فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

الوظيفةُ إحدى أهمِّ صورِ العَمَلِ التي يُمارِسُها كثيرٌ مِنَ الناسِ، سواءٌ في إداراتٍ حكوميّةٍ أو في شركاتٍ عامّةٍ أو مؤسَّساتٍ خاصّةٍ، وهُناكَ بعضُ الشروطِ التي لا بُدَّ مِن توافُرِها للنّجاحِ الوظيفيّ، وهِيَ:

أولاً: تأكّدْ مِن انسجامِكَ معَ العَملِ الوظيفيِّ الذي تمارِسُهُ ورغبتِكَ فيهِ؛ لأنّهُ ما لَم يكُنْ هُناكَ انسجامٌ ورَغبةٌ في العَمَلِ فلَنْ يتمكّنَ الإنسانُ مِنَ العَطاءِ والإبداعِ، وبالتالي لَن يتحقَّقَ النجاحُ الوظيفيُّ.

ثانياً: لا بُدَّ مِن تَوافُرِ المهاراتِ المطلوبةِ لسيرِ العَمَلِ في حَدّها الأدنى؛ إذ إنَّ لكُلِّ عَمَلٍ خصائِصُهُ التي يلتَزِمُ مَن يقومُ بهذا العَملِ أنْ يَلُمَّ بها، أولاً في جَوانبِها النظريّةِ وثانياً بالتدريبِ والممارَسَةِ.

ثالثاً: استفِدْ مِن خبراتِ مَن هُمْ أقدمُ منكَ في العَملِ حتى وإن كانوا أقلَّ منكَ تعليماً وأدنى شهادةً، فالخِبرةُ العَمَليّةُ لَها أهميّةٌ قُصوى في العَمَلِ.

رابعاً: استَشِرْ رئيسَكَ فيما يعتَرِضُكَ مِن مُشكِلاتٍ، واعرضْ عليهِ مَدى تقدُّمِكَ في العَمَلِ، واستَمِعْ جيّداً لتوجيهاتِهِ، واصغِ لسماعِ رأيهِ.

خامساً: ليَكُنْ لكَ لقاءاتٌ مُنتَظِمةٌ معَ العامِلينَ معكَ مِن مَرؤوسيِكَ وزُملائِكَ في العَملِ؛ لتدارُسِ شؤونِ العَملِ والتَّعرُّفِ على ما لديهِم مِن مُشكلاتٍ، والتّعاونِ معَهُم في حَلِّ هذهِ المُشكلاتِ، وقدِّمْ لهُم التشجيعَ والأفكارَ والآراءَ البناءَةَ وساعِدْهُم في تبنّي ذلكَ.

سادساً: قُمْ بتوزيعِ يومَ عملِكَ الوظيفيِّ على المهامِّ المطلوبِ إنجازِها، وليكُنْ هذا التوزيعُ ثابتاً دائماً؛ حتى يستفيدَ منهُ الآخرونَ الذينَ يتعاملونَ معكَ، فمثلاً يُمكِنُ تقسيمُ يومِكَ الوظيفيِّ بينَ الأمورِ الآتيةِ:

ـ وقتٌ لاستعراضِ ودراسةِ المُعاملاتِ والتقارير.

ـ مُقابلَةُ المراجعينَ مِن خارجِ الإدارَةِ إنْ كانَ في عَمَلكَ مثلُ ذلك.

ـ موعِدُ الاجتماعاتِ معَ الموظّفينَ أو العاملينَ معَكَ أو استقبالُهم أو مُقابلَةُ رؤسائِكَ في العَمَلِ، ثُمَّ لِيَكُنْ نهايةَ المطافِ القيامُ بالزّياراتِ والجَّولاتِ الميدَانيةِ، إنْ كانَ العَمَلُ يستدعي مِثلَ هذا.

سابعاً: الدّقَّةُ في العَمَلِ والاهتمامُ بتفاصيلِهِ والمتابَعَةُ لَهُ حتى النهايَةِ هِيَ ثالوثُ الإتقانِ للعَمَلِ الوظيفيِّ إذا أُخِذَتْ بتوازُنٍ، أيْ بدونِ إهمالٍ لشيءٍ مِنها أو المُبالَغَةِ فيهِ.

ثامناً: كُنْ قدوةً لغيرِكَ مِنَ العامِلينَ معَكَ في النزاهَةِ والصّدقِ والعَدالةِ والالتزامِ بأوقاتِ الدوامِ الرسميِّ والتنفيذِ للّوائحِ ونُظُمِ المؤسَّسَةِ والتفاعُلِ الإيجابيِّ معَها وتقديمِ المُقترحاتِ البنَّاءَةِ حولَها.

تاسعاً: فكّرْ في عَمَلِكَ على أنَّهُ مصدرُ رزقٍ لكَ ولعائلتكَ، وابذُلْ ما في وِسعِكَ لإنجاحِ وتقدّمِ عملِكَ نحوَ الأفضلِ وكُنْ حَذِراً مِن هَدرِ الوَقتِ.