أحد المصاعب السلوكية التي يواجهها الوالدان والمربون في تربية الأطفال هو موضوع شغب الأطفال، فالطفل المشاغب يجلب الأذى لنفسه وللآخرين بطرق وأساليب مختلفة، وتكمن الخطورة فيما إذا اقترنت تصرفاته بالعنف والقسوة. فالطفل المشاغب يضرب ويدمر ويحطم؛ ولمعالجة هذه الحالة ينبغي اتباع ما يلي:
أولا: التوعية: والمقصود من التوعية هو بيان الصحيح من التصرفات والأفعال. إن من المسلم به أن الطفل يولد جاهلا بشؤون الحياة وأصولها، وواجب تعليمه وتربيته يقع على عاتق الوالدين والمربين والمعلمين. ومن غير ذلك لايمكن توقع الخير والصلاح منه.
ثانيا: التوجيه: يجب مراقبة سلوك وتصرفات الطفل، وتوجيهه وإرشاده في الحالات التي يحاول فيها الخروج عن توازنه من خلال التوضيح له مثلا بأن التصرف المعين خطأ وينبغي تجنبه. ولاضير من تكرار الملاحظات وإبداء التوجيهات في هذا المجال. ويزداد تأثيرها في حال بناء علاقات عاطفية وحميمة مع الطفل.
ثالثا: التوضيح: يجب توعية الطفل، عند قيامه بعمل غير صحيح، إن ما أقدم عليه هو تصرف خاطىء ومرفوض، وينبغي له الامتناع عنه، وعدم العودة إليه مرة أخرى.
رابعا: التشجيع على اللعب: في بعض الحالات يكتسب تشجيع الأطفال على اللعب أهمية كبيرة في هذا المجال، بشرط وضعهم تحت الرقابة لئلا يسببون الأذى والضرر؛ لأنهم يتعلمون من خلال اللعب دروسا في الانضباط والأخلاق والإنسانية، وفي أصول المعاشرة والتعايش مع الآخرين.
خامسا: طلب الاعتذار: يجب على أولياء الأمور والمربين أن يطلبوا من الطفل المشاغب الاعتذار الى الطفل الذي تسبب في أذاه. وفي حال امتناعه عن الاعتذار يجب معاقبته بطرده وعدم السماح له بمواصلة اللعب مع الآخرين. إن من شأن الضغط على الطفل وإجباره على الاعتذار، وإعادة الشيء الذي أخذه عنوة الى صاحبه، أن يعيده الى رشده وصوابه.