فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

يُعتَبُر الكِتابُ وَسيلةً يأوي إليها العالِمُ والمُتعَلِّمُ، وما حُفِظَ نِتاجُ العُلماءِ ولا انتقَلَ إلينا تُراثُهُم الفِكريُّ إلّا مِنْ خِلالِ الكِتابِ، ولم نستَطِعْ مَعرِفَةَ قِيمَةِ أيِّ شَخصٍ أو مُجتَمَعٍ وأُمّةٍ إلّا بعدَ أنْ نَقِفَ على ما سَطَّروهُ في مُدَوَّناتِهِم وما صَدَرَ عَنهُم مِنْ مُؤلَّفاتٍ، جاءَ في الأثرِ عَنِ النَّبيِّ الأكرَمِ والعِترَةِ الهاديةِ ما يَحُثُّنا على الاهتمامِ بالكتابَةِ والكُتُبِ والمُحافَظَةِ عَليها مِنَ التَّلَفِ والضَّياعِ؛ لأنَّها وثائقُ تُعتَمَدُ في مَعرِفَةِ الآراءِ والأفكارِ والعُلومِ والنَظَرِيَّاتِ؛ فَهِيَ بِحَقٍّ (بساتينُ العُلماءِ) كما يقولُ الإمامُ عليٌّ –عليهِ السَّلامُ-.

ولِنُدرِكَ أهميّةَ التدوينِ والتَّأليفِ نَضَعُ بينَ يديكَ هذهِ التوصياتِ والإرشاداتِ المُفيدَةِ:

  • بادِرْ إلى نَشرِ الأثرِ الصَّحيحِ عَنِ النَّبيِّ الأكرَمِ وَعترَتِهِ الأطهارِ؛ فَفِي ذلكَ ثَمَرَتانِ: نَفعُ الآخرينَ، ودَيمومَةُ الأجرِ لكاتِبِهِ، وردَ عَنِ النَّبيِّ الأكرَمِ -صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ-: (مَنْ كَتَبَ عَنِّي عِلماً أو حَديثاً لم يزَلْ يُكتَبُ لَهُ الأجرَ ما بَقِيَ ذلكَ العِلمُ والحَديثُ).
  • أُترُكْ أثراً عِلمِيّاً ليبقى لكَ أجرُهُ ويصيرُ طريقاً للنَّجاةِ مِنْ عِقابِ الآخِرَةِ إمّا مِنْ خِلالِ تأليفِ الكُتبِ الدينيّةِ أو الإسهامِ بنَشرِها للنّاسِ؛ رُوِيَ عنْ رَسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ-: (المؤمِنُ إذا ماتَ وتركَ ورقَةً واحِدةً عَليها عِلمٌ تكونُ تلكَ الورَقَةُ يومَ القيامَةِ سَتراً فِيما بينَهُ وبينَ النَّارِ، وأعطاهُ اللهُ تباركَ وتَعالى بِكُلِّ حرفٍ مكتوبٍ عَليها مَدينَةً أوسعَ مِنَ الدُّنيا سَبعَ مَرَّاتٍ).
  • لِيَكُنِ الكتابُ سَلوَتَكَ ومُحدِّثَكَ، وَخُصوصاً إذا لم تَجِدْ مَنْ يَصحَبُكَ ليؤنِسَكَ عَنْ منفَعَةٍ أو يُحَدِّثُكَ بحديثٍ فيهِ فائدةٌ دُنيويّةٌ وأُخرَوِيّةٌ، وردَ عَنِ الإمامِ عليٍّ -عليهِ السَّلامُ-: (مَنْ تَسَلَّى بالكُتُبِ لم تَفُتْهُ سَلوَةٌ)، وقالَ -عليهِ السَّلامُ- أيضاً: (نِعمَ المُحَدِّثُ الكِتابُ).
  • قَيّدْ عِلمَكَ وأفكارَكَ في كِتابٍ؛ فإنَّ ذلكَ يحفَظُ العِلمَ ويُسَهِّلُ على المُتعلِّمينَ الرجوعَ إليهِ، كما أنّهُ خيرُ مِيراثٍ تتركُهُ لأبنائكَ ومُجتَمَعِكَ بَل للبَشَريّةِ عُموماً؛ وردَ عَنِ الإمامِ الصادِقِ -عليهِ السَّلامُ- أنّهُ قالَ للمُفضَّلِ بنِ عُمَر: (أُكتُبْ وبُثَّ عِلمَكَ في إخوانِكَ، فإنْ مُتَّ فأَورِثْ كُتُبَكَ بَنيكَ، فإنَّهُ يأتي على النّاسِ زَمانُ هَرَجٍ لا يأنَسُونَ فيهِ إلّا بِكُتُبِهِم).
  • احرِصْ على أنْ لا تُصدِرَ مؤلَّفَكَ وتَنشُرَ كِتابَكَ إلا بعدَ أنْ تُحرِزَ سَلامَتَهُ الفكريّةَ والبَيانيّةَ؛ يقولُ الإمامُ عليٌّ -عليهِ السَّلامُ-: (إذا كَتبتَ كِتابًا فأَعِدْ فيهِ النَّظَرَ قبلَ خَتمِهِ، فإنّما تَختِمُ على عَقلِكَ).
  • تَحَقَّقْ مِنَ الأفكارِ والمعلوماتِ التي تَتَناولُها في كِتابِكَ ومُؤَلَّفاتِكَ؛ فَهِيَ تعكِسُ ثقافتَكَ وعُمقَ عِلمِكَ ودِقَّةَ تعبيرِكَ، رُوِيَ عَنِ الإمامِ عليٍّ -عليهِ السَّلامُ-: (كِتابُ الرَّجُلِ عنوانُ عَقلِهِ وبُرهانُ فَضلِهِ).