه علم الحديث الذي هو اشرف العلوم.(15) ومن اشهر كتبه النحوية واللغوية هي:( الاقتراح في علم الصرف والنحو) و (المزهر في علوم اللغة وانواعها)و(همع الهوامع، شرح جمع الجوامع) و (البهجة المرضية في شرح الالفية) و(الفريدة) وهي منظومة في النحو والصرف والخط، على غرار الفية ابن مالك وابن معط، ثم شرحها وسماها(المطالع السعيد في شرح الفريدة)، وله كتاب( الاشباه والنظائر في النحو)وكتاب(شرح شواهد المغني).

منهجه : يقوم منهج السيوطي في دراسة النحو على عرض اراء النحاة السابقين على اختلاف مذاهبهم وبيئاتهم ، ويوازن بينها، ويرد على ما يراه غي صحيح ،او ضعيف، ثم يصحح، ويعلل ويختار من بين هذه الآراء رأيا اكثر صحة وسدادا.

ص177

فهو لم يتقيد بمذهب معين، ولا يتحيز الى شخص ، بل (يختار لنفسه من  مذاهب النحويين ، ما يتجه عنده تعليله ويراه اكثر سدادا)(16)، فهو لم يتعصب للبصريين ولا للكوفيين، ولا للمذهب البغدادي، ولم يتقيد براي من الآراء، او يتأثر بنحوي من النحاة ،فان راي رايا صحيحا وقويا اتبعه وفضله وتبناه، ودافع عنه ، وان رأى رأيا ضعيفا عرضه، وبين وجه الضعف فيه، او رجح رأيا اخر عليه، لهذا يمكن ان تقول باطمئنان بان كل ما عرضه السيوطي في كتبه النحوية من اراء النحاة مستحسنا اياها، ومعلقا عليها، تعد من آرائه ، وفي ضوء ذلك نجده قد وقف من بعض الآراء التي عرضها في كتبه مواقف مختلفة.(17)

من خلال هذا العرض ، ومن خلال مؤلفات السيوطي النحوية واللغوية، يتضح منهجه في الامور الأتية :

1ـ الحد والتقسيم والشرح(18): اهتم السيوطي بالحد اهتماما واضحا في جميع كتبه النحوي، فهو يبدأ الكلام في اي موضوع نحوي بحده، ثم يبدأ بالتقسيم، ثم الشرح والاستشهاد ،والاستنتاج، قال على ذلك ،اصول النحو: علم يبحث فيه عن ادلة النحو الاجمالية من حيث هي ادلته وكيفية الاستدلال بها وحال المستدل، ثم يمضي في توضيح اجزاء الحد، وشرحه، ومن ذلك، حد النحو: هو انتحاء سمت كلام العرب في تصرفه من اعراب وغيره، كالتثنية والجمع والتكسير والاضافة وغير ذلك، ومنها حد اللغة(فإنها اصوات يعبر بها كل قوم عن اغراضهم)(19) ثم يفصل الكلام فيها، اهي ،أي اللغة، توقيفيه من عند الله ام اصطلاحية من وضع البشر؟

ص178

2ـ الحكم النحوي: ما يحكم به على الظاهرة النحوية الموجودة من حيث فصاحتها وشيوعها او قلتها ،او ضعفها ، ونحو ذلك.

وقد قسم الحكم النحوي الى : واجب وممنوع ، وحسن وقبيح، وخلاف الاولى، وجائز على السواء، فالواجب: كرفع الفاعل ، وتأخيره عن الفعل، ونصب المفعول، وجر المضاف اليه، وغير ذلك . والممنوع : خلاف ذلك ، والحسن، كرفع المضارع الواقع جواب شرط ماض ، والقبيح: كرفع المضارع بعد شرط مضارع، وخلاف الاولى، كتقديم الفاعل، والجائز على السواء: كحذف المبتدأ او الخبر.(20)

3ـ التعليل : اهتم السيوطي بالتعليل ،واستخدمه بأوضح  صورة واسهلها ، واربها الى الذهن ، كقوله في تعليل فتح كلمة(حين) كقول الشاعر:

