Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
اشارات قرآنية من کتاب الرسول الأعظم على لسان الإمام زين العابدين للسيد الأميني (ح 5)

منذ 9 شهور
في 2025/02/17م
عدد المشاهدات :1188
بيت القصيد
بمناسبة ولادة الأقمار الشعبانية الثلاثة الامام الحسين بن علي وأخيه العباس وابنه علي زين العابدين عليهم السلام ننشر سلسلة الحلقات عن الآيات القرآنية المشارة في كتاب الرسول الأعظم على لسان حفيده الإمام زين العابدين للسيد محسن الحسيني الأميني. كل مجموعة من هذه الحلقات تنشر في أحد المواقع.
جاء في کتاب الرسول الأعظم على لسان حفيده الإمام زين العابدين للسيد محسن الحسيني الأميني: يستطرد مؤلف الكتاب عن دعاء الامام عليه السلام قائلا: (وأدأب نفسه في تبليغ رسالتك، وأتعبها بالدعاء إلى ملتك، وشغلها بالنصح لأهل دعوتك) و (النصح) بالضم مصدر نصح له من باب منع، هذه اللغة الفصيحة، وعليها قوله تعالى: "إن أردت أن أنصح لكم" (هود 34) وفي لغة يتعدى بنفسه، فيقال: نصحته، والاسم: النصيحة، وهي كلمة جامعة، ومعناها: حيازة الخير للمنصوح له، من نصحت العسل إذا صفيته من الشمع، شبهوا تخليص العقول من الغش بتخليص العسل من الشمع. وقال الراغب: أصلها من نصحت الثوب إذا خطته، وهي إخلاص المحبة لغيرك في إظهار ما فيه صلاحه إنتهى. والمراد بنصحه صلى الله عليه وآله وسلم لهم: إرشادهم إلى مصالح دينهم ودنياهم، وتعليمهم إياها، وعونهم عليها، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، والذب عنهم وعن أعراضهم، والسخاء عليهم بموجوده، والإيثار لهم و حسن الخلق معهم، واغتفار سيئاتهم وإكرامهم على حسناتهم والدعاء لهم، وبالجملة جلب خير الدنيا والآخرة إليهم خالصا مخلصا لوجه الله، ومن ثم قيل: النصيحة في وجازة لفظها وجميع معانيها كلفظ الفلاح الجامع لخير الدنيا والآخرة. و (الدعوة) بالفتح: اسم من الدعاء وما دعوت إليه من طعام وشراب يقال: نحن في دعوة فلان، والمراد بها هنا: الدعوة التي نسبها الله تعالى إلى نفسه في قوله سبحانه: "له دعوة الحق" (الرعد 14). عن ابن عباس: (دعوة الحق: قول لا إله إلا الله). قيل: وإنما سميت دعوة لأنها التي يدعى إليها أهل الملل الكافرة. وقيل: الدعوة: العبادة، فإن عبادته تعالى هي الحق والصدق. وقيل: هي بمعنى الدعاء الحق: أي الدعوة الثابتة الواقعة في محلها المجابة عند وقوعها. وإضافتها إلى الحق، للإيذان بملابستها له واختصاصها به وكونها بمعزل عن شائبة الباطل، كما يقال: كلمة الحق.
وعن دعاء الامام علي زين العابدين عليه السلام يقول السيد الأميني في كتابه: (وهاجر إلى بلاد الغربة ومحل النأي عن موطن رحله، وموضع رجله ومسقط رأسه ومأنس نفسه) و (المأنس) ـ بفتح العين وكسرها ـ: محل الأنس بالضم، وهو ضد الوحشة، أي المحل الذي كانت تأنس به نفسه. والمراد بموطن رحله إلى آخره: مكة شرفها الله تعالى، وقد كان يعز عليه صلوات الله عليه فراقها، والهجرة عنها. روي: إنه لما خرج منها مهاجرا إلتفت إليها فظن أنه لا يعود إليها ولا يراها بعد ذلك فأدركته رقة وبكى، فأتاه جبرئيل عليه السلام وتلا عليه قوله تعالى: "إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد" (القصص 85). وقيل: نزلت عليه حين بلغ الجحفة في مهاجرته، وقد إشتاق إلى مولده ومولد آبائه وحرم إبراهيم عليه السلام، فنزل جبرئيل عليه السلام فقال له: أتشتاق إلى مكة قال: نعم، فأوحاها إليه. وروى عبد الله بن الحمراء: (إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو واقف على راحلته يقول مخاطبا مكة: (والله إنك لخير أرض الله، وأحبها إلى الله، ولو لا إني اخرجت منك ما خرجت).
