فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

حَثَّ الإسلامُ على السعيِّ في النكاحِ، والسعيِّ الى الجَّمعِ بينَ الرَّجُلِ والمرأةِ لتكوينِ أُسرَةٍ مُسلِمَةٍ، إذ وردتْ أخبارٌ تُشيدُ بالسّاعي في تزويجِ الشّبابِ، وأنَّ اللهَ تعالى يعوّضهُ عَن سعيِهِ في الآخرةِ بالدّرجاتِ العاليةِ والأجرِ الجزيلِ، قالَ رسولُ اللهِ -صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ-: (... ومَن عَمَلَ في تزويجٍ بينَ مؤمِنَينِ حتى يجمَعَ بينَهُما زوَّجَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ ألفَ امرأةٍ مِنَ الحورِ العِين..)

كما وأنَّ الواجِبَ الإنسانيَّ والدينيَّ يحثّانِ أفرادَ المجتمعِ على ضرورةِ التفكيرِ بالعُزَّابِ والإحساسِ بمشاعِرِهِم، وأهميّةِ الزواجِ لديهِم وضرورَتِهِ!

فالزّواجُ هُوَ الطريقُ العاصِمُ للشّبابِ (ذكوراً وإناثاً) مِنَ الوقوعِ في المحرّماتِ والآثامِ.

فالسّعيُ بهذا الأمرِ يُعَدُّ مِن أفضلِ القُرُباتِ وأحسنِ الشفاعاتِ، ولهذا جعلَ الإمامُ عليٌّ -عليهِ السّلامُ) - أفضلَ الشفاعاتِ هُوَ أنْ يشفَعَ المؤمنُ في التزويجِ؛ فقالَ: (أفضلُ الشفاعاتِ أنْ تشفَعَ بينَ اثنينِ في نِكاحٍ حتى يجمعَ اللهُ بينَهُما)

وعَنِ الإمام ِموسى بنِ جعفرٍ الكاظِمِ -عليهِ السّلامُ-: (ثلاثَةٌ يستظِلّونَ بظِلِّ عرشِ اللهِ يومَ القيامَةِ يومَ لا ظِلَّ إلاّ ظِلُّهُ: رَجُلٌ زوّجَ أخاهُ المُسلِمَ، أو أخدَمَهُ، أو كتمَ لَهُ سِرّاً)

ومِنَ الضروريِّ أنْ يكونَ الساعي صادقاً وأمنياً فيَصِفُ ويُبَيّنُ للطّرفينِ حسناتِ وسَلبيّاتِ الخاطِبِ والمخطوبَةِ؛ لأنَّ شفاعَتَهُ ستكونُ سَبباً في الاقترانِ، ويترتّبُ على كلامِهِ نشوءُ قناعاتٍ معيّنةٍ عندَ الطرفينِ تجعَلُهُما يُقرِّرانِ الارتباطَ مِن عَدَمِهِ.

وينبغي أنْ لا يتوقَّفَ السعيُّ عندَ هذا الحَدِّ، بَل ليغتَنِمَ المؤمنونَ فِعلَ الخيرِ والصالحاتِ في دَعمِ الشّبابِ مادّياً في شراءِ مُستلزَماتِ العُرسِ وتوفيرِ الحاجاتِ الضروريّةِ لبناءِ عُشِّ الزوجيّةِ بُغيةَ تحقيقِ السَّكنِ والاستقرارِ.