على حين عاتبت المشيب على الصبا            فقلت : ألما أصح والشيب وازع؟

يروى :(على حين) بالخفض على الاعراب، وبالفتح على البناء والبناء ارجح عند السيوطي من الاعراب لكون (حين)مضافا الى مبني وهو الفعل الماضي (عاتبت)(21). ويسمى السيوطي (العلة) :(الوجه)، ولعل اوضح ما عنده من تعليل ما جاء به في اعراب الاسماء الستة ، وقد ضعف رأي بعض الكوفيين ومن تابعهم ، من كونها معربة بالحروف وفي رأيه انها معربة بحركات مقدرة ، وقد تابع في ذلك رأي سيبويه والبصريين.(22)

4ـ الاصول: اهتم السيوطي بأصول الاشياء ، واعتمد عليها في احكامه ، مثال ذلك: حكم مفعولي(ظن) قال: (فالأصل تقديم الاول، وتأخير المفعول

ص179

 الثاني، ويجوز عكسه، وقد يجب الاصل في نحو( ظننت زيدا صديقك) وقد يجب خلافه نحو: (ما ظننت زيدا الا بخيلا).(23)

وقوله : والاصل ان يلي الفاعل الفعل لأنه منزل فيه منزلة الجزاء ، وقوله: والاصل في الاستثناء الاتصال.(24)

5ـ العامل : بني السيوطي معظم ابواب النحو في كتبه على نظرية العامل مثال ذلك: ارفع المبتدأ والخبر ، قال :(في رافع المبتدأ والخبر أقوال، فالجمهور وسيبويه على ان رافع المبتدأ معنوي وهو الابتداء ، لأنه بني عليه، ورافع الخبر المبتدأ لأنه مبني عليه فارتفع به، كما ارتفع هو بالابتداء...).(25)

6ـ المصطلح : يستخدم السيوطي في معظم الحالات مصطلحات البصريين ، وقد استخدم في مواضع اخرى مصطلحات الكوفيين، مثال ذلك: الخفض ، وهو مصطلح كوفي يقابله(الجر) عند البصريين ، والنعت: مصطلح كوفي تقابله (الصفة ) عند البصريين ،والنسق: يقابله(العطف) عند البصريين.

7ـ الخلاف بين البصريين والكوفيين : عرض السيوطي اهم المسائل التي جرى فيها الخلاف، مع الاستدلال لها بأدلة كل منها، الا انه ينهي الخلاف في بعض المواضع بعبارة تدعوا الى طرح الخلاف لعدم جدواه، ومن ذلك : رافع المبتدأ والخبر، وعلامة اعراب الاسماء الستة، وبناء فعل الامر واعرابه ، والخلاف في ضمير الفصل ، وهل له محل من الاعراب؟(26)

ص180

8ـ الاهتمام بلغات العرب والتنبيه عليها: عرض السيوطي لبعض لغات العرب في كتبه ، مثال ذلك: لغة سليم في اعمال الفعل (قال) عمل (ظن) مطلقا ، ولغة (اكلوني البراغيث) وهي اتصال الف الاثنين وواو الجماعة ونون النسوة بالفعل وتقدمها على الفاعل ، نحو: قاما الزيدان ، وقاموا الزيدون ، فمن الهندات.(27)

9ـ القراءات: لقد استشهد السيوطي في كتبه النحوية بآيات من القرآن الكريم، وكانت مرجعة الاول في ذلك، فاحتج بها في توضيح حكم من الاحكام النحوية، او في قراءة من القراءات ، وقد هاجم السيوطي اولئك النحاة المتقدمين الذ1ين خطأوا بعض القراءات قال: (كان قوم من النحاة المتقدمين ، يعيبون على عاصم وحمزة وابن عامر قراءات بعيدة في العربية، وينسبونهم الى اللحن، وهم مخطئون في ذلك، فان قراءاتهم ثابتة بالأسانيد المتواترة الصحيحة التي لا مطعن فيها، وثبوت ذلك دليل على جوازه في العربية.(28)

وقال في مواضع اخر: (اما القران فكل ما ورد انه قرئ به، جاز الاحتجاج به في العربية سواء أكان متواترا ام احاد ام شاذ......).(29)

10ـ الحديث الشريف: كان السيوطي متحفظا في الاستشهاد بالحديث الا ما كان صحيحا ، قال:( فان غالب الاحاديث مروى بالمعنى ، وقد تداولها الاعاجم المولدون قبل تدوينها فردوها بما ادت اليه عباراتهم ، فزادوا ونقصوا، وقدموا، وأخروا، وابدلوا ألفاظا بألفاظ، ولهذا ترى الحديث الواحد في القصة الواحدة مرويا على أوجه شتى بعبارات مختلفة).(30)