وعن دعاء الامام علي زين العابدين عليه السلام يقول السيد الأميني في كتابه: (إرادة منه لإعزاز دينك، و استنصارا على أهل الكفر بك) (إعزاز دينك): أي لتقويته، من العزة بمعنى الشدة والقوة. قال في المحكم: عززت القوم وأعززتهم وعززتهم: قويتهم، وفي التنزيل: "فعززنا بثالث" (يس 14) أي فقوينا وشددن إنتهى. أو لإكرام دينك من عز علي يعز عزا وعزة وعزازة: كرم، وأعززته: أكرمته. و (الدين) في اللغة: الطاعة، وفي العرف الشرعي: هو الشريعة الصادرة بواسطة الرسل عليهم السلام ولما كان إتباع الشريعة طاعة مخصوصة كان ذلك تخصيصا من الشارع للعام بأحد مسمياته، ولكثره إستعماله صار حقيقة دون سائر المسميات، لأنه المتبادر إلى الفهم حال إطلاق لفظة الدين. و (الإستنصار) طلب النصرة، إستنصره وإستنصر به فنصره على عدوه: أعانه وقواه. وقوله عليه السلام (بك): يحتمل تعلقه به وبالكفر، إذ يقال: كفره وكفر به. والمراد بأهل الكفر: أهل الملل المتفرقة والأهواء المنتشرة الذين كانوا عند مقدمه صلى الله عليه وآله وسلم كما قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم لإنجاز عدته، وتمام نبوته، مأخوذا على النبيين ميثاقه، مشهورة سماته، كريما ميلاده، وأهل الأرض يومئذ ملل متفرقة، وأهواء منتشرة، وطرائق متشتة، بين مشبه لله بخلقه، أو ملحد في إسمه، أو مشير إلى غيره، فهداهم به من الضلالة، وأنقذهم بمكانه من الجهالة. قال بعض العلماء: إعلم أن الخلق عند مقدمه صلى الله عليه وآله وسلم إما من عليه اسم الشرائع، أو غيرهم. أما الأولون: فاليهود والنصارى والمجوس، وقد أديانهم إظمحلت من أيديهم، وإنما بقوا متشبهين بأهل الملل، وقد كان الغالب عليهم دين التشبيه ومذهب التجسم، كما حكى القرآن الكريم عنهم: "وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه" (المائدة 18)، "وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله" (التوبة 30). والمجوس أثبتوا أصلين أسندوا إلى أحدهما: الخير وإلى الثاني: الشر، وسموهما: النور والظلمة، وبالفارسية: يزدان وأهرمن، ثم زعموا أنه جرت بينهما محاربة، ثم إن الملائكة توسطت وأصلحت بينهما على أن يكون العالم السفلي خالصا لأهر من الذي هو الظلمة، سبعة آلاف سنة، ثم يخلي العالم ويسلمه إلى يزدان الذي هو النور، إلى غير ذلك من هذيانهم وخبطهم.
ويستطرد مؤلف الكتاب السيد محسن الحسيني الأميني عن دعاء الامام عليه السلام قائلا: وأما غيرهم من أهل الأهواء المنتشرة والطرائق المتشتة فمنهم: العرب أهل مكة وغيرهم، وقد كانت منهم معطلة، ومنهم محصلة نوع تحصيل. أما المعطلة: فصنف منهم أنكروا الخالق والبعث والإعادة، وقالوا: بالطبع المحيي والدهر المفني، وهم الذين حكى القرآن عنهم: "وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر" (الجاثية 24) وقصروا الموت والحياة على تحلل الطبائع المحسوسة وتركبها، فالجامع هو الطبع، والمهلك هو الدهر: "وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون" (الجاثية 24). وصنف منهم: أقروا بالخالق وإبتداء الخلق عنه، وأنكروا البعث والإعادة، وهم المحكي عنهم في القرآن الكريم: "وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم" (يس 78-79) وصنف منهم: إعترفوا بالخالق ونوع من الإعادة، لكنهم عبدوا الأصنام وزعموا أنها شفعاؤهم عند الله كما قال تعالى: "ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله" (يونس 18). ومن هؤلاء: قبيلة ثقيف وهم أصحاب اللات بالطائف وقريش، وبنو كنانة، وغيرهم أصحاب العزى. ومنهم: من كان يجعل الأصنام على صور الملائكة ويتوجه بها إلى الملائكة. ومنهم: من كان يعبد الملائكة كما قال تعالى: "بل كانوا يعبدون الجن" (سبأ 41). وأما المحصلة: فقد كانوا في الجاهلية على ثلاثة أنواع من العلوم. أحدها: علم الأنساب والتواريخ والأديان. والثاني: علم تعبير الرؤيا. والثالث: علم الأنواء، وذلك مما يتولاه الكهنة والقافة منهم. وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من قال: مطرنا بنوء كذا فقد كفر بما انزل على محمد). ومن غير العرب: البراهمة من أهل الهند، ومدار مقالتهم على التحسين والتقبيح العقليين والرجوع في كل الأحكام إلى العقل وإنكار الشرائع، وإنتسابهم إلى رجل منهم يقال له: براهام. ومنهم: أصحاب البددة والبددة عندهم شخص في هذا العالم لم يولد ولا ينكح ولا يطعم ولا يشرب ولا يهرم ولا يموت. ومنهم: أهل الفكرة، وهم أهل العلم منهم بالفلك وأحكام النجوم. ومنهم: أصحاب الروحانيات الذين أثبتوا وسائط روحانية تأتيهم بالرسالة من عند الله في صورة البشر من غير كتاب فتأمرهم وتنهاهم. ومنهم: عبدة الكواكب. ومنهم: عبدة الشمس. ومنهم: عبدة القمر، وهؤلاء يرجعون بالأخرة إلى عبادة الأصنام، إذ لا تستمر لهم طريقة إلا بشخص حاضر ينظرون إليه ويرجعون إليه في مهماتهم، ولهذا كان أصحاب الروحانيات والكواكب يتخذون أصناما على صورها، فكان الأصل في وضع الأصنام ذلك، إذ يبعد ممن له أدنى فطنة أن يعمل خشبا أو حجرا بيده ثم يتخذه إلها إلا أن الخلق لما عكفوا عليها وربطوا حوائجهم بها من غير إذن شرعي وبرهان من الله تعالى كان عكوفهم عليها وعبادتهم لها إثباتا لإلهيتها ووراء ذلك من أصناف الآراء الباطلة والمذاهب الفاسدة أكثر من أن تحصى وهي مذكورة في الكتب المصنفة في هذا الفن، ويدخل أربابها جميعهم تحت أهل الكفر.
البحث العلمي في العراق بين الأزمة والإصلاح: مراجعة نقدية في ضوء تجارب دولية رائدة
بقلم الكاتب : محسن حسنين مرتضى السندي
يمثل البحث العلمي حجر الزاوية في بناء الاقتصادات المعرفية المستدامة، والمحرك الأساسي للسيادة التنموية لأي دولة. كما يعكس حيوية منظوماتها الأكاديمية وقدرتها على توليد معرفة أصيلة تخدم تقدم المجتمع. إلا أن العراق، على الرغم من امتلاكه رأسمال بشرياً مؤهلاً وشبكة جامعية واسعة، يواجه أزمة هوية ووظيفة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 5 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 5 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 5 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )