جاء في تفسير الأمثل للشيخ ناصر مكارم الشيرازيّ (1):
قال تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: 5، 6].
أسلوب الآيتَينِ يجعلهما لا تختصّان بشخص النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وبزمانه بل بصورة قاعدة عامّة مستنبطة ممّا سبق، وتبشّر كلّ البشرية المؤمنة المخلصة الكادحة وتقول لها: كّل عسر إلى جانبه يسر، ولم ترد في الآية كلمة «بعد» بل «مع» للدلالة على الاقتران.
كلّ معضلةً ممزوجة بالانفراج، وكلّ صعوبة باليسر، والاقتران قائم بين الإثنين أبدًا.
وهذا الوعد الإلهيّ يغمر القلب نورًا وصفاءً، ويبعث فيه الأمل بالنصر، ويزيل غبار اليأس عن روح الإنسان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تفسير الأمثل: ج20، ص 300.