فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

يَنُمُّ العَداءُ عندَ الأطفالِ عَنْ وُجودِ حالةٍ غيرِ طبيعيّةٍ لَديهِم تَدُلُّ على حاجَتِهِم الماسّةِ لمزيدٍ مِنَ الرِّعايَةِ والاهتمامِ والعَطفِ مِنْ قِبَلِ ذَويهِم، ويَدُلُّ أيضاً على وجودِ نَوعٍ مِنَ الانحرافِ يَرتَبِطُ بالبيئةِ التي يعيشونَ وَسَطَها، ويُمكِنُ إصلاحُ السُّلوكِ العُدوانيِّ لدى الأطفالِ بالطُّرُقِ التاليةِ:

أولاً: حُبُّ الطّفلِ: يَجِبُ على أولياءِ الأمورِ والمُرَبِّينَ إفهامُ الطّفلِ بأنَّهُم يُحبُّونَهُ

وليسَ مُهِمّاً عِندَهُم ما إذا كانَ قَبِيحاً أو جَمِيلاً بِنتاً أو وَلَداً، وَدِيعاً أو مُشاغِباً، لكنِ المُهِمُّ عندَهُم هُوَ تغييرُ سُلوكِهِ الخاطئِ  لِكَسبِ المزيدِ مِنْ حُبِّهِما ورِضاهُما.

ثانياً: إزالَةُ الموانعِ والحِرمَان: يَجِبُ السَّعيُ الى مَعرِفَةِ السَّببِ أوِ الأسبابِ التي تُساهِمُ في إثارَةِ نُزعَةِ العُدوانِ لَدى الأطفالِ، والعَمَلِ على رَفعِها وإزالَتِها عَنْ طَريقِ تقويمِهِم، أو مُحاوَلَةِ الحَدِّ مِنْ تأثيرَاتِها السَّلبيِّة عَليهِم على الأَقَلِّ عندَ تَعَذُّرِ رَفعِها.

ثالثاً: اللَّعِبُ: يُمكِنُ أحياناً إلهاءُ الطّفلِ وصَرفهِ عَنْ نَزعَتِهِ العَدائيّةِ عَنْ طريقِ تشجيعِهِ على اللَّعِبِ والتَّسليَةِ. إنَّ لاشتراكِ الطِّفلِ في النشاطاتِ الرياضيةِ المُختَلِفَةِ آثاراً جيّدَةً في الحَدِّ مِنْ حالاتِهِ وحتّى إصلاحِ سُلوكِهِ.

رابعاً: الاعتِزالُ: حينَما تَشتَدُّ نَزعَتُهُ العَدائيةُ يُصبِحُ مِنَ الضَّروريِّ مُجانبَتُهُ واعتزالُهُ أو إبعادُهُ عَنِ الآخرينَ، وذلكَ لاحتمالِ إلحاقِهِ الضَّرَرَ بِهِم. صَحيحٌ أنَّ إبعادَهُ عَنِ الموضِعِ الذي هُوَ فيهِ، وتحذيرَ الآخرينَ مِنَ الاقترابِ منهُ يجعَلُهُ أكثرَ غَضَباً، إلّا أنّهُ يبدو أسلوباً ضَرورياً لاجتنابِ الإضرَارِ بِهِم، وَهُوَ إضافَةً الى هذا يُساعِدُ على إعادَةِ الطِّفلِ الى حالَتِهِ الطبيعيّةِ بعدَ لحَظاتٍ.

خامساً: الاستِنطَاقُ: قَدْ تَفرِضُ الضَّرورَةُ في بعضِ المواقِفِ استنطاقَ الطّفلِ للتَّعَرُّفِ على الأسبابِ الدَّاعِيَةِ لبُغضِهِ لشَخصٍ مَا، وما هُوَ التَّصَرُّفُ الذي أثَارَ استياءَهُ؟

يَتَبَيَّنُ مِنْ خِلالِ الدِّراساتِ أنَّ الإفصاحَ عَنِ المكنونِ يُعتَبَرُ بحَدِّ ذاتِهِ مُتَنَفَّسَاً إذا قامَ بهِ يَشعُرُ بعدَهُ بارتياحٍ نِسبِيٍّ. ولاشَكَّ أنَّ الإفصاحَ عَنْ سَبَبِ المُعاناةِ يُعِينُ الوالدينِ على مَعرِفَةِ أسبابِ نَزعَتِهِ العُدوانِيّةِ.

سادساً: التَّهديدُ: إذا لَمْ تُجدِ الأساليبُ المذكورةُ نفعَاً، ولم تُؤَثِّرِ المواعِظُ والنَّصائِحُ والإرشاداتُ، فَيَجِبُ اللجوءُ الى أسلوبِ التَّهديدِ والوَعيدِ، وإخبارِ الطِّفلِ بأنَّهُ سيَتَلَقّى العِقابَ الصّارِمَ، ويُحرَمُ مِنِ امتيازاتِهِ في حَالِ عَدمِ عَودَتِهِ إلى رُشدِهِ وإمعانِهِ في العُنفِ والإيذاءِ.