ص181

11ـ المسموع من كلام العرب: قد فصل السيوطي في كتابه(المزهر) الكلام على القبائل التي يحتج بها، والقبائل التي لا يحتج بها ، وعنده ان الذين يحتج بهم هم الفصحاء من العرب امثال: قيس واسد وهذيل، وبعض كنانه ، وبعض الطائيين، وان اللغات الفصيحة كلغة الحجاز وتميم كلها حجة ، ولكل منها وجه من القياس.(31)

12ـ  القياس المسموع: يرى السيوطي ان النحو كله قياس وانما يقاس على الكثير المطرد ، ولا يقاس على الشاذ ،وليس من شرط المقيس عليه ان يكون كثيرا، وانما شرطه موافقته للقياس.(32) كانت الوقفة  بحق يستحقها العالم ذو الفضل الجليل الذي اسدى للعربية عامة ،وللنحو خاصة كبيرة في جميع اصوله، وفروعه ، وترتيب احكامه، واقيسته، وتبين علله، ولهذا ظل الاعتماد على كتبه هو المعول عليه الى يومنا هذا.

ص182

_________________________________

(1)تنظر ترجمة: حسن المحاضرة:1 /188، والضوء اللامع:4 /203، والبدر الطالع:1 /328.

(2)حسن المحاضرة:1 /336، كشف الظنون:1 /13.

(3) حسن المحاضرة:1 /441، والضوء اللامع:11/72.

(4)حسن المحاضرة 1 /441، السيوطي النحوي .د .عدنان ص66.

(5) حسن المحاضرة:1 /226، والضوء اللامع:4/ 69،شذرات الذهب :8/52، السيوطي النحوي: 68.

(6)حسن المحاضرة:1 /336، السيوطي النحوي :68.

(7)السيوطي النحوي :68ـ 69.

(8)حسن المحاضرة: 1 /339.

(9)السيوطي النحوي: 71.

(10)حسن المحاضرة :1 /338، السيوطي النحوي :79.

(11)السيوطي النحوي :79ـ 80.

(12)للاطلاع على مصنفاته، ينظر: كتاب حسن المحاضر، وكتاب السيوطي النحوي، وفهرست مخطوطات السيوطي.

(13) المدارس النحوية د., شوقي ضيف: 362ـ 363.

(14)حسن المحاضر:1 /338ـ 339.

(15)حسن المحاضرة:1 /339.

(16) المدارس النحوية د. شوقي ضيف: 365.

(17)تنظر هذه الآراء في : المطالع السعيدة، وهمع الهوامع، المدارس النحوية د. خديجة الحديثي.

(18)انظر هذه التقسيمات في كتاب المدارس النحوية د. خديجة الحديثي:ص:375ـ 384.

(19)الخصائص :1ـ 33.

(20)كتاب الاقتراح للسيوطي:39.

(21)المطالع السعيدة للسيوطي:1 /111، المدارس النحوية د. خديجة الحديثي:ص:378.

(22)المطالع السعيدة:1 /143ـ 145، الاشباه والنظائر:1 /44ـ 45، المدارس النحوية د. خديجة الحديثي:ص:379.

(23)المطالع السعيدة:1 /331، المدارس النحوية د. خديجة الحديثي:ص:379 (الصحيح في المثال قولنا: ما ظننت بخيلا الا زيد) فالمفعول الثاني هو :بخيلا)

(24)المطالع السعيدة :1 /83، الاشباه والنظائر:2/22ـ 23، المدارس النحوية د. خديجة الحديثي:ص:379.

(25)المطالع السعيدة:1/ 252ـ 256.

(26)المطالع السعيدة:2 /273، 1 /143ـ 145، 256، 1 /103، 123، 216.

(27)المطالع السعيدة :1/340، 348، المدارس النحوية د، خديجة:ص:381.

(28)الاقتراح للسيوطي: 49، 50، المدارس النحوية ،خديجة :ص:238.

(29)الاقتراح:49.

(30)الاقتراح :55.

(31) الاقتراح :56، 57، 64، والمزهر في علوم اللغة:1 /1122ـ 230.

(32)تحدث السيوطي عن القياس واركانه ، وانوعه ، وشروطه في كتابه : الاقتراح:ص94 ، وعن السماع ص: 48ـ 87، وفي المزهر تحدث عن القياس لا:ص1ـ 113ـ 23.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي