لكي نصنع أبناء إيجابيين يجب أن تكون تربيتنا إيجابية؛ وهذا لا يكون إلا إذا اعتمدنا قواعد التربية السليمة وسرنا على منهاج مدروس في تقويمهم، وأما التربية العشوائية والتوجيهات الارتجالية فغالبا ما لا تنتج تربية إيجابية، فإليكم سبعة من الأمور المهمة تدعم منهاج المربين في التربية الإيجابية: -
أولا: إظهار الحب وإبراز الاهتمام: إذ يحتاج الأبناء دوما إلى أن يتحسسوا الحب ويشعروا بأهميتهم لتنشأ الأسرة على أجواء المحبة والود والاهتمام.
ثانيا: التحفيز والتشجيع بدلا من المدح: إذ يجب تشجيع الأبناء على مدار اليوم؛ لأنهم يحتاجون الى سماع الكثير من كلمات التشجيع؛ كقول (أحسنت) و(جيد) وغيرهما من العبارات التي تدعمهم بطريقة إيجابية بعيدا عن النقد اللاذع واللوم أو المجاملات غير الجادة.
ثالثا: تنمية المواهب ودفعهم لاكتساب المهارات: إذ لا يقتصر دور الوالدين والمربين على تنمية المواهب، بل لا بد من دفع الأبناء الى اكتساب المهارات التي تحفزهم الى غرس المواهب، وبالتالي صيرورتها جزءا من شخصيتهم؛ كالسباحة والرسم والخياطة والتطريز.. وغيرها.
رابعا: إظهار قيمة السلوك للأبناء قبل تعليمهم به: فإن التربية عبر (النموذج والقدوة) يستحث الأبناء على تأثرهم بالنموذج ومحاكاتهم لسلوك القدوة، والذي يتمثل بالأبوين ومن في الأسرة من الكبار كالعم والجد والخال مثلا، مما يجعل قيمة الفعل راكزة في نفوسهم.
خامسا: اعتماد الوسطية في المحاسبة والعقاب: وخصوصا عندما يبدي الأبناء اعتراضا وعنادا تجاه التعليمات والأوامر التي نوجهها لهم.
سادسا: تفعيل الحوار الإيجابي عبر الإنصات الفعال وآلية حل المشكلات: فمن الضروري التعاطف مع الأبناء حتى لو وقعوا في الأخطاء وممارسة السلوك السيء لتحقيق (التواصل قبل التصحيح) كما يقول جون نيلسون.
سابعا: بدل التركيز على لوم الأبناء وتوبيخهم يجب التركيز على المعالجة: فإن الطفل بعد وقوعه بالخطأ يظهر عليه الشعور بالقلق والخوف، فتوبيخه ولومه يعيق من تركيز تفكيره عن المخارج والحلول وتفهمه لضرورة ذلك.