Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
صوتك يبني .. المشاركة بالانتخابات هي الحل

منذ شهرين
في 2025/10/21م
عدد المشاهدات :391
كنت في الباص المنطلق من كراج المشتل الى باب المعظم وكان صوت المذياع عاليا يتحدث عن الانتخابات فضحك السائق الشاب وقال بصوت مسموع للركاب: اوووف من الانتخابات فقط صرف أموال لا جديد مثل كل مرة والفاسدون باقون للابد.

كان لجانب السائق رجل يبدو انه خمسيني العمر فدار حديث بينهما حيث اضاف السائق وهو ساخط جدا: لا فائدة من الانتخابات عليهم الغاءها.. فضحك الرجل الخمسيني وقال للسائق: صوتك يبني.. تعجب السائق من رد الرجل.. ثم اكمل الرجل الخمسيني: ان عدم المشاركة في الانتخابات هي من تجعل الفاسدون يبقون اذا كنت تطمح للتغيير والتخلص من الفاسدين فيكون هذا بالمشاركة بصوتك مهم يا اخي ان تشارك وتختار من تثق به وتعتقد انه سيكون الحل للمستقبل..

سكت السائق قليلا يتأمل كلام الرجل ثم قال: يعني قصدك صوتنا الانتخابي هو الذي يسقط كل فاسد قال الرجل الخمسيني: بشرط ان تختار الاصلح وان يكون الاختيار نابع من بحث تقوم به بين المرشحين فى موضوع الخلاص من الفاسدين هو برقبة الناس.

نعم "بصوتك نبني" هي جملة قصيرة لكنها ملخص فكرة عميقة ان الصوت الانتخابي ليس مجرد وسيلةً لإقصاء شخص أو قبولٍ شخص اخر، بل هي أداةٌ صناعة الممكن هو حق مُعَدل يترجم الأماني إلى واقع حينما نختار، بصواتنا نُسجِّل تاريخًا تقرأه الأجيال وتفتخر بنا لاننا غيرنا الواقع السيء بصوتنا وبنينا لهم المستقبل المشرق بهمتنا وعزمنا.

الانتخابات القادمة مصيرية للعراق بوجه التحديات الكبيرة التي تواجه البلد في المشاركة الشعبية هي ما سوف تؤسس لمستقبل أفضل.





اهم المشاكل أمام المشاركة

لا يمكن ان نتجاوز الواقع وبكل تراكماته هناك عدم ثقة بين الطبقة السياسية والمواطن وسببها سنين طويلة من الفساد مع تركيز الاعلام المغرض على الحالات السلبية لتشويه صورة الوطن اضف لذلك عدم المشاركة الواعية للجماهير في السنوات السابقة ذلك الوعي الذي يجعل الفاسدون يخسرون الانتخابات نتيجة الصوت الواعي للمواطن.

ولا يمكن تجاهل قضايا مؤثرة في المشاركة الواعية مثل نقص التثقيف السياسي وعدم الحصول على معلومات موثوقة نتيجة التشويش الشديد الذي يمارس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

ولا يمكن تجاهل المعلومات المضللة التي ترسل بكثافة للمتلقي عبر الإعلام المشبوه او مواقع التواصل الاجتماعي وتتراكم حتى تتحول لحقائق في عقول البعض مع انها مجرد معلومات مضللة.





سؤال مهم: كيف نعزز المشاركة الواعية

ان تحقيق الحلم (صوتك يبني) يحتاج لأمور مهمة كي يصبح حقيقة.. ومنها: هو الجهد الجمعي للنخب والمؤسسات في تثقيف الجماهير وبشكل مستمر واطلاق ورش عمل لأكبر عدد ممكن، مع محاضرات توضح دور الصوت الواعي في بناء مستقبل جميل مواد توعوية مبسطة عن كيفية التصويت، وما الذي قد يغيره التصويت. حوارات مجتمعية، منتديات نقاش، ومبادرات تشجع الشباب والنساء والفئات المهمشة على المشاركة.

والخطوة الاهم هي تنظيم آليات استماع مجتمعية تشعر الجميع بأن صوتهم مسموع ودعم برامج تمكين المرأة والشباب والفئات المهمشة لضمان تمثيل أوسع.





اخيرا:

حياتنا التي ما بين القلق من القادم والامل بالتغيير نحو الافضل تنتظر خطوة منا الا وهي الانتخابات انه خيط رفيع بين الحاضر بكل مشاكله وبين المستقبل الوردي ان صوتنا ذو قيمة كبيرة لو تم تفعيل الدور الجماهيري بل هو صرخة بوجه الفساد أنا أؤمن بأن اختياري اليوم هو حجرٌ بنى غدًا أجمل فالقضية في باطنها ليس مجرد انتخاب مرشح او تشكيل حكومة بل المساهمة في رسم عهد جديد فيه يكون كل شيء جميلا يكون فيها المدارس حديثة متكاملة وتكون شوارع مدننا انظف وتكون الرعاية الصحية متاحة للكل وتكون فيه فرص متوفرة لكل فلا بطالة في العهد الجديد كل بطاقة تصويت هي طابوقة في بناء مستقبل زاهر جميل.

بصوتنا نبني جسرا للمستقبل الذي نحلم به وبصوتنا نتخلص من كل أخطاء الماضي وبصوتنا نقصي كل الفاسدين.
الغرفة الزجاجية بين الصخب الإعلامي وظلال الحقيقة
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
في زمنٍ صار فيه الضوء يُسلَّط حيث الضجيجُ أعلى، لا حيث الحاجةُ أعمق، بتنا نشهد مشاهد إنسانية تُقدَّم على هيئة عروضٍ استعراضية، غرفٌ زجاجية تُشيَّد كأنها معابد عصرية للترند، لا يُعرَف من يديرها، ولا إلى أين تذهب الأموال التي تُسكَب عند عتبتها، ولا بأي روحٍ تُستثمر دموعُ الفقراء على منصاتها... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...


منذ 1 اسبوع
2025/11/28
يُعد التلوث النفطي من أخطر أنواع التلوث البحري، لأنه يؤثر مباشرة على الماء...
منذ اسبوعين
2025/11/24
تُعدّ الجذور الحرّة أحد أكثر العوامل الكيميائية تأثيرًا على صحة الإنسان، فهي...
منذ اسبوعين
2025/11/24
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثامن والسبعون: فيزياء الذات والمصير: اختيار...